تقوم السلطات الصحيّة في ألبرتا بتتبّع حالات إصابة بمرض كوفيد-19 لمعرفة ما إذا كانت العدوى قد انتقلت بسبب تجمّعات عائليّة في العاصمة إدمنتون.
وأفادت د. دينا هينشو رئيس الخدمات الطبيّة عن وجود 10 حالات مرتبطة بتجمّعات عائليّة في مقاطعة ألبرتا النفطيّة الواقعة في الغرب الكندي.
"نعرف أنّ هناك عشر حالات مرتبطة بالتجمّعات العائليّة، وما زال التحقيق مستمرّا بشأنها، للتقصّي حول احتمال وجود المزيد من الحالات المرتبطة بها": د. دينا هينشو رئيسة الخدمات الطبيّة في ألبرتا.
ودعت د. هينشو الأشخاص المعنيّين إلى إجراء اختبار الكشف عن مرض كوفيد-19 في أسرع وقت في حال شعروا بأيّة أعراض، لأنّ من شأن ذلك أن يساعد في الحدّ من انتشاره.
وتتوقّع السلطات الصحيّة أن تنتقل العدوى من خلال هذه التجمّعات منذ أن باشرت السلطات تخفيف القيود الوقائيّة التي فرضتها للتصدّي للجائحة كما قالت د. هينشو.
وأكّدت على أهميّة الالتزام بإجراءات الوقاية خلال هذه التجمّعات، والبقاء على مسافة مترين من أيّ شخص من غير أفراد الأسرة.

تايلور شاندرو وزير الصحّة في ألبرتا يقول إنّ الحكومة ستوفّر كمّامات لأبناء المقاطعة للوقاية من مرض كوفيد-19/Jeff McIntosh/CP
وحثّت على عدم تقاسم الأكل والشرب مع أشخاص من غير أفراد الأسرة، لأنّ خطر انتقال العدوى يرتفع من خلال التقاط الملاعق والصحون وحاويات المأكولات.
"اعرف أنّه من الصعوبة والفظاظة بمكان أن نطلب من الضيوف إحضار مأكولاتهم ومشروباتهم وعدم تقاسمها مع الآخرين، ولكنّ ذلك ضروري. والتجمّعات في الخارج أقلّ خطرا من تلك في الداخل، ومن الأفضل البقاء في الخارج لدى الاجتماع بأشخاص من غير أفراد العائلة": د. دينا هينشو رئيسة الخدمات الطبيّة في ألبرتا.
ومن المتوقّع أن تعقد لجنة إدارة الطوارئ اجتماعا هذا الأسبوع للبحث في المرحلة الثانية من خطّة إعادة فتح اقتصاد ألبرتا.
وتنتهي حالة الطوارئ الصحيّة في الخامس عشر من الشهر الجاري وليس في نيّة رئيس الحكومة جايسن كني تمديدها.

د. دينا هينشو رئيسة الخدمات الطبيّة في مقاطعة ألبرتا تدعو للحذر حلال التجمّعات التي تضمّ اشخاصا من غير أفراد العائلة//Jason Franson/ CP
من جهة أخرى، طلبت وكالة الخدمات الصحيّة الحصول على استثناء للسماح للعاملين في 4 من مراكز رعاية المسنّين في شرق ألبرتا بالعمل في مراكز أخرى، خلافا لما تنصّ عليه الإجراءات المتّخذة للحدّ من انتشار الوباء.
وأكّدت كيري ولسون المتحدّثة باسم وكالة الخدمات الصحيّة أنّه من الصعب توظيف عاملين جدد رغم الجهود المبذولة لهذه الغاية.
ويعمل العديد من الأشخاص بدوام جزئي في مراكز رعاية المسنّين في ألبرتا منذ تفشّي وباء فيروس كورونا،. ومنعت د. هينشو منذ نهاية نيسان أبريل الفائت العمل في أكثر من مركز للحدّ من انتقال العدوى بين نزلائها.
وتمّ تسجيل 108 حالات وفاة في مراكز رعاية المسنّين من أصل 143 حالة وفاة بمرض كوفيد-19 في المقاطعة.
وما زالت هناك 8 مراكز تخالف هذه القواعد حسب ما قال تايلور شاندرو وزير الصحّة في ألبرتا.
وممّا يزيد الوضع تعقيدا حسب النقابات العمّاليّة، وجود مراكز رعاية طويلة الأمد عامّة تقع تحت إدارة وزارة الصحّة، وأخرى خاصّة، ومراكز تقع تحت إدارة مجموعات دينيّة ومراكز غير ربحيّة.
ويقول المتحدّث باسم وزارة الصحّة تيم ماكميلان إنّ الوزارة لم تتلّق سوى طلب استثناء واحد للسماح بالعمل في أكثر من مركز رعاية طويلة الأمد.
ويضيف بأنّه سيتمّ اتّخاذ إجراءات صارمة في حال تمّت الموافقة على الطلب.
ومن بين الإجراءات، إرغام العاملين على تغيير ملابسهم قبل الانتقال من مركز إلى آخر، وعدم السماح قدر الإمكان، بالعمل في أكثر من مركز في اليوم الواحد.
وحتّى كتابة هذه السطور هناك في ألبرتا 7044 حالة إصابة بمرض كوفيد-19، من بينها 6501 حالة شفاء و 143 حالة وفاة.
راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.