ليس من السهل غسل الأيدي حينما يكون المرء في الشارع أو في الحافلة أو القطار. وتوصي سلطات الصحة العامة باستعمال معقّمات أو مطهّرات اليدين  للقضاء على فيروس كورونا الستجدّ - iStock / Matspersson0

ليس من السهل غسل الأيدي حينما يكون المرء في الشارع أو في الحافلة أو القطار. وتوصي سلطات الصحة العامة باستعمال معقّمات أو مطهّرات اليدين  للقضاء على فيروس كورونا الستجدّ - iStock / Matspersson0

كندا تُعوِّل على الشركات الصغيرة والمتوسطة للاكتفاء الذاتي من المعقّمات اليدوية

منذ بداية جائحة كوفيد 19، لم تتوقّف سلطات الصحة العامة في كندا على التأكيد على ضرورة احترام إجراءات التباع الجسدي وغسل الأيدي.

وتاريخيًّا، تعود عادة غسل الأيدي إلى منتصف القرن التاسع عشر. وكان من دعاتها الطبيب المجري إيغناتس سيملفايس الذي لم يُؤخذ على محمل الجدّ آنذاك. ثم تلاه عالم الكيمياء الفرنسي لويس باستور، مكتشف الجراثيم، الذي كرّسها ونشرها على مجال أوسع.

ولكنّ ليس من السهل غسل الأيدي حينما يكون المرء في الشارع أو في الحافلة أو القطار. وتوصي سلطات الصحة العامة باستعمال معقّمات أو مطهّرات اليدين  للقضاء على فيروس كورونا الستجدّ.

وسرعان ما واجهت السوق الكندية نقصًا في هذه الموادّ مع بداية تطبيق الحجر الصحي

وطلبت الحكومة الكندية في منتصف مارس آذار الماضي من الشركات الكندية المشاركة في الجهد الوطني لمواجهة جائحة كوفيد 19 بانتاج المعقّمات اليديوة بالإضافة إلى الكمّامات وأجهزة التنفس الطبية.

وتقول أمال بوعزّة، المديرة التنفيذية لشركة "كنزي ميديفارم" (Kanzy Medipharm) التي يقع مقرّها في مقاطعة كيبيك، إنّها استجابت لنداء الحكومة بعد أن وصلتها رسالة من هذه الأخيرة تطلب من الشركات والمصانع المساهمة في الجهد الوطني لمحاربة كوفيد 19.

وتختصّ شركتها في انتاج المكمّلات الغذائية الحيوانية العضوية.

"يوجد في مصنعنا خطّان لإنتاج السوائل وخطّ للصلب. ويتكوّن فريقنا من مهندسين وكيمياويين. وعند تقديم ملفّنا جاءنا الردّ في الليلة نفسها حيث اتصل بنا أحد موظفي الحكومة الكندية وأخبرنا أننا من بين الشركات التي يمكنها أن تساهم في الجهد الوطني"، كما أضافت أمال بوعزّة.

خط انتاج معقّمات اليدين في مصنع "كنزي ميدي فارم" في مدينة لونغوي في مقاطعة كيبيك - Photo : Courtesy Kanzy Medipharm

خط انتاج معقّمات اليدين في مصنع "كنزي ميدي فارم" في مدينة لونغوي في مقاطعة كيبيك - Photo : Courtesy Kanzy Medipharm

ورغم أنّها فكّرت في انتاج واستيراد الكمّامات، إلا أنّها سرعان ما عدلت عن ذلك. "ميدان شركتنا هو تصنيع السوائل والمساحيق. لذا فضّلنا أن نركّز على جبهة واحدة."، كما تقول أمال بوعزّة.

وتضيف هذه الأخيرة أنّ لشركتها "53 منتجًا في السوق"، لذا لم يكن صعبًا عليها إضافة معقّم اليدين حيث أخضعته لكلّ مراحل صنع المنتجات الجديدة (دراسة السوق، الشكل، الاسم...).

وعن الأثر السلبي للمعقّمات على بشرة اليدين، تؤكّد أمال بوعزّة أنّ منتوجها مصنوع من "كحول طبيعي ذو رائحة طيبة مضاف إليه موادّ لترطيب البشرة."

ويوم الأحد الماضي، طلبت سلطات الصحة العامة في كندا من بعض منتجي المعقّمات اليدوية سحب منتجاتهم من السوق لاحتوائها على كحول صناعي غير مرخّص به لهذا الاستعمال.

وأكّدت أمال بوعزّة أنّ منتوجاتها الأربعة "Pur & Net" خالية من هذا النوع من الكحول.

(راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

قائمة الشركات المرخّص لها بانتاج المطهّات ومعقّمات اليدين في كندا 

عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في كندا (تحديث متواصل)

فيروس كورونا : 15 سؤالاً وجوابًا حول مرض كوفيد 19

فئة:اقتصاد، صحة، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.