يتعرّض الوزير الفدرالي السابق بيتر ماكاي، أحد المرشحين الأربعة لزعامة حزب المحافظين الكندي (PCC – CPC)، لانتقادات بسبب امتناعه عن المشاركة في مناظرتيْن افتراضيتيْن من تنظيم أعضاء على مستوى القاعدة الشعبية في الحزب الذي يشكّل المعارضة الرسمية في مجلس العموم.
فقد شارك كلٌّ من عضويْ مجلس العموم إرين أوتول وديريك سلون والمحامية لسلين لويس، وثلاثتهم مرشحون لخلافة أندرو شير في زعامة المحافظين، في مناظرةٍ نظمتها ثلاثٌ من جمعيات المحافظين المحلية في تورونتو الكبرى في 24 حزيران (يونيو) الفائت وسيشاركون في مناظرةٍ أُخرى تنظمها هذا المساء جمعياتٌ محلية للحزب في مقاطعة بريتيش كولومبيا في أقصى الغرب الكندي.
وكان ماكاي قد أعلن في البدء مشاركته المبدئية في مناظرة تورونتو، لكنه لم يشارك فيها عازياً تغيّبه إلى تضارب في المواعيد، ثمّ أعلن عدم قدرته على تلبية دعوة أعضاء الحزب في بريتيش كولومبيا للمشاركة في مناظرتهم.
ويقول منظمو مناظرة اليوم إنهم حصلوا على دعم 42 جمعية محلية وإنّ 2500 شخص تسجلوا لحين إعداد هذا الخبر من أجل متابعة المناظرة على حواسيبهم وهواتفهم الذكية.
ويجادل المنظمون بأنّ هذه الأرقام تؤكّد للمرشحين لزعامة المحافظين كم أنّ مشاركتهم في المناظرة ستعود عليهم بالنفع.

عضو مجلس العموم الكندي إرين أوتول طارحاً سؤالاً في المجلس في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) 2018 (Adrian Wyld / CP)
وعندما سُئل فريق ماكاي الانتخابي الأسبوع الماضي عن سبب عدم مشاركة مرشحه في مناظرة اليوم أجاب بأنّ ماكاي يفضّل التواصل مع أعضاء الحزب بشكل مباشر بهدف تحفيزهم على المشاركة في الانتخابات، وإنه ينوي عقد لقاءات عامة لهذه الغاية.
وتحدّث فريق ماكاي يوم أمس عن تضارب في المواعيد مع مناظرة اليوم، وقام بالترويج للقاء مساء أمس بين ماكاي ومناصري الحزب في إحدى دور البلديات في بريتيش كولومبيا.
يُشار إلى أنّ المتنافسين على زعامة المحافظين غير مُلزمين بالمشاركة في مناظرات لا تنظمها اللجنة المنظمة للسباق الانتخابي. واضطرّ الحزبُ، بعد أن تلقى شكاوى عديدة، لتوضيح أنّ مناظرة اليوم في بريتيش كولومبيا لا تخضع لإشراف اللجنة المذكورة وأنها بالتالي غير إلزامية.
ونظّمت اللجنة مناظرتيْن منتصف حزيران (يونيو) الفائت، واحدة بالإنكليزية والأُخرى بالفرنسية، شارك فيهما المرشحون الأربعة.
لكنّ الداعمين لمناظرة هذه الليلة في بريتيش كولومبيا ومناظرة الأسبوع الفائت في تورونتو يرون أنّ المناظرتيْن تساهمان في إبراز الفوارق بين المرشحين وتساعدان بالتالي الحزبيين على اختيار المرشّح الأفضل من وجهة نظرهم.

زعيم المحافظين، حزب المعارضة الرسمية في مجلس العموم، أندرو شير يطرح سؤالاً على الحكومة الليبرالية في المجلس (Adrian Wyld / CP)
وكان من المقرّر أن ينتخب المحافظون زعيمهم الجديد في 27 حزيران (يونيو) الفائت في مؤتمر يعقدونه لهذه الغاية في تورونتو، كبرى مدن مقاطعة أونتاريو وكندا. لكنّ جائحة "كوفيد - 19" التي استفحلت في كندا منتصف آذار (مارس) الفائت دفعت المحافظين إلى تأجيل الموعد وتغيير الأسلوب.
وسينتخب أعضاء الحزب زعيمهم الجديد بالمراسلة، وتبدأ هذه العملية قريباً، ويجب أن يرسل الأعضاء أوراق الاقتراع في موعد أقصاه 21 آب (أغسطس) المقبل ليُعلَن اسم الفائز في الأسبوع التالي.
يُذكر أنّ شير أعلن استقالته من زعامة المحافظين في 12 كانون الأول (ديسمبر) 2019، بعد أقل من شهريْن على خسارة حزبه الانتخابات الفدرالية العامة التي أعادت الحزب الليبرالي الكندي (PLC – LPC) بقيادة رئيس الحكومة السابقة جوستان ترودو إلى السلطة، ولكن بحكومة أقلية هذه المرة.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
أمبروز، الأكثر شعبيةً لقيادة المحافظين، تؤثر العمل في القطاع الخاص في مقاطعتها ألبرتا
ماكاي يؤكّد ترشّحه لزعامة المحافظين فيما أمبروز تلوذ بالصمت
انطلاق السباق الانتخابي لاختيار زعيم للمحافظين خلفاً لأندرو شير
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.