يشير تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن كندا لم تعد أيًا من الـ47 كنديًا (8 رجال و 13 امرأة و 26 طفلًا) المحتجزين منذ أكثر من ‏عام في ظروف كارثية في ‏شمال شرق سوريا ‏- (أرشيف 2014 - منجب - سوريا) - Umm Haritha / Tumblr

يشير تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن كندا لم تعد أيًا من الـ47 كنديًا (8 رجال و 13 امرأة و 26 طفلًا) المحتجزين منذ أكثر من ‏عام في ظروف كارثية في ‏شمال شرق سوريا ‏- (أرشيف 2014 - منجب - سوريا) - Umm Haritha / Tumblr

حكومة ترودو لا تستعجل في إعادة الجهاديين الكنديين المحتجزين في شمال سوريا

يبدو أن الحكومة الكندية ليست في عجلة من أمرها لإعادة الكنديين الذين انضموا طواعية إلى تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) والذين هم مسجونون حاليًّا في الخارج.

وقال وزير السلامة العامة رالف غوديل أوّل أمس الثلاثاء إن هؤلاء الأفراد يجب أن يواجهوا عواقب إقامتهم في سوريا للانضمام إلى صفوف ما يسميه "عملية إرهابية شنيعة ومرعبة".

وأضاف أن الشرطة الكندية ومسؤولي الأمن والاستخبارات سيعملون مع نظرائهم عبر العالم لجمع أدلة مقبولة أمام المحاكم، لتوجيه الاتهامات وربما إدانتهم.

ومع ذلك، لم يذكر الوزير ما إذا كانت الحكومة ستبذل أي جهد لإعادة السجناء إلى كندا إذا لم تستطع جمع أدلة كافية لمقاضاتهم هنا.

وقال رئيس الحكومة جوستان ترودو إن "السفر إلى الخارج لارتكاب أعمال إرهابية يعد جريمة بموجب القانون الجنائي الكندي."

ومن جانبه، تساءل زعيم حزب المحافظين الكندي أندرو شير عن سبب اتصال المسؤولين القنصليين بسجين حامل للجنسيتين الكندية والبريطانية، الملقب بـ"الجهادي جاك" ، لإخباره عن نقله إلى كندا."

قال وزير السلامة العامة رالف غوديل إن هؤلاء الأفراد يجب أن يواجهوا عواقب إقامتهم في سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش - (الصورة من القة في 2014) - Reuters / Stinger

قال وزير السلامة العامة رالف غوديل إن هؤلاء الأفراد يجب أن يواجهوا عواقب إقامتهم في سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش - (الصورة من القة في 2014) - Reuters / Stinger

وفي تقرير صدر اليوم الخميس، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش :" لا تتخذ كندا تدابير مناسبة لمساعدة وإعادة عشرات من مواطنيها المحتجزين بشكل غير قانوني في ظروف كارثية في ‏شمال شرق سوريا ‏لصلتهم المزعومة بتنظيم الدولة الإسلامية المعروف أيضًا باسم داعش."

"على الحكومة أن تعيد جميع المواطنين المحتجزين بسرعة لإعادة تأهيلهم، وإعادة إدماجهم ، ومقاضاتهم إذا لزم الأمر."،  هيومن رايتس ووتش

ويشير التقرير المتكوّن من 92 صفحة  ويحمل عنوان "أعيدوني إلى كندا: محنة الكنديين المحتجزين في شمال شرق سوريا بسبب مزاعم ارتباطهم بداعش"، إلى أن كندا لم تعد أيًا من الـ47 كنديًا (8 رجال و 13 امرأة و 26 طفلًا) محتجزين منذ أكثر من عام في ظروف يسومها الاكتظاظ والقذارة وتهديد الحياة.

ومعظم الأطفال لا يتجاوزون سن 6 سنوات من بينهم، على وجه الخصوص، ‏ يتيم عمره 5 سنوات.

ومنذ مارس آذار 2020، أعادت كندا 40.000 مواطن  من 100 دولة كانوا عالقين فيها بسبب جائحة كوفيد 19، بما في ذلك 29 من سوريا.

وقالت ليتا تايلر، باحثة في الأزمات والصراعات في هيومن رايتس ووتش : "إذا تمكنت كندا من إعادة عشرات الآلاف من المواطنين من جميع أنحاء العالم في غضون أسابيع قليلة ، فستجد بالتأكيد طريقة لإعادة أقل من 50 شخصًا آخرين محجوزين في ظروف مروعة في شمال شرق سوريا . إن حياة الكنديين على المحك ، وحان الوقت لإعادتهم إلى ديارهم. "

(راديو كندا الدولي / وكالة الصحافة الكندية )

روابط ذات صلة:

الطفلة الكندية أميرة عالقة في مخيّم الهول في شمال شرق سوريا

ما مصير كنديّي تنظيم الدولة الإسلامية عشية سقوطه المرتقب ؟

الولايات المتحدة تطلب من كندا إعادة جهاديّيها المعتقلين في سوريا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.