مدخل قسم الطوارئ في مستشفى "بيار بوشيه" في مدينة لونغُوي إلى الجنوب من جزيرة مونتريال في منطقة مونتي ريجي الكيبيكية (Martin Thibault / Radio-Canada)

حضور كثيف للمهاجرين على الخطوط الأمامية في مواجهة “كوفيد – 19”

تفيد دراسة استقصائية نشرتها اليوم وكالة الإحصاء الكندية أنّ المهاجرين قدّموا مساهمة هامة على الخطوط الأمامية في المستشفيات ومراكز العناية في مواجهة جائحة "كوفيد - 19".

وتقول الدراسة إنّه بموجب أخر إحصاء سكاني رسمي أجرته وكالة الإحصاء عام 2016 كان 36% من مساعدي الممرّضين ومساعدي المعالجين ومساعدي المرضى في كندا من المهاجرين وإنّ الغالبية العظمى بينهم كانت من النساء.

وأظهرت الدراسة أنّ بعض المجموعات السكانية التي تُصنَّف على أنها من "الأقليات الظاهرة" كانت مُمثَّلة أكثر من غيرها بكثير بين المهاجرين الذين يزاولون هذه المهن. وبلغة الأرقام من أصل كلّ عشرة أشخاص في كندا يزاولون المهن المذكورة أعلاه هناك ثلاثة من ذوي البشرة السوداء وثلاثة فيليبينيين.

وتعطي الدراسة التي تحمل عنوان "مساهمة المهاجرين ومجموعات من السكان محدَّدة كأقليات ظاهرة في مهن مساعد مُمرِّض ومساعد معالِج ومساعد مَرضَى" تفاصيل عن المستوى التعليمي لهؤلاء الأشخاص.

فقد أظهرت الدراسة أنّ المستوى التعليمي للمهاجرين الذين يزاولون هذه المهن هو أعلى من المستوى لدى نظرائهم المولودين في كندا. فرُبعهم حاصل على الأقل على شهادة بكالوريوس، غالباً في مجال متعلق بعلوم الصحة، مقارنةً بـ5% لدى المولودين في كندا.

مشهد لوسط تورونتو، كبرى مدن كندا، الواقعة على ضفاف بحيرة أونتاريو (Philippe de Montigny / Radio-Canada)

وأبرزت الدراسة فوارق بين المناطق. فعلى سبيل المثال شكّل المهاجرون 79% من مساعدي المُمرّضين ومساعدي المعالجين ومساعدي المرضى في تورونتو، لكنّ نسبتهم كانت دون 10% في مقاطعات الأطلسي.

يُشار في هذا المجال إلى أنّ تورونتو، كبرى مدن مقاطعة أونتاريو وكندا على السواء تستقبل عدداً من المهاجرين يفوق بكثير، من الناحيتيْن المطلقة والنسبية، ما تستقبله المقاطعات الأطلسية الأربع.

والمقاطعات الأطلسية الأربع هي الأصغر من حيث عدد السكان بين مقاطعات كندا العشر، وهي، من أكبرها إلى أصغرها بالترتيب السكاني، نوفا سكوشا، ونيو برونزويك (نوفو برونزويك)، ونيوفاوندلاند ولابرادور، وجزيرة الأمير إدوارد.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

طالبو اللجوء لبّوا نداء مواجهة الجائحة على الخطوط الأمامية، فأين الحقوق؟

الهجرة القوية ستظل أساسية لكندا بعد نهاية الجائحة حسب وزير الهجرة الفدرالي

فئة:صحة، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.