تجمّع أمس الخميس جزائريون تقطّعت بهم السبل في كندا أمام مقرّ القنصلية العامة الجزائرية في مونتريال لمطالبة حكومة بلدهم بإرجاعهم إلى أرض الوطن.
ويأتي هذا التجمّع الثاني بع ذلك الذي نُظّم في المكان نفسه في شهر مارس آذار الماضي في بداية أزمة جائحة كوفيد 19 وإلغاء الجوية الجزائرية لكلّ رحلاتها الدولية بعد غلق الحدود البرية والجوية بقرار من السلطات الجزائرية للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجدّ.
وقام نورالدين مريم، القنصل الجزائري في مونتريال باستقبال المحتجّين الذين نفذ صبرهم بعد أكثر من ثلاثة أشهر انتظار.
وأكّد مصدر من القنصلية لراديو كندا الدولي أنّ "كلّ المطالب قد تمّ نقلها إلى السلطات المختصّة في الجزائر" وأنّ "القنصلية ستواصل تقديم المساعدة للحالات الصعبة في حدود إمكانياتها". ودعا ذات المصدر الجزائريين الذين يواجهون الوضع نفسه في كندا إلى الاتصال بالقنصلية.
ولم تكفِ كلمات القنصل، الذي لم يتمكّن من إعطائهم أيّ تاريخ للإجلاء، في تطمين العالقين المتخوّفين من أن تطول إقامتهم غير الطوعية في كندا بعيدًا عن أهلهم.
وتجاوز عدد الجزائريين العالقين في كندا الـ400 منهم مسنّون كانوا في زيارة لأبنائهم المقيمين في كندا وكذلك أشخاص يعانون من أمراض مزمنة تتطلّب مراقبة دورية في الجزائر. وتسبّبت الوضعية في مشاكل عائلية بين أزواج باعد بينهم غلق المجال الجوي الجزائري.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، لوّح في الأفق حلّ للعالقين بعد استئناف الجوية التونسية لرحلاتها بين مونتريال وتونس حيث فكّر الكثير منهم بالذهاب إلى تونس ثم الدخول برّا إلى الجزائر.
لكنّ سرعان ما تبخّرت آمالهم بعد إعلان الحكومة الجزائرية على إبقاء الحدود البرية مغلقة.
وقد قامت القنصلية بإحصاء وتسجيل الجزائريين العالقين غير المقيمين في كندا. ثمّ قامت مصالح وزارة الداخلية الجزائرية بالعملية نفسها في شهر أبريل نيسان.
طائرة تابعة للخطو الجوية الجزائرية في مطار مونتريال (أرشيف) -CP/Marketwire
وجاء هذا الإجراء بعد قرار الحكومة الجزائرية إجلاء مواطنيها العالقين عبر العالم التي قالت في بيان صادر في 17 أبريل نيسان الماضي إنّه " تطبيقا لتوجبهات السيد رئيس الجمهورية، أصدر السيد عبد العزيز جراد، الوزير الأول، تعليمة إلى وزير الشؤون الخارجية، ووزير الداخلية والجماعات الـمحلية والتهيئة العمرانية، ووزير الأشغال العمومية والنقل، لحملهم على الشروع في عملية إجلاء مواطنينا الـمسافرين في الخارج، والعالقين على إثر تعليق الرحلات الجوية والبحرية خلال شهر مارس 2020، جراء جائحة كورونا فيروس كوفيد 19".
ووفقًا لتعليمات الحكومة الجزائرية ، فإن "المواطنين الذين سيتم إجلاؤهم سيخضعون للتدابير الوقائية للحجر الصحي على مستوى هياكل أحصيت لهذا الغرض، حيث سيتم ضمان متابعتهم الطبية."
ومنذ ذلك التاريخ أجلت الجزائر حوالي 13.000 رعيّية تقطّعت بهم السبل عبر العالم، حسب ما ذكرته وكالة الانباء الجزائرية.
وتعود آخر عملية إجلاء إلى 12 يونيو حزيران حيث أجلت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية 297 جزائريًّا كانوا عالقين في تركيا.
وفي نفس السياق، تجدر الإشارة إلى أنّ كندا أجلت ما يقرب من 1.500 بين مواطن كندي ومقيم دائم كانوا عالقين في الجزائر على متن 5 رحلات للجوية الكندية.
وستقوم المغرب بتنظيم أوّل عملية إجلاء لرعاياها العاقين في كندا ابتداءً من يوم غد السبت 4 يوليو تموز.
(راديو كندا الدولي / وكالة الأنباء الجزائرية)
روابط ذات صلة:
جزائريون عالقون في كندا بعد إلغاء رحلات الخطوط الجوية الجزائرية من مونتريال
الجوية الجزائرية تُغلق مكتبها في مونتريال مؤقّتُا بسبب فيروس كورونا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.