يعيش الكنديّون لمدّة أطول مع الأمراض المزمنة ومنها أمراض القلب والشايين/Radio-Canada

يعيش الكنديّون لمدّة أطول مع الأمراض المزمنة ومنها أمراض القلب والشايين/Radio-Canada

كوفيد-19: الرابط بين ارتفاع الحالات وعلاج الأمراض المزمنة في كندا

أفاد باحثون أنّ هناك سببا مدهشا وراء عدد الإصابات المرتفع بمرض كوفيد-19 في كندا مقارنة بدول أخرى تمتلك موارد أقلّ من الرعاية الصحيّة.

ويعود السبب إلى أنّ المزيد من الكنديّين يعيشون لفترة أطول مع الأمراض المزمنة، ما يجعلهم أكثر عرضة للموت بمرض كوفيد-19.

ومن المحتمل حسب الدراسة التي أجرتها مؤسّسة "هارت أند ستروك" أن تكون  الإجراءات المتّخذة للتصدّي للجائحة قد أدّت إلى تأجيل 1200  إجراء طبّي لعلاج أمراض القلب و الشرايين شهريّا في مقاطعة أونتاريو.

وتؤكّد نتائج الدراسة  على أنّ سوء صحّة القلب يترك عواقب وخيمة حتّى في حال توفّرت الرعاية الصحيّة والتكنولوجيا المميّزة للعلاج حسب قول سيندي ييب مديرة بيانات إدارة المعرفة في مؤسّسة هارت أند ستروك.

ومن المهمّ أن تكون نوعيّة العلاج متوفّرة، ولكنّها وحدها لا تكفي حسب سيندي يي.

"كون الكنديّين يعيشون مدّة أطول مع الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والجلطات، نحتاج لاتّخاذ إجراءات، وأن يهتمّوا بصحّتهم، لتجنّب تداعيات سيّئة من جائحة كوفيد-19": سيندي يي مديرة بيانات إدارة المعرفة في مؤسّسة هارت أند ستروك.

ارتفع عدد الوفيات بمرض كوفيد-19 في مراكز رعاية المسنّين في كندا/Frank Gunn/CP

ارتفع عدد الوفيات بمرض كوفيد-19 في مراكز رعاية المسنّين في كندا/Frank Gunn/CP

ويعاني 11،7 بالمئة من الكنديّين من أمراض القلب والشرايين حسب الدراسة، ما يضع كندا في المركز الثالث بين 63 دولة شملتها الدراسة.

وعلى صعيد معدّل الوفيات بمرض كوفيد-19، حلّت كندا في مرتبة أعلى من  جميع الدول الـ65 التي شملتها الدراسة، باستثناء 14 دولة.

و يشمل ذلك دولا تفتقر إلى  رعاية صحيّة جيّدة، مثل روسيّا وباكستان والهند والصين.

وبحثت الدراسة في حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 التي تمّ الكشف عنها خلال الفترة ما بين 21 كانون الثاني يناير و30 نيسان أبريل.

وأفيد في تلك الفترة عن 54457 إصابة  مؤكّدة بمرض كوفيد-19، و عن معدّل وفيات بلغ  6،1 بالمئة.

وبلغت معدّلات الوفيات المنخفضة في دول أخرى 1 بالمئة في روسيّا، و 5،5 بالمئة في الصين، و3،3 بالمئة في الهند.

الكمامة من بين إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجدّ/Graham Hughes/CP

الكمامة من بين إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجدّ/Graham Hughes/CP

عامل العمر يلعب دورا:

وتفيد سيندي ييب مديرة بيانات إدارة المعرفة في مؤسّسة هارت أند ستروك أنّ طريقة الإعلان عن حالات الوفاة المرتبطة بمرض كوفيد19 تختلف من بلد إلى آخر، لكنّ الباحثين عملوا على استخدام أعداد قابلة للمقارنة.

وأخذ الباحثون بالاعتبار مروحة واسعة من الحصول على خدمات الرعاية الصحيّة في الدول.

وكان هناك ترابط بين مرض كوفيد-19 وأمراض القلب والسكتة القلبيّة كما قالت سيندي ييب.

و مقابل كلّ زيادة بنسبة واحد بالمئة من الذين يعانون من أمراض القلب، يكون معدّل الوفاة بمرض كوفيد-19 أعلى بنسبة 19 بالمئة.

وكلّما ارتفع عدد الأشخاص في الـ65 و ما فوق من العمر بنسبة واحد بالمئة، يكون معدّل الوفيات بمرض كوفيد-19 أعلى بنسبة 9 بالمئة.

وأفادت بيانات تكميليّة بأنّ الكنديّين البالغين 65 عاما و ما فوق من العمر كانوا يشكّلون 17 بالمئة من عدد سكّان  كندا عام 2017.

وحاولت الدراسة تحديد عدد الإجراءات الطبيّة لعلاج أمراض القلب التي تمّ تأجيلها بسبب جائحة كوفيد-19، وعمد الباحثون إلى استقراء النتائج ، بسبب عدم توفّر بيانات كافية بهذا الشأن.

وتشير بيانات  20  مركز قلب في أونتاريو إلى أنّه تمّ تنفيذ عدد قليل من إجراءات علاج القلب في المقاطعة بين منتصف آذار مارس و 3 أيّار مايو، والفترة نفسها من العام الماضي.

ومن المحتمل أن يكون قد تمّ تأجيل آلاف الإجراءات الطبيّة المتعلّقة بعلاج أمراض القلب في كندا حسب سيندي ييب، ما يعني أنّ مقدّمي الرعاية الصحيّة يحتاجون إلى خطّة استراتيجيّة لتقديم الرعاية للمرضى الذين تسوء حالتهم الصحيّة.

"اهتمّوا بصحّة قلبكم و دماغكم، لأنّه إن لك يكن لديكم قلب ودماغ بحالة جيّدة، لن تكون النتيجة جيّدة في حال أُصبتم بمرض كوفيد-19": سيندي ييب مديرة بيانات إدارة المعرفة في مؤسّسة هارت أند ستروك.

(وكالة الصحافة الكنديّة/ راديو كندا الدولي)

رروابط ذات صلة:

تقنية جديدة لعلاج أمراض القلب في مونتريال

كندا قادرة على تجنّب موجة ثانية من كوفيد-19

كندا: دراسة تجرّب بلازما دم مرضى كوفيد 19 السابقين لعلاج هذا الدّاء

فئة:صحة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.