سجّلت الإصابات بمرض كوفيد-19 تباطؤا في بعض أنحاء كندا، ولكنّ الوضع لا يزال خطيرا في أنحاء اخرى حسب رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو.
"ما زال مرض كوفيد-19 يهدّد صحّة الكنديّين وسلامتهم. وما زال الوضع خطيرا، لا سيّما في المناطق التي تسجّل عددا مرتفعا من الحالات، وفي مراكز الرعاية الطويلة الأمد ومراكز رعاية المسنّين": رئيس الحكومة جوستان ترودو.
وجاء تصريح ترودو خلال مؤتمره الصحفي اليومي الذي شارك فيه إلى جانب رئيس الحكومة كلّ من مديرة وكالة الصحّة العامّة د. تيريزا تام و د. هوارد إنجو نائب مديرة الوكالة.
وقدّم المسؤولون الكنديّون نماذج كوفيد- 19 حول عدد حالات الإصابة والوفاة المتوقّعة للأسابيع المقبلة.
وتوقّعت النماذج أن يتراوح العدد ما بين 97990 و 107454 حالة إصابة و ما بين 7700 و 9400 حالة وفاة في كندا بحلول منتصف الشهر الجاري.
ويلقي تقرير مسؤولي الصحّة الكنديّين الضوء على التفاوت في عدد حالات الإصابة والوفاة بمرض كوفيد-19 بين مقاطعة وأخرى، و شكّلت اونتاريو و كيبيك أكثر من 90 بالمئة من إجمالي الحالات في كندا.
رئيس الحكومة جوستان ترودو قال إنّ مرض كوفيد-19 ما زال يهدّد صحّة الكنديّين وسلامتهم/Adrian Wyld/CP
ولم يتمّ تسجيل أيّة حالة انتقال للعدوى من داخل المجتمع في مقاطعة جزيرة برنس إدوارد الواقعة في الشرق الكندي على ساحل الأطلسي.
والأمر سيّان في إقليم يوكن وأقاليم الشمال الغربيّة ، كما لم يتمّ تسجيل حالات إصابة في إقليم نونافوت، وكلّها في الشمال الكندي القطبي.
وما زالت الأعداد مرتفعة في مراكز الرعاية الطويلة الأمد، وتشكّل الحالات فيها نسبة 18 بالمئة من إجمالي حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 ونسبة 82 بالمئة من حالات الوفاة في البلاد.
"حقّقت كندا تقدّما ملموسا في السيطرة على الوباء بفضل التزام الكنديّين بإرشادات السلطات الصحيّة التي تدعوهم لحماية أنفسهم وحماية الآخرين": د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة
وبانتظار اكتشاف لقاح، ينبغي الموازنة بين بتأنّ بين المخاطر التي ترافق انتشار مرض كوفيد-19 والنتائج الاجتماعيّة والصحيّة غير المقصودة للإجراءات المتشدّدة لوكالة الصحّة العامّة كما قالت د. تام.
وتراجع معدّل تكاثر فيروس كورونا في كندا إلى ما دون واحد، ما يعني أنّ شخصا مصابا بمرض كوفيد-19 ينقل العدوى إلى أقلّ من شخص.
مراكز الرعاية الطويلة الأمد سجّلت أعلى نسبة من حالات الإصابة والوفاة بمرض كوفيد-19//Frank Gunn/CP
وقبل التأكّد من أنّ الإجراءات الصحيّة تضمن السيطرة على الجائحة بطريقة فعّالة، ينبغي الحفاظ على معدّل تكاثر الفيروس دون الواحد بثبات طوال ثلاثة أسابيع حسب مديرة وكالة الصحّة العامّة د. تيريزا تام.
وظلّ المعدّل دون الواحد خلال الأسبوعين الماضيين، ما يوحي حسب د. تام أنّ الإجراءات الوقائيّة ساعدت في السيطرة على الفيروس.
ودعت د. تام الكنديّين إلى الحذر مع إعادة فتح الاقتصاد لئلّا يرتفع عدد حالات الإصابة بحدّة حسب قولها.
وهذه هي المرّة الثالثة التي يقدّم فيها مسؤولو الصحّة تحديثا حول التأثير المتوقّع لفيروس كورونا على الكنديّين.
وجاء التحديث في وقت أعلنت بعض المقاطعات تراجعا في عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 وباشرت إعادة فتح اقتصادها وفتح بعض الأعمال والحدائق العامّة والمرافق الترفيهيّة في الهواء الطلق.
وألقى التحديث الذي قدّمه المسؤولون الكنديّون الضوء على حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 في بعض الأوساط الأخرى غير مراكز رعاية المسنّين، وأشار إلى تفشّي الوباء في مصنع كارغيل لمعالجة اللحوم في مدينة كالغاري، حيث تمّ تسجيل 1560 حالة إصابة بالمرض بين العمّال وأسرهم والمجتمع.
وحتّى كتابة هذه السطور، هناك في كندا 93726 حالة إصابة بمرض كوفيد-19، من بينها 51739 حالة وفاة و 7637 حالة وفاة.
وتسجّل مقاطعة كيبيك أعلى عدد من حالات الإصابة، بلغ حتّى كتابة هذه السطور 52143 إصابة ، من بينها 17336 حالة شفاء و 4885 حالة وفاة.
وتليها مباشرة مقاطعة أونتاريو حيث تمّ تسجيل 29403 حالة إصابة ، من بينها 23208 حالة شفاء و 2347 حالة وفاة.
و أونتاريو وكيبيك هما على التوالي أكبر مقاطعتين كنديّتين من حيث عدد السكّان وحجم الاقتصاد، ويشكّل عدد سكّانهما أكثر من 55 بالمئة من عدد سكّان كندا.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.