أعلن وزير العمل الكيبيكي جان بوليه اليوم الأربعاء أنّه سمح للقطاع الخاص بإعادة استئناف العمل من المكاتب، شرط ألّا تتجاوز 25 بالمئة من قدرة استيعابها كحدّ أقصى.
" قدرة استيعاب بنسبة 25 بالمئة هي حدّ أقصى وليست هدفا ينبغي تحقيقه": وزير العمل الكيبيكي جان بوليه.
و أضاف وزير العمل بأنّ الحكومة الكيبيكيّة برئاسة فرانسوا لوغو تواصل تشجيع العمل عن بعد عندما يكون ذلك ممكنا.
ويتعيّن أن تُجري الحكومة تقييما للعمل عن بعد عندما تعود الأمور قدر الإمكان إلى طبيعتها كما قال بوليه.

رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو يطبّق خطّة إعادة فتح الاقتصاد مع استمرار إجراءات التصدّي لجائحة كوفيد-19/(Mathieu Potvin / Radio-Canada
وأشار إلى التداعيات التي تركها العمل عن بعد على الأنشطة التجاريّة في محيط أبراج المكاتب في وسط مدينة مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك، وعاصمتها الاقتصاديّة.
وأكّد أنّه من الضروري البحث في طريقة العمل عن بعد لمعرفة تأثيرها على أدوات العمل وحماية المعلومات الشخصيّة وتأثيرها على الصحّة النفسيّة وحوادث العمل والأمراض المهنيّة كما قال.
"إنّها ديناميّة جديدة تتكيّف بصورة تامّة مع بعض بيئات العمل وبعض أنشطة العمل، وتتكيّف بصورة أقلّ مع بعضها الآخر": وزير العمل الكيبيكي جان بوليه.
ويتعيّن أن تلتزم الشركات التي تختار استدعاء موظّفيها للعمل من المكاتب، بالإجراءات الصحيّة المفروضة، ومن بينها التباعد الجسدي والبقاء على مسافة مترين من الآخرين، وذلك بهدف حماية صحّة العاملين والناس جميعا.

الكمامات إلزاميّة في الأماكن العامّة المغلقة في كيبيك اعتبرا من 17 تمّوز يوليو 2020/Francois Vigneault/Radio Canada
وذكّر الوزير بوليه بأدوات التوعية والمعلومات التي أصدرتها لجنة القواعد والإنصاف والصحّة و السلامة في العمل CNESST ، لدعم أوساط العمل في حماية صحّة الموظّفين وسلامتهم.
ويتطلّع العديد من الموظّفين الذين تحدّثوا إلى راديو كندا، لاستئناف عادات العمل العاديّة التي كانت سائدة قبل جائحة كوفيد- 19.
وباشرت بعض الشركات بالتخطيط لعودة موظّفيها، من بينها شركة التكنولوجيا "ميديا توشيه أومنيكوم".
وتقول الشركة إنّ 25 بالمئة من طاقم العمل سيعود في المرحلة الأولى إلى المكاتب.
ولكنّ عددا قليلا من الموظّفين استأنفوا عملهم كالمعتاد من مكاتب شركاتهم.
وعلى سبيل المثال، في مجمّع ديجاردان في وسط مونتريال Complexe Desjardins، الذي يضمّ العديد من مكاتب الشركات، عاد فقط 150 موظّفا من أصل 8600 موظّف يتواجدون عادة في المجمّع.
وفي مبنى صن لايف، هناك نحو من 40 موظّفا عادوا إلى مكاتبهم، من بين ألفي موظّف يعملون فيه، والأمر سيّان في العديد من أبراج المكاتب في المدينة.
وقد فرضت وزارة الصحّة قيودا متشدّدة للتصدّي للجائحة، وعلى سبيل المثال، سمحت بشخصين فقط داخل المصعد في آن معا.
وبانتظار أن يعود الموظّفون تدريجيّا إلى مكاتبهم، تبقى الأنشطة التجاريّة في محيط أبراج المكاتب محدودة للغاية، مع ما يتركه ذلك من مضاعفات اقتصاديّة.
(راديو كندا/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.