نشرت وزارة الشؤون العالمية في الحكومة الكندية بياناً لوزير الخارجية فرانسوا فيليب شامبان بمناسبة الذكرى السنوية الـ25 لعملية "الإبادة الجماعية" التي نفذتها قوات صرب البوسنة في سريبرينيتسا في شرق البوسنة والهرسك بين 11 و22 تموز (يوليو) 2005.
وكانت البوسنة والهرسك إحدى جمهوريات يوغسلافيا عند وقوع العملية التي صنفتها المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة "إبادةً جماعية" والتي كانت أسوأ مجزرة تقع على أرض أوروبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
"قبل 25 سنة، في مثل هذا اليوم، وقعت عملية الإبادة الجماعية في سريبرينيتسا في البوسنة والهرسك"، قال وزير الخارجية الكندي في البيان الصادر يوم أوّل من أمس، 11 تموز (يوليو).
"تكرّم كندا ذكرى الضحايا، ومن ضنهم أكثر من 8.000 رجل وصبي مسلم بوسني قُتلوا، ونبكي إلى جانب عائلاتهم وأحبتهم على غيابهم"، أضاف الوزير شامبان.
"نضمّ صوتنا إلى أصوات من يواصلون المطالبة بالحقيقة والعدالة منذ وقوع هذا الحدث المؤلم والمروِّع من تاريخ أوروبا"، قال شامبان.
"كعضوةٍ في ’’مجلس تطبيق السلام‘‘، تظلّ كندا ملتزمةً بدعم البوسنة والهرسك على طريق المصالحة، وتدعم في هذا الإطار تنميتها كدولة ديمقراطية مستقرة وقابلة للحياة اقتصادياً ومتعددة الإثنيات"، أكّد وزير الخارجية في حكومة جوستان ترودو الليبرالية.
وذكّر الوزير شامبان بأنّ "كندا تُدين بشكل قاطع لا لُبس فيه كافة جرائم الحرب"، مضيفاً "علينا أن نبقى دوماً يقظين ضدّ أخطار الأحكام المسبقة والتعصّب".
وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان (Adrian Wyld / CP)
يُشار إلى أنّ "مجلس تطبيق السلام" الذي تأسس في كانون الأول (ديسمبر) 2005 هو هيئة دولية معنية بتطبيق "اتفاقية الإطار العام للسلام في البوسنة والهرسك" المعروفة على نطاق واسع في الإعلام بـ"اتفاقية دايتون للسلام" والتي تمّ التوصّل إليها في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 في قاعدة جوية عسكرية قرب مدينة دايتون الأميركية.
ووضعت هذه الاتفاقية حداً لثلاث سنوات ونصف من الحرب الدامية في جمهورية البوسنة والهرسك اليوغسلافية ونصّت على تحوّل الجمهورية إلى دولة مستقلة مكوّنة من كيانيْن: اتحاد البوسنة والهرسك، وسكانه في غالبيتهم الساحقة من المسلمين والكروات المسيحيين الكاثوليكيين، وجمهوريةُ صرب البوسنة التي يشكّل الصرب، وهم مسيحيون أرثوذكسيون، الغالبية الساحقة من سكانها.
(موقع وزارة الشؤون العالمية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.