انضمّت الكاتبة الكندية مارغريت أتوود والكاتب الجزائري كمال داود إلى نحو من 150 مثقّفًا عبر العالم وقعوا على رسالة مفتوحة تُحذر من تزايد التعصب الفكري والأيديولوجي الذي يضعف "معاييرنا في الحوار المفتوح وقبول الاختلافات لصالح الامتثالية الإيديولوجية".
تأتي الرسالة المفتوحة التي نُشرت في مجلة هاربر الأمريكية، وسط جدل حول ما يسمى بثقافة الإلغاء (Cancel Culture) حيث تواجه الشخصيات البارزة هجومًا عند مشاركة لآراء مثيرة للجدل.
ومن بين المُوقِّعين، نجد الكاتب السوري خالد خليفة ومؤلفة سلسلة هاري بوتر، البريطانية ج. ك. رولينغ والكاتب سلمان رشدي ، وعالم اللغات والفيلسوف نعوم تشومسكي وبطل الشطرنج غاري كاسباروف وآخرين من المفكرين والأكاديميين والناشطين الذين يحذرون من أن المؤسسات الثقافية الليبرالية تواجه "لحظات حرجة".
وبالإضافة إلى مارغريت أتوود، ومن بين الموقعين الكنديين الآخرين، نجد المعلق السياسي ديفيد فروم، والكاتب في مجلة نيويوركر مالكولم جلادويل ، والزعيم السابق للحزب الليبرالي الكندي مايكل إغناتييف والناقد الأدبي والكاتب جيت هير.
وتقول الرسالة: "تكتسب القوى غير الليبرالية قوة في جميع أنحاء العالم ولها حليف قوي في دونالد ترامب ، الذي يمثل تهديدًا حقيقيًا للديمقراطية". "لكن يجب ألا يُسمح للمقاومة بالتشدد في عقيدتها أو في الإكراه الذي يستغله الديماغوجيون اليمينيون بالفعل."
"As writers we need a culture that leaves us room for experimentation, risk taking, and even mistakes. We need to preserve the possibility of good-faith disagreement without dire professional consequences."https://t.co/4zPjuPNXBu
— Harper's Magazine (@Harpers) July 8, 2020
وتحذر الرسالة المفتوحة من أن الإدماج الديمقراطي الذي يسعى إليه النشطاء الذين يطالبون بالعدالة العرقية والاجتماعية لا يمكن تحقيقه "إلا إذا تحدثنا بصراحة ضد المناخ غير المتسامح الذي يطغى من كلا الجانبين."
تقول الرسالة : "التبادل الحر للمعلومات والأفكار وهو شريان الحياة لمجتمع ليبرالي ، أصبح أكثر تقييدًا".
"بينما كنّا نتوقع هذا من اليمين المتطرف، نرى انتشار الرقابة على نطاق أوسع في ثقافتنا: عدم التسامح مع الآراء المتعارضة ، رواج من التشهير والميل إلى حل القضايا المعقدة في شكل من اليقين الأخلاقي الأعمى ".
فعلى سبيل المثال، تعرّضت الكاتبة البريطانية ج. ك. رولينغ لانتقادات حول وجهات نظرها من قضايا المتحولين جنسيا ، والتي أغضبت العديد من النشطاء.
ففي سلسلة من التغريدات على موقع تويتر، قالت رولينغ إنها تدعم حقوق المتحولين جنسيا لكنها لا تؤمن بـ "محو" مفهوم الجنس البيولوجي.
وختم الموقّعون رسالتهم بالقول: "نحن نرفض أي خيار زائف بين العدالة والحرية الذي لا يمكن أن توجد الواحدة دون الأخرى ". "ككتاب نحتاج إلى ثقافة تترك لنا مجالًا للتجربة ، والمخاطرة ، وحتى الخطأ".
(راديو كندا الدولي / سي بي سي )
روابط ذات صلة:
صفحة كمال داود على موسوعة ويكيبيديا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.