يخضع الانتاج السينمائي بسبب الجائحة العالمية "كوفيد-19" لبروتوكول جديد ينص على الالتزام بكافة إجراءات الوقاية الصحية مما يحتم تعديلا في نصوص السيناريو وتكثيفا في أعمال التنظيف واحتراما لقواعد "التباعد الاجتماعي" على بلاتوه التصوير. حقوق الصورة:ISTOCK/GENKUR

الصناعة السينمائية تستردُ عافيتها في مانيتوبا رغم الجائحة

يؤكد صنّاع الفن السابع في مقاطعة مانيتوبا في وسط الغرب الكندي أن السينما تستعيد نشاطها تدريجيا وتسير كل الأمور بشكل جيد على الرغم من استمرار الجائحة في البلاد.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة الكندية، يؤكد كايل بورنيس مدير ومؤسس شركة Farpoint Films للانتاج السينمائي بأنه يمكن اليوم إنجاز كل النتاجات الفنية في موعدها، الأمر الذي كان يبدو مستحيلا قبل اشهر قليلة.

وأشار بورنيس إلى أن على جدول أعمال الشركة السينمائية حاليا ثمانية مشاريع بينها وثائقيان طويلان ومسلسل جديد مدّته 14 حلقة يبدأ تصويره في شهر آب/أغسطس المقبل.

"إن الأعداد المتدنية للإصابات بفيروس كورونا في مقاطعة البراري مانيتوبا هي السبب في جذب صنّاع الفن السابع إليها وتعزيز الثقة في قلوب الممثلين. لقد عادت الأمور إلى طبيعتها ولكنها طبيعة ترافقها قواعد جديدة"على حدِّ تعبير مدير الشركة السينمائية.

الأمان الصحي أولوية

يشير مدير مؤسسة الإنتاج السينمائي Farpoint Films، الموجودة في وينيبيغ عاصمة مانيتوبا بأن الإنتاج الفني يخضع لبروتوكول جديد فرضته الجائحة يشتمل على التباعد الجسدي على بلاتوه التصوير ومعدّات الحماية الفردية لكل الطاقم مع زيادة في عدد عمال التنظيف.

يأمل المنتج السينمائي الكندي كايل بورنيس في تسديد الخسائر المالية التي سجلتها شركته في بداية الجائحة قريبا. حقوق الصورة: (Justin Fraser/CBC)

"يقول بورنيس: لقد استخدمنا ثلاثة أضعاف الأقنعة التي كنت أعتقد أننا بحاجة إليها في الأيام التسعة الأخيرة...إن الأمان الصحي أولوية.

وقد عمدت الشركة السينمائية إلى توظيف أشخاص يتمثل دورهم في ضمان الالتزام بالإجراءات الصحية، كذلك تمت إعادة صياغة السيناريوهات لضمان أن تحقيقها يسمح بالامتثال للتدابير المذكورة.

هذا وتُطبّق كل إجراءات الوقاية أيضا على وجبات الطعام التي يتناولها فريق العمل وهي معبأة بشكل فردي.

يعرب كايل بورنيس عن اغتباطه بعودة النبض إلى الصناعة السينمائية في مانيتوبا خصوصا إذا ما تمت المقارنة مع وضع الصناعة السينمائية المتعسرة حاليا في بقية المقاطعات الكندية وفي الولايات المتحدة الأميركية.

يقول المنتج السينمائي الكندي لمذياع هيئة الإذاعة الكندية:

"لقد تحدّثت للتو مع منتج في لوس أنجلوس وأخبرني بأنه مستسلم لحقيقة أنه لن يتمكن من تناول الطعام في مطعم قبل العام 2021، لذلك أنا ممتنٌ جدا لأننا نعمل وقد استأنفنا نشاطنا السينمائي في مانيتوبا. إن المنتجين في أماكن أخرى في البلاد وفي الولايات المتحدة يحسدوننا، فهم يريدون القدوم للعمل في مانيتوبا."

هذا ويأمل المنتج السينمائي الكندي في تعويض الخسائر المالية المسجلة بسبب الجائحة قريبا.

وتشاطر منتجة سينمائية كندية بورنيس حماسه، وتقول مديرة مؤسسة "أفلام وموسيقى مانيتوبا" راشيل راسن بأن الصيف واعد في مانيتوبا وعدد الإصابات المتدني بفيروس كورونا في المقاطعة يجعلها تجذب إليها، أكثر من غيرها من المقاطعات الكندية، المنتجين السينمائيين.

(المصدر: القسم الانكليزي لهيئة الإذاعة الكندية)

فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.