يستمرّ عدد الإصابات بمرض كوفيد-19 في الارتفاع في أوساط الشباب دون العشرين من العمر في مقاطعة أونتاريو حسب دراسة أجرتها جامعة غويلف تناولت فيها تداعيات العبء الذي فرضته جائحة كوفيد-19 على النظّام الصحّي.
ويقول البروفيسور إد ماكبين الذي يترأّس الأبحاث في جامعة غويلف إنّ تسطيح المنحنى كان واضحا منتصف الشهر الفائت بالنسبة للعديد من فئات الأعمار في المقاطعة، لكنّ عدد الحالات اليوميّة استمرّ في الارتفاع لدى الفئة العمريّة دون العشرين عاما، خصوصا في منطقتي تورونتو وبيل Peel.
"كان الأمر مدهشا والارتفاع ملحوظا. وليس هذا أعلى حجم من الإصابات حاليّا، ولكنّ العدد يرتفع بمعدّل عال. والأمر غير عادي، خصوصا أنّ المدارس ودور الحضانة مغلقة": البروفسور إد ماكبين أستاذ كرسيّ الأبحاث حول أمن الموارد المائيّة في جامعة غويلف في أونتاريو.
وقام البروفيسور ماكبين بتحليل بيانات مراكز الصحّة العامّة في أونتاريو إلى جانب البروفيسور أندرو غاغسدن أستاذ الهندسة في جامعة غويلف،وعدد من الباحثين ومحلّلي البيانات.
وحصل الفريق على تمويل من برنامج Alliance Covid-19 ، وهو برنامج فدرالي تابع لمجلس العلوم الطبيعيّة والأبحاث الهندسيّة.
واستخدم الفريق نماذج الذكاء الاصطناعي لجمع بيانات حول مستويات العدوى بفيروس كورونا في المنطقة وتحليلها، بالإضافة إلى معلومات ديمغرافيّة وأخرى تتعلّق بسلوك الأفراد.
نتائج رئيسيّة خلصت إليها الدراسة:
وخلص الباحثون إلى مجموعة من النتائج حول عدد الإصابات بمرض كوفيد-19 في أونتاريو.
فقد تمّ التبليغ عن 8 حالات في اليوم تقريبا خارج منطقتي تورونتو وبيل حتّى النصف الأوّل من نيسان أبريل الفائت.
وتراجع العدد إلى ستّ حالات يوميّا مع نهاية شهر أيّار مايو الفائت.
واستمرّ عدد الحالات في الارتفاع في منطقتي تورونتو وبيل ، وارتفع في بيل من حالتين في اليوم خلال نيسان أبريل إلى 8 حالات أواخر الشهر التالي.
وارتفع العدد في منطقة تورونتو من 4 إلى أكثر من 10 حالات يوميّا خلال الفترة نفسها حسب الدراسة التي أجرتها جامعة غويلف في أونتاريو.
وبالنسبة للفئة العمريّة من 20 إلى 29 عاما، ارتفع عدد الحالات بصورة ملحوظة خلال تلك الفترة، بلغت نسبته 30 بالمئة في بعض الأحيان.
ويأمل البروفيسور إد ماكبين في أن يتمكّن من تحليل بيانات من مقاطعات أخرى حول مرض كوفيد-19.
ولا يعرف سبب اختلاف عدد الإصابات لدى الشباب دون العشرين من العمر، ولا يستبعد أن تزيد إجراءات الإغلاق من الإحباط بين الأطفال والمراهقين وأهاليهم.
استمرار إغلاق المدارس في أونتاريو:
وأعلنت حكومة أونتاريو برئاسة دوغ فورد مطلع الشهر الفائت أنّ المدارس ستبقى مغلقة في المقاطعة للعام الدراسي الحالي، ويقول البروفسور ماكبين إنّ نتائج الدراسة تدعم استمرار الإغلاق.
لكنّ ثمّة ضغوطا ودعوات لإعادة فتح دور الحضانة، لا سيّما أنّ الأهالي يباشرون استئناف العمل تدريجيّا.
وتشير كلّ النماذج إلى احتمال حدوث مشكلة كما يشرح البروفيسور ماكبين.
ففي حين لا تترك الجائحة تأثيرات كبيرة على الشباب، فهم قادرون على نقلها إلى البيئة المنزليّة حيث الأطفال في هذه السنّ قادرون على نقلها إلى الأجيال الأكبر سنّا، وهو ما يثير القلق حسب البروفيسور إد ماكبين.
ومن المهمّ العمل بتأنّ والتركيز على المناطق العالية الكثافة السكّانيّة، للحصول على فهم أفضل لكيفيّة عمل دور الحضانة حيث يتقاسم الأطفال اللعب والأدوات المختلفة، وحيث ترتفع مستويات التعقيم حسب البروفيسور إد ماكبين رئيس كرسيّ الأبحاث حول أمن الموارد المائيّة في جامعة غويلف في أونتاريو.
( سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.