قرّرت الحكومة الفدرالية تغيير أسلوبها في التعاطي مع من يتعمّدون الحصول على المساعدة الكندية لحالات الطوارئ (PCU - CERB) دون وجه حقّ عن طريق الغش والاحتيال.
فمن المتوقع أن تقدّم حكومة جوستان ترودو الليبرالية مشروع قانون لمكافحة أعمال الغش المتصلة بهذه المساعدة المالية يلحظ معاقبة مرتكبي هذه الأعمال بما يصل إلى 6 أشهر سجن وغرامة مالية تصل إلى 5.000 دولار.
وكانت صحيفة "ذي غلوب أند ميل" الرصينة والواسعة الانتشار في كندا أوّل من نشر تفاصيل عن مشروع القانون الذي لم يُقدَّم بعد، إذ حصلت على مسوّدة منه. كما أنّ وكالة الصحافة الكندية حصلت على التفاصيل نفسها من مصدر حكومي مطّلع على هذا الملفّ.
ويُعتبر هذا تغييراً من قبل حكومة ترودو التي ظلّت لغاية الآن تُؤثِر الاعتماد على حسن نية المواطنين، بالرغم من تكرار ترودو تحذيراته لمن يحاول الحصول على المال العام زوراً وبهتاناً وتأكيده أنّ موظفي وكالة الدخل "يعملون بكدّ لاستعادة المال (المرسَل لغير مستحقيه) لأنّ أعمال الغشّ غير مقبولة وستكون هناك عواقب".
رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو نازلاً سلّم منزله في أوتاوا قُبيْل تقديم إحدى إحاطاته الإعلامية اليومية (Sean Kilptarick / CP)
كما أنّ مشروع القانون سيتضمّن، استناداً إلى المعلومات المسرّبة، تشديد شروط الحصول على هذه المساعدة المالية.
وحالياً يبلغ مقدار هذه المساعدة 500 دولار في الأسبوع وتُدفع لمستحقيها عن فترة 4 أسابيع دفعة واحدة، أي 2000 دولار عن كلّ 4 أسابيع، ولغاية 16 أسبوعاً كحدٍ أقصى، مع مفعول رجعي حتى 15 آذار (مارس) الفائت، وهي خاضعة لضريبة الدخل وتقدّمها الحكومة الفدرالية للعمال الذين فقدوا وظائفهم أو تراجعت مداخيلهم إلى ما دون 1000 دولار شهرياً بسبب جائحة "كوفيد - 19".
وحتى يوم أمس كان 8,45 ملايين كندي قد استفادوا من هذه المساعدة، محمّلين خزينة الدولة تكلفة بقيمة 44,64 مليار دولار.
وتندرج هذه المساعدة في إطار خطة الحكومة الفدرالية لمساعدة الأفراد والمؤسسات، بما فيها غير الربحية، على مواجهة الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة "كوفيد - 19".
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
المساعدات المالية الفدرالية: أكلُ الفاجر مالَ التاجر له عواقب، تحذّر أوتاوا
إقبالٌ على الإعانة الطارئة للأجور وتنبيهٌ من عدم الاستفادة من برنامجيْن معاً
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.