سَجّلت مبيعات الجملة في كندا ارتفاعاً في أيار (مايو) الفائت بعد تراجعٍ قياسي في نيسان (أبريل)، وفق ما أفادت اليوم بيانات صادرة عن وكالة الإحصاء الكندية.
فقد ارتفعت مبيعات الجملة بنسبة 5,7% في أيار (مايو) لتبلغ قيمتها الإجمالية 52,6 مليار دولار، بعد أن تراجعت بـ21,4% في نيسان (أبريل) الذي كان أوّل شهر كامل أمضاه الكنديون، أفراداً ومؤسسات، في ظلّ إجراءات تقييدية فرضتها السلطات الفدرالية وسلطات المقاطعات والأقاليم للحدّ من انتشار الجائحة.
وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم شركةُ "ريفينيتيف" (Refinitiv) للمعلومات المالية قد توقعوا ارتفاع مبيعات الجملة بمعدّل 8,5% في أيار (مايو).
وتقول وكالة الإحصاء إنّ القيمة الإجمالية لمبيعات الجملة تراجعت بـ15,3 مليار دولار بين شباط (فبراير) ونيسان (أبريل).
وعزت الوكالة الفدرالية هذا التراجع إلى الجائحة التي ضربت كندا منتصف آذار (مارس) وأيضاً إلى ما سبقها من أعمال قطع خطوط السكك الحديد من قبل ناشطين متعاطفين مع مطالب السكان الأصليين في شباط (فبراير) وأوائل آذار (مارس).
وشباط (فبراير) هو آخر شهر كامل عاشته كندا قبل أن يستفحل فيها وباء "كوفيد - 19".
وتقول وكالة الإحصاء إنّه بالرغم من الارتفاع المسجّل في مبيعات الجملة في أيار (مايو)، والبالغة قيمته 2,8 مليار دولار، تبقى مبيعات الشهر المذكور أدنى من مبيعات كانون الثاني (يناير) بـ19,2%.

عُمّال شركة "هوندا" لصناعة السيارات في إحدى منشآت الشركة في أليستون في أونتاريو يتحققون من جودة سيارات "سي آر في" (أرشيف) / Reuters / Fred Thornhill
وارتفعت مبيعات الجملة في أيار (مايو) في 6 من القطاعات الـ7 التي ترصدها وكالة الإحصاء لإعداد بياناتها، وسُجلت أكبر الارتفاعات من حيث قيمتها في قطاع مواد ولوازم البناء وقطاع السيارات من مختلف الفئات وقطع غيارها.
فقد ارتفعت قيمة مبيعات مواد ولوازم البناء بنسبة 16,1% إلى 7,8 مليارات دولار، فيما ارتفعت قيمة مبيعات السيارات وقطع غيارها بـ33,4% إلى 4,2 مليارات دولار.
أما القطاع الذي شهد تراجعاً فهو قطاع الآليات والمعدات واللوازم، وتراجعت مبيعات الجملة فيه بـ4,7% إلى 11,5 مليار دولار.
ومن حيث الحجم ارتفعت مبيعات الجملة في أيار (مايو) بـ5,2%.

عمّال داخل مصنع "أرسيلور ميتال دوفاسكو" للفولاذ في مدينة هاميلتون في مقاطعة أونتاريو (Mark Blinch / Reuters)
وفي تعليق لها على هذه البيانات الصادرة اليوم أشارت كاثرين جادج، الخبيرة الاقتصادية لدى "سي آي بي سي" (CIBC)، أحد أكبر المصارف الكندية، إلى أنّ مبيعات الجملة في آذار (مارس) ونيسان (أبريل) لم تتضرّر بالشدة نفسها التي طالت مبيعات التجزئة والمبيعات الصناعية.
"فيما تتواصل إعادة فتح الاقتصاد ويعاود الطلب الارتفاع، وتتوفر في الوقت نفسه كميات إضافية من المخزونات، يجب أن نتوقع مزيداً من الارتفاع في مبيعات الجملة"، كتبت جادج في بيان أرسلته إلى المستثمرين من زبائن المصرف.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
كندا: ارتفاع المبيعات الصناعية في أيار (مايو) بعد تراجع تاريخي في ظلّ الجائحة في نيسان (أبريل)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.