تفيد دراسة جديدة لـ"رويال بنك أوف كندا" (RBC) أنّ مشاركة المرأة في القوة العاملة في كندا تراجعت إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة عقود من الزمن بسبب جائحة "كوفيد - 19" وأنّ النهوض إلى مستوى ما قبل الجائحة لن يكون سهلاً.
ويقول التقرير الصادر اليوم عن قسم الخدمات الاقتصادية لدى أكبر المصارف الكندية من حيث الأصول والقيمة السوقية إنّ 1,5 مليون امرأة فقدن وظائفهنّ في الشهريْن الأوليْن من الجائحة.
وكانت 45% من ساعات العمل المفقودة في البلاد بسبب الجائحة من حصة النساء، فيما لن تكون حصتهنّ من ساعات العمل المستعادة سوى 35%.
وسجّل العمل في أوساط أمهات الأطفال الصغار جداً والأطفال في سنّ الدراسة تراجعاً بنسبة 7% بين شباط (فبراير) وأيار (مايو)، مقارنةً بتراجعٍ بنسبة 4% خلال الفترة نفسها في أوساط الآباء الذين لديهم أطفال من الأعمار نفسها.
ولمن لديهم أطفال من الأعمار نفسها بلغت نسبة التراجع 12% في أوساط الأمهات العازبات مقارنةً بـ7% لدى الآباء العازبين، ودوماً خلال الفترة نفسها.

عاملة متخصصة في مصنع "جنرال موتورز" للسيارات في مقاطعة أونتاريو (أرشيف) / Frank Gunn / CP
وتعمل النساء بكثافة في القطاعات التي تضررت أكثر من سواها بسبب الجائحة، وعودتُهنّ إلى العمل، مع إعادة فتح الاقتصاد، كانت أبطأ من عودة الرجال، يضيف التقرير.
وتشير في هذا الصدد نائبة كبير خبراء الاقتصاد لدى "رويال بنك أوف كندا"، داون ديجاردان، إلى أنّ النساء يعملن بكثافة في قطاعات الفنادق والمطاعم، وتجارة التجزئة، والخدمات التربوية، والرعاية الصحية والاجتماعية.
كما يفيد التقرير أنّ ثلث النساء اللواتي فقدن وظائفهنّ بين شباط (فبراير) وحزيران (يونيو) لم يبحثن عن عمل، ما زاد من خطورة بقائهنّ دون عمل على المدى الطويل وعرّضهنّ لغرامات تطال رواتبهنّ في المستقبل.
وتقول ديجاردان إنّ الخسائر في الوظائف في آذار (مارس) ونيسان (أبريل) كانت متقاربة لدى الرجال والنساء، إذ فقد كلٌّ من الجنسيْن نحواً من 1,5 مليون وظيفة، لكن مع إعادة فتح الاقتصاد في أيار (مايو) بدأت الفروقات تظهر مع عودة أقوى للرجال إلى سوق العمل.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
"كوفيد - 19": التدابير الوقائيّة تكشف عدم المساواة في العمل عن بعد خلال الجائحة
كندا: استعادة 290 ألف وظيفة في أيار (مايو) لكنّ معدل البطالة ارتفع إلى 13,7%، الأعلى تاريخياً
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.