تواصل حكومة أونتاريو برئاسة دوغ فورد تطبيق خطّة إعادة فتح الاقتصاد في كبرى المقاطعات الكنديّة من حيث عدد السكّان وحجم الاقتصاد.
وتشمل المرحلة الثانية من الخطّة التي تباشر الحكومة بتطبيقها نهاية الأسبوع الجاري، المزيد من مناطق المقاطعة والمزيد من قطاعات الأعمال.
وتفتح المطاعم و الحانات أبوابها لاستقبال الزبائن في الباحات الخارجيّة، و تستقبل عددا محدودا من الزبائن التزاما بقاعدة التباعد الجسدي.
كما تستأنف صالونات الحلاقة وتصفيف الشعر والمسابح ومراكز التخييم هي الأخرى عملها.
وتنصّ الإرشادات والتوجيهات التي وضعتها سلطات المقاطعة على حظر الغناء وحتّى الرقص في المطاعم ومراكز رعاية الأطفال، ولا تشجّعها في دور العبادة التي حصلت على الضوء الأخضر لإعادة فتح أبوابها في أونتاريو الأسبوع الفائت.
وتقول وزارة الصحّة الأونتاريّة إنّ التوصية بعدم الغناء متجذّرة في العلوم و يوافقها في ذلك الأطبّاء الأخصّائيّون.
“من المقزّز التفكير في الأمر، ولكنّنا في كلّ مرّة نتحدّث، نبصق الرذاذ على الآخرين من حولنا": د. إسحق بوغوش أخصّائي الأمراض المعدية في المستشفى العام في تورونتو.
ويضيف د. بوغوش بأنّنا عندما نصرخ أو نغنّي أو نتنفّس بقوّة، من المحتمل أنّنا نخرج المزيد من اللعاب وإفرازات الأنف، وفي حال كان أحدهم مصابا بالعدوى، تساهم هذه الإفرازات في نشر الفيروس.
وقد تبدو الإجراءات صارمة، ولكنّ المحتمل أنّها نجمت عن مأساة حصلت في الولايات المتّحدة خلال مراحل الإغلاق الأولى التي أدّت إليها جائحة كوفيد-19.
فقد أشار تقرير صادر عن مراكز المراقبة والوقاية من الأمراض إلى أنّ فيروس كورونا المستجدّ انتشر خلال تدريبات كانت تجريها جوقة سكاجيت فالي في ولاية واشنطن في آذار مارس الفائت.
وتوفّي اثنان من أعضاء الجوقة بمرض كوفيد-19، وتمّ تسجيل حالات إصابة مؤكّدة أو محتملة لدى 78 بالمئة منهم حسب التقرير.
ويفيد التقرير أنّ وجود أعضاء الفريق على مقربة من بعضهم البعض أثناء التدريبات سهّل على الأرجح انتشار العدوى من خلال الغناء.
وتضمّنت توجيهات وزارة الصحّة الأونتاريّة معلومات بهذا المعنى حسب قول المتحدّثة باسم الوزارة هايلي شازان.
"تفيد الأدلّة بأنّ المخاطر التي ينطوي عليها الغناء قد تكون أعلى من تلك التي ينطوي عليها الكلام، وخصوصا الغناء بصوت عال": هايلي شازال المتحدّثة باسم وزارة الصحّة في أونتاريو.
وتختلف توجيهات وزارة الصحّة قليلا من قطاع لآخر، وتنصح المطاعم بعدم السماح بالغناء والرقص في الباحات الخارجيّة ، وهي المكان الوحيد الذي يمكن استقبال الزبائن فيه حليّا بانتظار السماح بإعادة فتح الصالات المغلقة.
وبالنسبة لدور العبادة التي بات بإمكانها استقبال 30 بالمئة من قدرة استيعابها، تدعو حكومة أونتاريو إلى التوقّف عن الترتيل الجماعي والاكتفاء بمنشد واحد يبقى على مسافة أربعة أمتار على الأقلّ من المصلّين.
ويقول المتحدّث باسم ابرشيّة تورونتو الكاثوليكيّة إنّ الكنائس الكاثوليكيّة بدأت بتطبيق هذه الإجراءات، كما أنّها تشجّع المصلّين على ارتداء الكمّامات، ما يجعلهم يتردّدون أكثر في الترتيل.
ويقول جيمس ريليت نائب رئيس مطاعم منطقة وسط كندا إنّ تقيّد المطاعم بهذه الإجراءات لن يؤثّر في خطّة إعادة فتحها، رغم أنّها تتطلّع إلى الموسيقى والرقص الحيّ عندما تخفّف السلطات الصحيّة من إجراءاتها المتشدّدة للوقاية من الجائحة.
كما توصي السلطات الصحيّة بتجنّب الغناء في مراكز رعاية الأطفال خلال الأنشطة التي تجري في الداخل.
والأمر سيّان بالنسبة للمخيّمات النهاريّة، حيث تشجّع السلطات التباعد الجسدي.
وأثنى الأهالي ومقدّمو خدمات رعاية الأطفال في تعليقاتهم التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي على هذه التوجيهات التي تهدف لحماية صحّة أبناء المقطعة وسلامتهم.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.