متسوّقة في متجر للأغذية (Romeo Gacad / Getty Images)

جائحة “كوفيد – 19” تسببت بتغييرات جذرية في نفقات الكنديين

ارتفعت نفقات الأُسر الكندية على الأغذية والسكن خلال جائحة "كوفيد - 19" فيما تراجعت نفقاتها على النقل والرفاهية حسب تحقيق جديد لوكالة الإحصاء الكندية.

فقد جاء في التحقيق الذي نشرته الوكالة الفدرالية اليوم أنّ الجائحة "أوجدت وضعاً خارجاً عن المألوف، إذ غيّرت بشكل جذري سلوكيات الكنديين في فترة زمنية قصيرة جداً".

والتغيرات حدثت بسرعة فائقة، تقول وكالة الإحصاء، لدرجة أنّ الطرق التقليدية في احتساب مؤشر أسعار الاستهلاك، وهي التغيرات في المبالغ التي يدفعها المستهلكون عندما يحين وقت اقتناء مجموعة من السلع والخدمات، لم تعد ملائمة بشكل كامل.

وتقول وكالة الإحصاء إنها توجّهت إلى بنك كندا (المصرف المركزي) وإلى خبراء آخرين لتحليل النفقات الأخيرة التي قامت بها الأُسر الكندية وذلك من أجل إجراء تقييمٍ أفضل لسلوكياتهم الاستهلاكية منذ بدء الجائحة.

فمنذ بدء الأزمة الصحية والتزام جزء كبير من الكنديين الحجر المنزلي، ارتفعت نفقات الكنديين المخصصة للغذاء من أكثر بقليل من 16% من إجمالي نفقاتهم في شباط (فبراير) الفائت إلى نحوٍ من 21% في نيسان (أبريل).

مركز تسوق "ويست إدمونتون مول" في إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (أرشيف) / Dan Riedlhuber / Reuters

ومن ناحية أُخرى أفاد تحقيق وكالة الإحصاء أنّ نفقات الكنديين المخصصة للنقل تراجعت من 20% إلى 12%، إذ توقف عدد كبير من العمال عن استعمال سياراتهم أو وسائل النقل المشترك، إن للذهاب إلى العمل أو إلى مراكز التسوق والمطاعم ومؤسسات أُخرى.

يُذكر في هذا الصدد أنّ الجائحة ضربت كندا منتصف آذار (مارس) الفائت وأنّ نيسان (أبريل) كان أوّل شهرٍ بأكمله تعيشه كندا في ظلّ إجراءات التباعد الاجتماعي الهادفة للحدّ من انتشار الوباء، فأغلقت المؤسسات التي لا تقدّم خدمات أساسية أبوابها وعمل موظفون كثيرون من منازلهم أو توقفوا كلياً أو جزئياً عن العمل.

أمّا التراجع الأكبر في نفقات المستهلكين الكنديين فسُجّل في ما يخصصونه للترفيه، إذ تراجعت نفقاتهم في هذا المجال من 12% من إجمالي النفقات إلى 5% خلال الفترة المذكورة أعلاه.

وما يفسّر هذا التراجع هو إغلاق صالات السينما وقاعات المسارح والعروض الفنية بسبب تدابير التباعد الجسدي المتخذة من قبل حكومات المقاطعات.

لكن سُجّل في المقابل ارتفاع في نفقات الكنديين على المشروبات الكحولية ومنتجات التبغ والماريجوانا (القنّب الهندي) من 3% في شباط (فبراير) إلى 4% في نيسان (أبريل).

يذكر أن بيع الماريجوانا لأغراض ترفيهية أصبح مشروعاً في كندا بموجب قانون أصدرته حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا ودخل حيز التنفيذ في 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2018.

(راديو كندا / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:

"كوفيد - 19": الكنديون قلّصوا النفقات وغيّروا أساليب الدفع

فئة:اقتصاد، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.