سمحت العديد من المقاطعات باستئناف الأنشطة في أكثر من قطاع، منذ أن باشرت بتطبيق خطط إعادة فتح الاقتصاد.
وسمحت العديد منها بفتح المخيّمات الصفيّة النهاريّة شرط التكيّف مع إجراءات الوقاية لحماية الأولاد وطاقم العمل.
ورغم ذلك، تتحوّل العديد من المخيّمات في مقاطعتي أونتاريو وكيبيك نحو الإنترنت، وتوفّر للأولاد مخيّمات افتراضيّة.
وفي حين تهدف المخيّمات الافتراضيّة لوقاية الأولاد من عدوى كوفيد-19 وتهدئة مخاوف الأهالي، إلّا أنّها ليست متوفّرة للجميع.
وعلى سبيل المثال، لم يتمكّن مخيّم "روك كامب مونتريال" من الوصول إلى مختلف الأماكن التي كان يستخدمها الصيف الماضي، وقرّر توفير مخيّمات افتراضيّة، والتركيز على أمور مختلفة،على أمل أن تجتذب الشباب.
المخيّمات الصيفيّة غيّرت طريقة عملها للالتزام بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا/John Hart/CP
وعمد المسؤولون عن المخيّم إلى تغيير نموذج عملهم والتركيز أكثر على الإنتاج الموسيقي.
ويدير المخيّم على مدى أسبوع ورشات عمل حول الموسيقى ومناهضة القمع، ويستقبل الفتيات والشباب غير المتطابق الجندر.
وبدل أن يستخدم المخيّم استديو صوتي كهربائي تابع لجامعة كونكورديا كما هي العادة،، سوف يحاول هذا الصيف إعطاء المشاركين في المخيّم دروسا في الموسيقى من خلال برمجيّات الكومبيوتر.
ويسعى "روك كامب مونتريال" لتكييف أكبر عدد من الشباب مع البرامج التي يقدّمها عن بعد، ولكنّ التحدّي يكمن في تفاوت القدرات الرقميّة، وعدم قدرة البعض على الوصول إلى الإنترنت كما قال القيّمون على المخيّم.
وفي العاصمة أوتاوا، كان مخيّم "مسرح الأطفال" Ottawa Children's Theatre يقدّم برنامجه الصيفي من مقرّ الكنيسة المتّحدة "دومينيون تشالمرز".
مدينة تورونتو ألغت المخيّمات الصيفيّة التي تديرها بسبب جائحة كوفيد-19/CBC/هيئة الإذاعة الكنديّة
ويقدّم هذا الصيف برامجه عن بعد، ويديرها اثنان من سكّان أوتاوا السابقين، يقيمان حاليّا في نيويورك.
واضطرّ المخيّم إلى خفض عدد الأطفال المشاركين ليتسنّى له البقاء على التواصل الوثيق بين المشاركين.
وفي مدينة بيارفون -روكسبورو في غرب جزيرة مونتريال، يدير مالك شهيد مخيّما "يوث ستارز فاونديشن" ، وهي منظّمة غير ربحيّة.
ويقدّم المخيّم هذا الصيف كما قال مالك شهيد ورشات عمل عن بعد حول التشفير والفنون والحرف والموسيقى.
وكان المخيّم يرغب في استقبال الأطفال شخصيّا هذا الصيف، ولكنّه تراجع عن ذلك وقرّر تقديم برامجه عن بعد أن عبّر الأهالي عن قلقهم من جائحة كوفيد-19.
وتراجع عدد التسجيلات في المخيّم بصورة قويّة مقارنة بما يكون عليه كلّ صيف كما قال مالك شهيد، ولم يتلقّ المخيّم سوى عدد قليل منها.
وسمحت حكومة فرانسوا لوغو في كيبيك وحكومة دوغ فورد في أونتاريو بفتح المخيّمات الصيفيّة واستقبال الأطفال، لكنّها فرضت شروطا لضمان عدم انتشار العدوى وحماية الأطفال والعاملين على حدّ سواء.
ففي كيبيك، يتعيّن على المخيّمات تقسيم الأطفال إلى مجموعات صغيرة، لا تضمّ الواحدة منها أكثر من 10 أطفال تحت رقابة مسؤول واحد للأطفال في الثامنة من العمر وما فوق، و7 أطفال للفئة العمريّة من 7 إلى 8 سنوات، و5 أطفال للفئة العمريّة من 5 إلى 6 سنوات، و4 أطفال للفئة العمريّة من 3 إلى 4 سنوات.
وتطرح هذه الإجراءات تحدّيات على منظّمي المخيّمات ، ومع زيادة عدد المجموعات ، يتعيّن زيادة عدد المراقبين الذين يهتمّون بهم.
وأعطت مقاطعة نوفا سكوشا الواقعة في الشرق الكندي هي الأخرى الضوء الأخضر للمخيّمات شرط أن تراعي الإجراءات الصحيّة المعتمدة.
وسمحت حكومة ألبرتا برئاسة جيسن كيني بفتح المخيّمات الصيفيّة في إطار خطّة إعادة فتح الاقتصاد التي أعلنتها منتصف الشهر الماضي وشملت العديد من المناطق باستثناء مدينتي كالغاري و بروكس.
لكنّ العديد من الأهالي اختاروا هذه السنة على ما يبدو، عدم إرسال أطفالهم إلى المخيّمات كما يفعلون عادة خلال فصل الصيف، عندما تغلق المدارس أبوابها، بسبب المخاوف من انتشار العدوى.
( وكالة الصحافة الكنديّة/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.