تظاهر أعضاء من الجالية الجزائرية في كندا صباح الأحد في شوارع مونتريال للاحتفال بعيد استقلال بلدهم والتذكير بأن الحركة الاحتجاجية الشعبية التي انطلقت في فبراير شباط 2019 مستمرة على الرغم من جائحة كوفيد 19.
وانطلقت المسيرة من ساحة كندا وتوجهت إلى القنصلية الجزائرية العامة في مونتريال.
رفع المشاركون شعارات الحراك ، الحركة الاحتجاجية السلمية التي أدت في أبريل نيسان 2019 إلى استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي ترشّح لولاية خامسة بعد عشرين سنة في السلطة.
ومنذ ديسمبر كانون الأول الماضي، تولّى السلطة رئيس جديد بفضل الانتخابات التي شهدت مقاطعة جزء من الناخبين واعتبرها المتظاهرون غير شرعية.
ويرى المتظاهرون أنّ عبد المجيد تبون وريث نظام بوتفليقة، الذي شغل فيه منصب وزير ورئيس للحكومة.

وصول المتظاهرين بالقرب من قنصلية الجزائر في مونتريال - 4 يوليو تموز 2020 - Radio Canada / Fannie Bussieres Mcnicoll 001
وطالب المتظاهرون بـ"دولة مدنية وليست عسكرية" لإحداث قطيعة مع النظام الاستبدادي الذي يتّسم بالمحسوبيىة. ويقول أحد المتظاهرين إنه يطمح إلى "المواطنة وتكافؤ الفرص والصحة والتعليم" والحق في تقرير مستقبله.
وأضاف متظاهر آخر: "نطالب بوضع حد للقمع وإطلاق سراح المعتقلين."
وبالفعل، فقد تضاعفت الاعتقالات في الأشهر الأخيرة وخاصة ضد النشطاء. تم الإفراج عن العديد منهم مؤقتًا ، لكن المتظاهرين لا يزالون متشككين في الحكومة ، التي اعتبروها مستبدّة مثل تلك التي كانت قبل وصول السيد التبون إلى القصر الرئاسي.
ويقول العديد من المتظاهرين إن الحكومة الجزائرية استغلت أزمة جائحة كورونا لمحاولة خنق الحراك الشعبي.
(رايو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
الانتخابات الرئاسية الجزائرية، ابتداءً من يوم الغد في كندا
الخبير السياسي رؤوف فرّاح: “النظام الجزائري لم يرحل برحيل أحمد قايد صالح”
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.