انهالت الشهادات في الأيام الأخيرة على الشبكات الاجتماعية حول التحرش و الاعتداء الجنسي و الاغتصاب في كيبيك وهي ظاهرة تشبه موجة "أنا أيضًا" لعام 2017. وتجاوزت المئات على موقع إنستغرام.
ولا تتردد بعض الضحايا في الكشف عن هوية المعتدين المزعومين والتي تضمّ بعض الشخصيات الفنية الشهيرة والمدوّنين والمؤثّرين.
وهذا هو حال المغنية ومؤلفة الأغاني صافيا نولان التي نددت بالتحرّش الجنسي الذي تعرّضت له من قبل المنشّطة ماريبير موران.
ونشرت صافيا نولان شهادة على حسابها على إنستغرام يوم الثلاثاء، واصفة ما حدث لها خلال سهرة خمر في 2018. و زعمت أن المنشّطة ماري بير موران قامت بالتحرش بها جنسيا وأدلت بتصريحات عنصرية.
وكتبت على حسابها "ليس لأن الشخص المعني امرأة ذات 4 أقدام 11 فهذا ليس تحرشًا جنسيًا. لقد حاولت إدخال هذا في رأسي لمدة عامين. إن كلماتها تحرّش بغض النظر عمن يقوم به وضدّ من."
ودون إنكار الحقائق، ردّت ماريبير موران بالاعتذار يوم الأربعاء على حسابها على إنستغرام. "لم أدرك الحد الذي كنت قد تجاوزته. وإذا كانت هذه هي الحالة، أعتذر مرة أخرى وما زلت آسفًا للغاية"، على حد قولها.
وإثر هذه التقارير، فقدت المنشّطة العديد من عقود الإعلانات وقالت أمس الخميس إنّها تُعلّق مسيرتها المهنية.
من اليمين إلى اليسار: المغنية صافيا نولانو المنشطة ماريبير موران - Photo : Radio Canada
واستهدفت حملة التنديد أيضًا المغني ومؤلّف الاغاني برنار اداموس. وأوقفت الشركة المنتجة لأغانيه علاقاتها المهنية معه مباشرة بعد صدور التنديدات. وفي رسالة اعتذار نشرها مساء الاربعاء أعلن أنه يأخذ "استراحة".
وذكر على حسابه على إنستغرام، أنّ صمته في ظل هذه الظروف سيكون سخيفًا أو نوع من سوء النية. واعترف أنه تجاوز حدوده في كثير من الأحيان كبير بسبب استهلاكه للكحول الذي توقف عن شربه الآن، كما قال.
"في كثير من الأحيان، اختلط الكحول والجنس في حياتي الصاخبة في صناعة الموسيقى منذ 10 سنوات."، كما يقول، مضيفًا أنه كان "مبتذلاً ووقحًا ومتغطرسًا وثملًا في كثير من الأحيان."
"يجب أن أعمل أكثر على أخطائي وأسلوب حياتي وسلوكي مع النساء."، كما قال.
المغني برنار أداموس- Photo : Louis Pelchat Labelle
وتقول المحامية صوفي غانيون، مديرة عيادة "جوري بوب" (Juripop) للاستشارات القانونية : "من المهم أن نتذكر أن العنف الجنسي هو الجريمة العنيفة الوحيدة في كندا التي لم يتراجع حدوثها. لذا فهي حقًّا آفة اجتماعية."
يقلق هذا الاتجاه إلى السعي لتحقيق العدالة على الشبكات الاجتماعية بعض الناس ، بما في ذلك المحامية الجنائية دانييل روا، التي تصفه بالخطير حيث تخشى "محكمة الرأي العام".
"نحن نعيش في بلد ديمقراطي وقد أرسينا قواعد قانونية، على وجه التحديد لأننا لا نريد للمواطنين أن ينصفوا أنفسهم. هذا أمر خطير."، كما تقول المحامية روا.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة الكندية، قال سيمون جولان باريت، وزير العدل في كيبيك بأن التنديدات التي تمّ نشرها مؤخرًا كانت "بادرة شجاعة".
وشجّع جميع الضحايا على الإبلاغ. وقال :"إن النظام القضائي موجود للمساعدة."
(راديو كندا الدولي / سي بي سي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.