أكّد رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو في مؤتمره الصحفي اليومي على أهميّة اختبارات الكشف عن مرض كوفيد-19 وتتبّع المصابين بعدوى فيروس كورونا.
وجاء كلام رئيس الحكومة في وقت تخطّى عدد الإصابات بمرض كوفيد-19 في كندا مئة ألف حالة.
وبلغ العدد حتّى كتابة هذه السطور 100146 حالة، من بينها 62442 حالة شفاء، و 8349 حالة وفاة في البلاد.
وبات بإمكان الكنديّين تحميل تطبيق على هواتفهم الخليويّة يتيح لهم أن يعرفوا ما إذا كانوا قد اختلطوا بشخص مصاب بمرض كوفيد-19 ، و أن يخضعوا بالتالي لاختبار الكشف عن المرض كما قال ترودو.
وطوّرت هذا التطبيق الخدمة الرقميّة الكنديّة بالتعاون مع شركة شوبيفاي للتجارة الإلكترونيّة و شركة بلاكبيري للهواتف الخليويّة وحكومة مقاطعة أونتاريو كما قال رئيس الحكومة الكنديّة، مشيرا إلى أنّ أونتاريو ستباشر باستخدامه قريبا.
"هناك العديد من المقاطعات، من بينها بريتيش كولومبيا، تعمل معنا على هذا الأمر، وسوف يكون التطبيق متاحا للجميع في الأسابيع المقبلة": رئيس الحكومة جوستان ترودو.
ارتفع عدد الإصابات بمرض كوفيد-19 في مراكز رعاية المسنّين في أونتاريو وكيبيك وانتشر الجيش الكندي فيها لتقديم المساعدة/ Marie-Michelle Lauzon/CP
وأوضحت شركة شوبيفاي في وقت لاحق أنّ موظّفيها طوّروا التطبيق ، وأضافت أنّه يخصّ الحكومة الكنديّة التي ستتولّى إدارته.
ولن يكون تحميل التطبيق إلزاميّا كما أوضح ترودو، ولكنّ فعاليّته تزداد كلّما قام بتحميله عدد أكبر من الأشخاص.
واعرب رئيس الحكومة عن أمله في أن يعمد 50 بالمئة من الكنديّين إلى تحميل التطبيق، وأكّد أنّه سيكون مفيدا بغضّ النظر عن عدد مستخدميه.
وتمّ تسجيل أكبر عدد من حالات الإصابة والوفاة بمرض كوفيد-19 في مقاطعتي كيبيك وأونتاريو تباعا، ولكنّ العدد تراجع في كلّ منهما في الآونة الأخيرة .
وأفيد عن 100 إصابة جديدة في كيبيك ونحو 200 إصابة في أونتاريو لليوم الخامس على التوالي.
وتسبّبت جائحة كوفيد-19 بضغط كبير على الاقتصاد والأنظمة الصحيّة في دول العالم بما فيها كندا.
د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّ دعت الكنديّين مجدّدا للالتزام بإرشادات الوقاية من مرض كوفيد-19/Sean Kilpatrick/CP
وواجهت المقاطعات الكنديّة صعوبة في تكثيف اختبارات الكشف عن الفيروس وتخوّفت من حصول نقص في المعدّات الوقائيّة وفرق العمل المؤهّلة لمواجهة الجائحة.
واتّخذت السلطات الصحيّة الكنديّة إجراءات صارمة للحدّ من انتشار العدوى، لكنّ إغلاق الأعمال على نطاق واسع تسبّب بضغوط اقتصاديّة للحكومة الفدراليّة وحكومات المقاطعات وأيضا بضغوط على الشركات والأفراد.
ومع تراجع عدد الإصابات، تواصل المقاطعات إعادة فتح اقتصادها تدريجيّا وعلى نحو متفاوت بين مقاطعة وأخرى، وبين منطقة وأخرى داخل المقاطعة الواحدة.
وارتفع عدد الإصابات والوفيات منذ بداية الجائحة في عدد من مراكز رعاية المسنّين في كلّ من كيبيك وأونتاريو، وواجهت السلطات تحدّيات كبيرة بسبب نقص اليد العاملة في هذه المراكز، واضطرّت لطلب المساعدة من القوّات الكنديّة التي انتشر المئات من أفرادها فيها.
وأعلنت رئيسة محقّقي الوفيات في كيبيك باسكال ديكاري فتح تحقيق في ارتفاع عدد حالات الإصابة والوفاة في مراكز رعاية المسنّين في المقاطعة بسبب جائحة كوفيد-19.
كما أنشأت حكومة دوغ فورد في أونتاريو لجنة مستقلّة غير حزبيّة حول مراكز رعاية المسنّين في المقاطعة.
وأكّدت د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة الكنديّة أنّه لا مجال للتغاضي عن الإجراءات الصحيّة الوقائيّة ، وحثّت الكنديّين مرّة أخرى على غسل اليدين بعناية والالتزام بالتباعد الجسدي.
(راديو كندا/سي بي سي/ هيئة الإذاعة الكنديّة)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.