تستمرّ الحكومة الكنديّة وحكومات المقاطعات في تقديم الإعانات والدعم المالي للأفراد ومختلف القطاعات لمساعدتها على مواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19.
وبالأمس أعلن رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو عن مساعدة ماليّة قدرها 753 مليون دولار لإنعاش قطاع السياحة في هذه المقاطعة ذات الغالبيّة الناطقة بالفرنسيّة والثانية بعد أونتاريو من حيث عدد السكّان وحجم الاقتصاد.
وبلغت حصّة قطاع الفندقة من المساعدة 250 مليون دولار، حسب قول وزيرة السياحة الكيبيكيّة كارولين برو التي أشارت في مؤتمر صحفي إلى أنّ الحكومة ستقدّم المزيد من الحسومات والتسهيلات للكيبيكيّين الذين يمضون عطلة الصيف في ربوع كيبيك.
وقدّمت الحكومة 446 مليون دولار على شكل قروض بشروط ملائمة لقطاع السياحة، وتشكّل القروض رأس مال متداول طارئ للمؤسّسات السياحيّة حسب حكومة المقاطعة.
الحكومة الكنديّة حظرت السفن السياحيّة في المرافئ الكنديّة حتّى الخريف المقبل/Andrew Vaughan/CP
ولكنّ هذه الإجراءات لا تكفي لإنقاذ قطاع السياحة الذي يعاني بشدّة منذ بداية الجائحة كما قالت مارجولين دو سا المديرة العامّة لاتّحاد الفنادق في منطقة كيبيك العاصمة.
وما زال الكثير من أصحاب الفنادق يخسرون المال، في وقت يقترب فيه الموسم الذي يحقّقون فيه أرباحا تغطّي الأشهر المتبقّية من السنة حسب قولها.
ويمنح برنامج الدعم الحكومي لقطاع السياحة إعفاء يوازي 25 بالمئة من الدين، على ألّا تتعدّى قيمته 100 ألف دولار لكلّ مؤسّسة سياحيّة.
وترى مارجولين دو سا أنّ الفائز الأكبر هو قطاع السياحة الكيبيكي، ولكنّه لا توجد إجراءات لمساعدة مراكز الإقامة الصغيرة مثل مساكن الطلّاب وبيوت الطلّاب.
ورأت أنّ توقّعات الحكومة الكيبيكيّة بأن تبلغ نسبة الإشغال 50 بالمئة مفرطة في التفاؤل، و يتوقّع أصحاب الفنادق أن تتراوح النسبة ما بين 15 إلى 20 بالمئة.
وتحتاج الفنادق إلى نسبة إشغال بين 40 و 50 بالمئة لتتمكّن من تغطية نفقاتها كما قالت مارجولين دو سا.
رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو أعلن عن دعم مالي لقطاع السياحة في المقاطعة /Mathieu Potvin / Radio-Canada
الفنادق بحاجة للمال على المدى القريب:
ويقول داني تيبو رئيس اتّحاد الفنادق في كيبيك إنّ منح القروض يستغرق وقتا طويلا، ويتعيّن أن تدفع الفنادق رسوما وتكاليف ثابتة، واقترب موعد دفع الضريبة العقاريّة والضريبة على السلع والخدمات الفدراليّة وضريبة المبيعات الكيبيكيّة كما قال تيبو.
وتفتقر الفنادق إلى السيولة في ظلّ غياب الزبائن بسبب جائحة كوفيد-19 كما قال.
والحاجة ملحّة في مدينتي كيبيك و مونتريال، والمساعدة التي أعلنتها حكومة فرانسوا لوغو لا تكفي للتعويض عن انخفاض عدد السيّاح الأجانب وإلغاء رحلات السفن السياحيّة التي تأتي عادة إلى المرافئ الكنديّة.
الحكومة تقدّم حوافز مشجّعة للسيّاح:
وتعتزم الحكومة تقديم حزمات وحسومات على العديد من الأنشطة السياحيّة، من بينها حسم بنسبة 40 بالمئة على تذكرة سياحيّة تتيح الوصول إلى 3 أو 4 أنشطة سياحيّة.
والحوافز مشجّعة في رأي كريستيان جيرمان المالكة الشريكة لمجموعة جيرمان الكيبيكيّة للفنادق، التي تشجّع الكيبيكيّين على تشجيع الفنادق كما قالت.
و موسم السياحة هذا الصيف بالغ الأهميّة لمستقبل القطاع السياحي بالنسبة للعديد من المؤسّسات السياحيّة في مقاطعة كيبيك التي عانت في الأشهر القليلة الماضية كما قالت كريستيان جيرمان المالكة الشريكة لمجموعة جيرمان الكيبيكيّة للفنادق.
(راديو كندا/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.