ندّد اليوم الجمعة كلّ من جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية ومارك ميلر، وزير خدمات بتعامل الشرطة مع السكان الأصليين حيث أدّت إحدى التدخلات أمس الخميس إلى وفاة شابة من السكان الأصليين في نيو برونزويك.
وفي مؤتمر صحفي، قال وزير خدمات السكان الأصليين :" لقد شاهدت أمس باشمئزاز عددًا من الحوادث."
وأضاف الوزير أنّ "هذه الأفعال قبيحة ومخزية. وكدولة ديمقراطية ، يجب أن يكون لدينا مراجعة مستقلة للما قام به أولئك الذين يجب أن يحموا الكنديين."
وكان الوزير ميلر يشير إلى مقتل الشابة تشنتيل مور خلال تدخل الشرطة التي جاءت للتحقق من سلامتها بعد نشر مناشير على مواقع التواصل الاجتماعي أثارت مخاوف الشرطة على حياتها.
"لا أستطيع أن أفهم كيف يمكن أن يموت شخص ما أثناء محاولة التأكد من سلامته. [...] عندما رأيت التقرير، اعتقدت أنها كانت مزحة. [...] إنه لأمر فاضح."، مارك ميلر
وقال هذا الأخير إن استخدام الباب هو إجراء مخجل وغير إنساني ، مشيراً إلى الاعتقال العنيف لرجل في إقليم نونافوت تم تصويره في شريط فيديو يظهر فيه ضابط من شرطة الخيالة الملكية الكندية وهو يستخدم باب مركبته المتحرّكة للإطاحة برجل مخمور.
واستنكرت الحكومة أيضًا وفاة مراهق من الإينو يبلغ من العمر 15 عامًا كان في رعاية مصلحة خدمة الاطفال في نيوفاوندلاند ولابرادور.
وقال جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية، خلال ندوته الصحفية اليومية لمتابعة الأوضاع في ظلّ جائحة كوفيد 19 إنّ " التمييز الممنهج مستمر في بلادنا وعلينا أن نتغيّر"
وأضاف هذا الأخير: "ربما لم يدرك الكثير من الكنديين مدى جدية هذا الموضوع في البلاد وهم يدركون ذلك هذه الأيام."
كما قال كل من جاوستان ترودو ووزير خدمات السكان الأصليين إنهما يرغبان في التحرك بسرعة بشأن التقرير حول مقتل واختفاء نساء من سكّان كندا الأصليّين "إنفادا" (ENFADA)، في حين لم يتمّ إصدار بعدُ خطة عمل وطنية لتطبيق توصيات التقرير.
(راديو كندا الدولي / سي بي سي)
روابط ذات صلة:
مصرع شابة من السكان الأصليين على يد الشرطة في نيوبرنزويك
صدور التقرير النهائي حول مقتل واختفاء نساء من سكّان كندا الأصليّين
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.