حثّت الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ الدول النامية على استخدام حقّها في التصويت على اختيار الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي لدفع كندا والنرويج إلى تكثيف جهودهما لمكافحة الاحتباس الحراري.
وسيجري التصويت يومي 17 و18 يونيو حزيران الجاري.
والمراهقة السويدية هي واحدة من أكثر الناشطين في مجال المناخ المعترف بهم دوليًا، منذ أن أصبحت حركتها للإضراب المدرسي ظاهرة عالمية في العام الماضي.
والفتاة البالغة من العمر 17 عاما، هي الموقّعة الرئيسية على الرسالة الموجهة إلى سفراء الدول الجزرية الصغيرة في الأمم المتحدة. وتتهم هذه الرسالة كندا والنرويج بقول " كلام فارغ" حول مكافحة التغير المناخي ، بينما يواصلن زيادة إنتاجهما من الوقود الأحفوري ودعم الشركات المنتجة النفط.
ووقّع ثلاثة نشطاء شباب آخرين و 22 من علماء المناخ على الرسالة، بما في ذلك إيدي كارماك، وهو عالم كندي تقاعد مؤخرًا من وزارة الصيد والمحيطات في كندا وحاصل على وسام كندا لعمله في مجال تغير المناخ .
ويطلب الموقّعون من سفراء هذه الدول لدى الأمم المتحدة إثارة هذه القضايا مع كندا والنرويج ومطالبتهما باتباع العلم ، وعدم الانخراط في أي مشاريع جديدة للتنقيب عن النفط والغاز أو انتاجهما ووقف أنشطتها تدريجيا في هذه الصناعة.
وتتنافس كندا مع النرويج وأيرلندا على مقعدين في مجلس الأمن الدولي. وفي الأشهر الخيرة كرّس رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو جهوده لتأمين مقعد في هذه الهيئة الأممي المرموقة.
ونظرًا لأن معظم الدول الأوروبية ستصطف خلف جيرانها ، فقد أطلقت كندا حملة اتجاه البلدان الأفريقية والآسيوية والكاريبية ، بما في ذلك معظم الدول الجزرية المستهدفة في الرسالة.
ومنذ فبراير شباط، تحادث جوستان ترودو أو ذهب مباشرة للقاء قادة ما يقرب من ثلث هذه الدول.
وتمتلك النرويج وكندا اقتصادات تعتمد على صناعة النفط والغاز. وتنتج أيرلندا القليل من الوقود الأحفوري وتعهدت العام الماضي بوضع حد للتنقيب عن النفط والغاز.
وأعربت غريتا ثونبرغ لأول مرة عن استيائها من سياسات كندا المناخية خلال اجتماع وجها لوجه مع جوستان ترودو الخريف الماضي.
وكانت في مونتريال خلال الإضراب المناخي العالمي في 27 سبتمبر أيلول الماضي، والذي شهد خروج مئات الآلاف من الكنديين إلى الشوارع.
ويشير الموقعون على الرسالة إلى أن كندا لا تزال بعيدة عن تحقيق أهداف اتفاقية باريس بشأن المناخ.
ومن بين أغنى 20 دولة في العالم ، كندا هي ثاني أكبر مقدّم للدعم لقطاع الوقود الأحفوري ، كما يقولون. وأضافوا أنّ المساعدة المالية الطارئة التي تم إصدارها في سياق جائحة كوفيد 19 قد تقدم قروضا بمليارات الدولارات لهذه الصناعة.
وقال المتحدث باسم وزير البيئة الكندي جوناثان ويلكنسون إن كندا ملتزمة بإلغاء دعم الوقود الأحفوري بحلول عام 2025 وساهمت بمبلغ 2 مليار دولار في مكافحة التغير المناخي ، بما في ذلك صندوق قيمته 60 مليون دولار للطاقة المتجددة في البلدان الجزرية النامية.
(راديو كندا الدولي / سي بي سي / وكالة الصحافة الكندية )
روابط ذات صلة:
عضوية كندا في مجلس الأمن الدولي أكثر أهمية من أيّ وقت مضى حسب ترودو
الناشطة البيئية غريتا تونبرغ في مونتريال في نهاية سبتمبر أيلول
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.