مصنع لانتاج خشب البناء في كندا (أرشيف) / Radio-Canada

تراجع قياسي للاقتصاد الكندي في أبريل في ظلّ الجائحة، لكنْ بعد العُسرِ يُسرٌ

سَجّل إجمالي الناتج المحلي في كندا أكبر تراجعٍ شهريٍ له في نيسان (أبريل) الفائت إذ بلغت نسبته 11,6% في ظلّ الأزمة الناجمة عن جائحة "كوفيد - 19"، وفق ما أفادت بيانات أصدرتها اليوم وكالة الإحصاء الكندية.

ونيسان (أبريل) هو أوّل شهر يمضيه الكنديون، أفراداً ومؤسسات، بأكمله في ظلّ إجراءات تقييدية فرضتها السلطات الفدرالية وسلطات المقاطعات والأقاليم للحدّ من انتشار الجائحة، ومن ضمنها تدابير التباعد الإجتماعي.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم شركةُ "ريفينيتيف" (Refinitiv) للمعلومات المالية قد توقعوا تراجع الاقتصاد الكندي بمعدّل 13% في الشهر المذكور.

يُذكر أنّ إجمالي الناتج المحلي تراجع بـ7,5% في الشهر السابق، آذار (مارس)، الذي استفحل وباءُ "كوفيد - 19" في كندا في منتصفه.

لكنّ التوقعات الأولية لوكالة الإحصاء تشير إلى أنّ إجمالي الناتج المحلي ارتفع بـ3% في أيار (مايو) الفائت الذي شهد إعادة فتح الاقتصاد بصورة تدريجية.

وسجّل قطاع التصنيع تراجعاً بنسبة 22,5% في نيسان (أبريل) في ظلّ إغلاق تام أو جزئي للمصانع بسبب الإجراءات التقييدية الهادفة لمنع انتشار الجائحة.

ومن أبرز مظاهر التراجع في قطاع التصنيع الشلل الذي أصاب صناعة السيارات، فقد تراجع عدد السيارات التي أنتجتها كندا بـ97,7% في الشهر المذكور.

مصنع سيارات فورد في أوكفيل في مقاطعة أونتاريو (أرشيف) / Chris Young / CP

وحتى القطاعات التي سجّلت نمواً في آذار (مارس) لم تسلم من التراجع في نيسان (أبريل).

فقطاع المنتجات الغذائية مثلاً، الذي استفاد من تهافت الناس على شراء المؤن في آذار (مارس)، تراجع بـ12,8% في الشهر التالي. وأحد الأسباب الرئيسية لذلك هو تفشي فيروس كورونا المستجدّ المسبّب لوباء "كوفيد - 19" في عدد من مصانع تجهيز اللحوم مجبراً إياها على الإغلاق ريثما تعود شروط العمل فيها صحية.

وسجّل قطاع الفنادق والموتيلات والمطاعم تراجعاً بـ42,4% في نيسان (أبريل) أعقب تراجعاً بـ37,1% في آذار (مارس)، إذ واصل الكنديون لزوم منازلهم من باب الوقاية من الجائحة.

وفي سياق متصل تفيد بيانات الوكالة الفدرالية أنّ مشتريات الكنديين من خلال الإنترنت ارتفعت بـ17,3% في نيسان (أبريل).

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

كندا: تراجع قياسي للمبيعات الصناعية بـ28,5% في أبريل، لكنْ بعد العُسرِ يُسرٌ

بنك كندا يخفّض الفائدة الأساسية 0,5 نقطة، مرة ثالثة في مارس، إلى 0,25%

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.