يباشر عناصر من الصليب الأحمر الكندي الانتشار في مراكز الرعاية الطويلة الأمد في كيبيك اعتبارا من يوم غد الثلاثاء.
وتضمّ الدفعة الأولى 110 مساعد مسعف خضعوا لدورة تأهيل على يد الصليب الأحمر، ينتشرون لمساعدة مسعفي المرضى العاملين في هذه المراكز.
وينتشر 54 عنصرا في المركز الجامعي المتكامل للخدمات الصحيّة والاجتماعيّة CIUSSS في شمال جزيرة مونتريال، و 34 عنصرا في غرب الجزيرة و22 آخرون في جنوبها.
وتقول جولي بوارييه المنشّطة في الصليب الأحمر الكندي إنّ هذه المهمّة تختلف عن المهمّات التي تقوم بها المنظّمة خارج البلاد.
"إنّه أمر غير مسبوق، وهذه هي المرّة الأولى التي نقوم فيها بمهمّة إنسانيّة في الأراضي الكنديّة": جولي بوارييه المنشّطة في منظّمة الصليب الأحمر الكنديّ.
وتلقّى مساعدو المسعفين تأهيلا سريعا استمرّ أربعة أيّام أعدّه الصليب الأحمر قبل أسابيع قليلة.

جندي كندي يتسلّم لوحة من لين ماكفي في مركز نازاري بيش لرعاية المسنّين في اليوم الأخير لمهمّة الجنود الكنديّين في 17-06-2020/Paul Chiasson/CP
"نؤهّل مساعدي المسعفين على كيفيّة إعطاء وجبات الطعام وأعمال التنظيف، وكيفيّة خلع القفازات ووضع غطاء الوجه و العيون. ونعطيهم التأهيل الأوّلي ليتمكّنوا من مساعدة مسعفي المرضى في مراكز رعاية المسنّين. ونركّز على كيفيّة التواصل مع المسنّين": كريستين ريد مديرة التأهيل في الصليب الأحمر الكندي.
ويقول غيلوم بولان الذي خضع لدورة التدريب إنّه اختار العمل في مراكز الرعاية الطويلة الأمد والتخلّي عن عمله كنادل للعمل كمساعد مسعف بعد أن عاين الظروف الرهيبة التي يعيشها نزلاء هذه المراكز كما قال.
وكان رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو قد أكّد قبل نحو أسبوعين أنّ عناصر من الصليب الأحمر الكندي سوف ينتشرون في مراكز الرعاية الطويلة الأمد في كيبيك بعد انتهاء مهمّة الجنود الكنديّين فيها.
وقد انتشر الجنود الكنديّون في هذه المراكز بناء على طلب من رئيس حكومة المقاطعة فرانسوا لوغو، وانتشروا أيضا في مراكز الرعاية في مقاطعة أونتاريو.
و أونتاريو وكيبيك هما على التوالي أكبر مقاطعتين من حيث عدد السكّان وحجم الاقتصاد، وقد سجّلتا عددا مرتفعا من حالات الإصابة والوفاة بمرض كوفيد-19 في مراكز الرعاية الطويلة الأمد.
وقدّمت الحكومة الكنديّة 100 مليون دولار للصليب الأحمر لتنفيذ هذه المهمّة، وتأهيل العاملين الجدد ودفع أجورهم الموازية لأجور العاملين في القطاع الصحّي في المقاطعة.
وأكّد رئيس الحكومة جوستان ترودو عندما كشف عن الدعم المالي، أنّ الحكومة ستواصل مساعدة مراكز رعاية المسنّين طالما لم تستقرّ الأوضاع فيها، وأنّ الصليب الأحمر سيواصل العمل الذي قام به الجنود الكنديّون.

ماري رانفريه أمينة المظالم الكيبيكيّة/Jacques Boissinot/CP
ويحلّ عاملو الصليب الأحمر مكان 1400 جندي كندي انتشروا طوال شهرين لتقديم المساعدة في مراكز رعاية المسنّين في المقاطعة.
ورسمت القوّات الكنديّة صورة قاتمة حول الأوضاع في هذه المراكز، والنقص الحاد في اليد العاملة الذي تعانيه.
ويسعى الصليب الأحمر لتعبئة موظّفين وتشكيل قوّة بشريّة للعمل في مراكز رعاية المسنّين في كيبيك.
وإزاء تفاقم الأوضاع في مراكز الرعاية الطويلة الأمد، أعلن رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو عن نيّته في توظيف عشرة آلاف مساعد للمرضى ، وتنظيم دورات لتأهيلهم على العمل فيها.
وفتحت أمينة المظالم الكيبيكيّة ماري رانفريه أواخر أيّار مايو الماضي تحقيقا حول مقاربة الحكومة الكيبيكيّة وقطاع الصحّة لجائحة كوفيد-19 في بعض مراكز الرعاية الطويلة الأمد في المقاطعة.
وأشارت إلى مشاكل صارخة تعانيها هذه المراكز، من بينها النقص في عدد العاملين فيها وعدد مسعفي المرضى، ممّا يزيد من صعوبة العمل فيها.
ويتولّى محقّقو الوفيات التحقيق في ما جرى خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من جائحة كوفيد-19، والكشف عن الظروف المحيطة بحالات الوفاة ولا سيّما الظروف التي ساهمت في تسريع الوفيات.
(راديو كندا/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.