قال المخرج الكندي أتوم إيغويان إنّه ربّما قد يكون "شعر بشيء ما يدور في الأفق" عندما أخرج فيله "ضيف الشرف" العام الماضي.
وفي رصيد المخرج الكندي مجموعة من الأفلام من بينها إكزوتيكا و أرارات و فيلم الآخرة الحلوة الذي حصل على ترشيحين للأوسكار.
واستوحى المخرج الكندي فيلمه ضيف الشرف من عمله في مجال المطاعم الذي دخله عام 2004.
واستوحى العديد من شخصيّات أفلامه من العلاقة بين أصحاب المطاعم ومفتّشي الأغذية، ومن تجربته مع أشخاص مثل مفتّشي الجمارك وعملاء التأمين ومدقّقي الضرائب.
ولاحظ أنّ مفتّشي الأغذية هم الأكثر إثارة للاهتمام، لا سيّما أنّ ابنه كان يعمل في مطعم فرنسي حيث حوّل مفتّش الأغذية حياة الشيف الأنيق الذي يعمل فيه إلى جحيم.
"اعتدت سماع هذه القصص من إبني. وشعرت أنّ ما يحدث شديد التطرّف. وشعرت أنّ هناك صراع شخصيّات": المخرج الكندي أتوم إيغويان.
الممثّل ابريطاني ديفيد توليس يلعب دور مفتّش الأغذية جيم في فيلم ضيف الشرف للمخرج الكندي توم إيغويان/TIFF
وأدرك إيغويان السلطة التي يتمتّع بها مفتّش الأغذية لإغلاق مطعم في حال اختار ذلك، وأنّ هناك فرصا كثيرة للفساد، ولكنّ الأمر لم يكن كذلك في هذه الحال.
فيلم ضيف الشرف:
وطرح أتوم إيغويان على ضوء تجربته في مجال المطاعم أسئلة كثيرة، واستوحى منها فيلمه "ضيف الشرف" الذي يروي العلاقات المتشابكة و المأزومة بين مفتّش أغذية متسلّط (جيم) وابنته (فيرونيكا) مدرّسة الموسيقى التي تمّ سجنها بسبب سوء سلوك جنسي مع طالب.
و يستهدف جيم الذي تحوّل من صاحب مطعم إلى مفتّش أغذية، المطاعم التي يملكها مهاجرون.
و يكتسب عمل جيم المتمثّل في حماية الجمهور من المرض و في إغلاق المطاعم التي لا تلتزم بالمعايير، صدى إضافيّا خلال جائحة كوفيد-19 التي أرغمت المطاعم على مواجهة تحدّيات ماليّة وصحيّة وتحدّيات السلامة كما يقول أتوم إيغويان.
"إنّه وقت غريب في تطوّرنا، أن يكون لنا شخصيّة كهذه، حيث نفهم مدى هشاشة أنظمة المطاعم، ومدى حاجتنا لها": المخرج الكندي المرشّح لجائزتي أوسكار أتوم إيغويان.
وتتطرّق قصّة فيلم ضيف الشرف كذلك إلى مسألة العرق والعدالة من خلال طرح الأسئلة حول هيكليّة السلطة وإلى أيّ مدى ينبغي تغيير القواعد وضبطها وتفسيرها كما يقول إيغويان.
ولم يكتب المخرج الكندي فيلمه عندما أدرك أنّنا سوف نصل إلى هنا كما قال.
و قد عرض إيغويان فيلمه ضيف الشرف في مهرجان البندقيّة السينمائي في أيلول سبتمبر الماضي.
"أعتقد أنّ المثير للاهتمام عندما تكتب فيلما أو تخرجه، أو عندما تتصوّره، أنّه في حال قمت بعملك بشكل جيّد، ربّما تشعر بأنّ هناك أشياء ما في الجو": المخرج الكندي أتوم إيغويان.
تصوير الفيلم في هاملتون أونتاريو:
وقد تمّ تصوير الفيلم في مدينة هاملتون في مقاطعة أونتاريو التي تضمّ عددا كبيرا من المطاعم الشرق أوسطيّة. وركّز المخرج الكندي المولود في مصر لأبوين أرمنيّين، على اختلال توازن القوّة بين مفتّش الأغذية الإنكليزي الشديد الحماس ، وأصحاب المطاعم المضطرّين لإرضائه خوفا منه.
ويتطرّق الفيلم إلى الاستعمار والانقسامات العرقيّة والإثنيّة.
ويقول إيغويان إنّ مفتّش الأغذية في موقع مميّز، ويردّد باستمرار لأصحاب المطاعم أنّه يدرك تماما كم هو صعب أن تكون من مكان آخر، ولكنّه في الواقع لا يعرف شيئا من ذلك حسب قول المخرج الكندي.
وفي حين يعتقد المفتّش أنّه يدرك تجربة أصحاب المطاعم، إلّا أنّهم يخافون جدّا منه.
ويشار إلى أنّ العديد من المطاعم ما زالت مقفلة في كندا بسبب جائحة كوفيد-19، أو أنّها تعمل بقدرات محدودة.
"الكثير من ثقافة مطاعمنا مغلق، ونفتقد ذلك. إنّها جزء مهمّ ممّا يجعل هذا البلد مميّزا. كلّ هذه الثقافات الغذائيّة المختلفة التي يتمّ جلبها إلى النسيج الاجتماعي": المخرج الكندي أتوم إيغويان.
ومن المناسب الحديث عن كلّ هذه الأمور وعن كلّ ما يتعلّق بطريقة تفكيرنا في أنفسنا ومجتمعنا قال المخرج الكندي اتوم إيغويان.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ سي بي سي/ راديو كندا)
روابط ذات صلة:
“ضيف الشرف” يُحقّق لآتوم إيغويان شرفا سينمائيا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.