أعرب أبناء الجالية الصينيّة في كندا عن استيائهم بسبب صدور العديد من التعليقات العنصريّة بحقّهم منذ بداية جائحة كوفيد-19.
وعانت نسبة مرتفعة من الكنديّين الصينيّين من بعض أنواع العنصريّة منذ بداية الجائحة حسب استطلاع للرأي أجراه معهد انغوس ريد وجامعة كالغاري.
و أفاد نحو من 50 بالمئة من ابناء الجالية الصينيّة الذين شملهم الاستطلاع أنّهم تعرّضوا للإهانة وأُطلقت عليهم أسماء كنتيجة مباشرة للجائحة.
وقال 43 بالمئة من العيّنة المستطلعة إنّهم تعرّضوا بصورة شخصيّة للتهديد والترهيب.
ويقول شاكي كوري مدير معهد أنغوس ريد إنّ الاستطلاع سلّط الضوء على مدى العنصريّة في مختلف أنحاء كندا وأعرب عن اعتقاده بأنّ الأرقام واضحة.
وقال ثلث المستطلعة آراؤهم إنّهم تعرّضوا لكتابات ورسائل على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال 61 بالمئة إنّهم قاموا بتعديل الروتين المعتاد لتجنّب الكراهية واللقاءات المزعجة.

تمثال في الحيّ الصيني في فانكوفر تمّ تغطية كتابات عنصريّة عليه باللون البرتقالي/Maggie MacPherson/CBC/هيئة الإذاعة الكنديّة
وجرى الاستطلاع بين 15 و18 حزيران يونيو، وشمل عيّنة عشولئيّة تمثيليّة من 516 كنديّا بالغا يعرّفون أنفسهم على أنّهم من العرق الصيني، وهم أعضاء في منتدى أنغوس ريد Inclusive Insights.
ويبلغ هامش الخطأ في عيّنة من هذا الحجم نحوا من 4،3 بالمئة في كلّ 19 من أصل 20 مرّة.
"ما أراه أنّ بإمكانك أن تكون في هذا البلد منذ خمس سنوات أو أن تكون من الجيل الرابع، ولكن نظرا لمظهرك، ما يزال هناك حاجز أمام قبولك أو النظرة إليك على أنّك كنديّ بالكامل": شاكي كارل مدير معهد أنغوس ريد.
ويقول 80 بالمئة من أبناء الجالية الصينيّة الذين شملهم الاستطلاع إنّهم يشعرون بقوّة أنّ الكنديّين يلومون أبناء العرق الصيني في جائحة كوفيد-19.
ويقول الثلثان إنّ وسائل الإعلام في أميركا الشماليّة تركت تأثيرا سلبيّا على نظرة الكنديّين إليهم.
دعوة من أجل المزيد من البيانات:
ويرى هنري يو البروفسور في جامعة بريتيش كولومبيا أنّ نتائج الاستطلاع لم تكن مفاجِئة.

تمثّل الجالية الصينيّة ثلث عدد سكّان مدينة فانكوفر /CBC/ Radio-Canada
وأثنى البروفسور يو على معهد أنغوس ريد لأنّه ألقى الضوء على العنصريّة التي غالبا ما يتمّ تصويرها على أنّها حادثة منعزلة.
"أعتقد أنّه من المهمّ أن تكون لدينا في كندا المزيد من المجموعات لهذا النوع من البيانات. كيف تعرف إن كانت هناك عنصريّة إن لم تبحث عنها": البروفسور هنري يو من جامعة بريتيش كولومبيا.
واعتبر أنّه يتعيّن على ضحايا العنصريّة أن يتتبّعوا هذه الاتّجاهات من خلال استراتيجيّات توفّر الأدلّة حول مدى انتشار الحوادث المرتبطة بالعنصريّة.
وأضاف البروفسور يو أنّ التعامل مع العنصريّة والتمييز على أنّها حوادث منعزلة يعزّز إنكار العنصريّة والصمت بشأنها في كندا.
ورغم أنّ استطلاع الرأي اقتصر على أبناء من الجالية الكنديّة الصينيّة، يرى البروفسور هنري يو أنّ نتائجه تنطبق على الكنديذين الىسيويّين و سواهم من الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنّهم صينيّون كنديّون.
(سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.