تعتزم الحكومة الكنديّة زيادة مساعداتها الماليّة لبنوك الغذاء والمنظّمات المجتمعيّة التي تعاني جرّاء جائحة كوفيد-19.
ومن المتوقّع أن تكشف الحكومة عن تفاصيل برنامج المساعدة لبنوك الغذاء في وقت قريب حسب قول وزيرة الزراعة الكنديّة ماري كلود بيبو.
"نحن مميّزون في كندا لأنّ لدينا منتجين زراعيّين و عاملين في صناعة الأغذية ينتجون أغذية عالية الجودة. ورغم ذلك، تجد الكثير من الأسر الكنديّة صعوبة في الحصول على هذه المأكولات الطيّبة": وزيرة الزراعة الكنديّة ماري كلود بيبو.
وتعدّ الحكومة برنامجا لشراء فائض الأغذية التي ينتجها المزارعون وتوزيعه على بنوك الغذاء، ومن المتوقّع أن تكشف عنه في وقت قريب حسب الوزيرة بيبو.
وكانت وزيرة الزراعة قد قدّمت الشهر الماضي دعما ماليّا قدره 50 مليون دولار لشراء الطعام الفائض من المزارعين في إطار مساعدة قدرها 252 مليون دولار لدعم القطاع الزراعي الذي تأثّر بتداعيات جائحة كوفيد-19
ويجد المزارعون أنفسهم أمام فائض ضخم من المنتجات الزراعيّة بعد أن توقّفت المطاعم والفنادق عن العمل بسبب الإجراءات المتشدّدة وإجراءات التباعد الجسدي التي وضعتها السلطات الصحيّة للحدّ من انتشار الوباء، ما أدّى إلى كميّات من الطعام تفوق حاجة المستهلكين.
وتكدّست كميّات كبيرة من البطاطا في المستودعات و اضطرّ المنتجون للتخلّص من كميّات كبيرة من الحليب واضطرّوا للاهتمام بكميّات كبيرة من الخنازير منذ أن توقّف بيع لحومها.
وارتفع في غضون ذلك الطلب على بنوك الغذاء بعد أن أقفلت العديد من الأعمال أبوابها وفقد ملايين الكنديّين وظائفهم.
ومن المتوقّع أن تكشف الحكومة في وقت قريب عن خطّة للتوفيق بين فائض المنتجات الغذائيّة لدى المزارعين والطلب المرتفع عليها في بنوك الغذاء منذ بداية الجائحة كما قالت الوزيرة بيبو.
و تتلقّى وزارة الزراعة طلبات الحصول على إعانات تصل قيمتها إلى 250 ألف دولار،وهناك 43،3 مليون دولار متوفّرة حاليّا في صندوق دعم شبكة الأنظمة الغذائيّة.
وشجّعت الوزيرة بيبو مسؤولي بنوك الغذاء والحدائق والمطابخ المجتمعيّة على تقديم طلبات للحصول على المساعدة.
وأبعد من شراء المعدّات، تهدف الحكومة إلى تشجيع التكتّلات داخل المنطقة الواحدة لتعزيز الأنظمة الغذائيّة كما قالت وزيرة الزراعة في مؤتمرها الصحفي.
ويتمّ البحث في كيفيّة التوفيق بين العرض الزائد للأغذية وارتفاع طلبات المساعدة حسب وزيرة الزراعة ماري كلود بيبو.
"إنّها مسألة أيّام قبل أن نباشر بإطلاع الجميع على معايير البرامج، وقد باشرنا العمل مع مختلف الصناعات التي لديها فائض يمكن أن تقدّمه لشبكة بنوك الغذاء": وزيرة الصناعة الكنديّة ماري كلود بيبو.
لكنّ الدعم المالي الذي تقدّمه الحكومة لن يتمكّن من حلّ كلّ المشاكل التي يعانيها المزارعون وعلى سبيل المثال هناك كميّات ضخمة من البطاطا بدأت تتضرّر حسب المزارعين في مقاطعة نيوبرنزويك.
والبطاطا المتضرّرة هي من محصول العام الماضي، ويحار المزارعون في تحديد الكميّات التي سوف يزرعونها هذه السنة لأنّه يصعب توقّع ما سيكون عليه الطلب عندما يأتي موسم الحصاد.
وتحدّثت الوزيرة بيبو عن حلول أخرى للمشاكل، من بينها برامج إدارة المخاطر كما قالت.
ومن المحتمل أن تزيد الحكومة حزمة المساعدات التي قدّمتها الشهر الماضي للمزارعين وقدرها 252 مليون دولار في حال استفاد المزارعون بشكل كامل من الدعم الحالي.
ضريبة الكربون تثير الجدل:
وتتقاسم الحكومة الكنديّة وحكومات المقاطعات تكلفة برامج المساعدة، والبحث جار لمعرفة ما إذا كانت المقاطعات ستدفع المزيد من الأموال العام الحالي، ولكنّ أوتاوا لن تتراجع عن موقفها في ما يخصّ خفض ضريبة الكربون على المنتجين الزراعيّين كما قالت وزيرة الزراعة ماري كلود بيبو.
ويقول المزارعون إنّ ضريبة الكربون تؤثّر سلبا على مداخيلهم نظرا لأنّهم يحتاجون لكميّات كبيرة من الطاقة لتجفيف منتجاتهم.
ولكنّ تحليلا أجرته وزارة الزراعة يفيد أنّ التكلفة الحاليّة ضئيلة وتشكّل أقلّ من نصف بالمئة من نفقات المزارعين كما قالت الوزيرة بيبو.
وحثّت وزيرة الزراعة مسؤولي بنوك الغذاء والحدائق والمطابخ الجماعيّة على تقديم طلبات للاستفادة من 43،4 مليون دولار متوفّرة لمساعدتهم في صندوق البنى التحتيّة للأغذية.
ويمتدّ العمل بالصندوق خمس سنوات ويندرج في إطار خطّة السياسة الغذائيّة التي أطلقتها الحكومة العام الفائت.
وتلقّى 362 مشروعا مساعدات بقيمة 6،6 مليون دولار خلال الجولة الأولى من صندوق المساعدات المخصّصة لخفض عدم الاستقرار الغذائي الذي رصدت له الحكومة 50 مليون دولار.
وبدأ الصندوق بتقديم الجولة الثانية من المساعدات حسب قول وزيرة الزراعة ماري كلود بيبو.
( وكالة الصحافة الكنديّة/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.