انعدام الجليد سيؤدّي إلى موت الدببة القطبية جوعًا. لذا، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع ، فإن ارتفاع الحرارة يمكن أن يؤدّي إلى الانقراض الفعلي لهذه الحيوانات القطبية بحلول نهاية القرن.
وفي دراسة حول تغيّر المناخ نُشرت اليوم الاثنين في مجلة "نيتشر" (Nature)، اهتمّ الباحثون بأكبر تهديد يواجه الدببة القطبية اليوم: الاختفاء التدريجي لموطنهم، الطوف الجليدي، حيث يصطادون الفقمات الضرورية لنظامهم الغذائي.
ويمكن لآكلات اللحوم هذه أن تصوم لشهور خاصة خلال فترة الصيف حيث يذوب الجليد البحري كل عام. وهي تعيش في مناطق القطب الشمالي حيث يمكن أن تنخفض درجة الحرارة إلى -40 درجة مئوية في الشتاء.
ولكن مع الاحتباس الحراري العالمي الأسرع مرتين في القطب الشمالي ، فإن غياب الجليد يستمر لفترة أطول. وتصبح الدببة غير قادرة على العثور على نظام غذائي آخر غني مثل ذلك الذي توفّره الفقمات. وبذلك، فإنّ الدببة الجائعة أكثر فأكثر تغامر في بعض الأحيان بعيدًا عن أراضيها ، بالقرب من المناطق المأهولة.

هتمّ الباحثون بأكبر تهديد يواجه الدببة القطبية اليوم: الاختفاء التدريجي لموطنهم، الطوف الجليدي، حيث يصطادون الفقمات الضرورية لنظامهم الغذائي - Reuters / Ho New
ويمثل ذوبان الجليد تحديًا خاصًا للإناث ، اللواتي يدخلن وكرهنّ في الخريف للولادة في منتصف الشتاء ويخرجن في الربيع مع أشبالهن.
ويتوزّع ما يقدر بـ 25.000 من الدببة القطبية بين 19 مجموعة متميزة بين كندا وألاسكا وسيبيريا وسفالبارد وغرينلاند، وبعضها غير مفهوم جيدًا من طرف الباحثين.
وللإشارة، فقد اكتسب الكوكب أكثر من درجة مئوية واحدة منذ عصر ما قبل الصناعة ، مما أدى بالفعل إلى زيادة موجات الحر والجفاف والفيضانات.
وبينما ستؤدي الالتزامات الحالية للدول إلى زيادة تقدّر بثلاث درجات مئوية ، فإن ظواهر الطقس المتطرفة ستزداد سوءًا مع كل نصف درجة إضافية.
(راديو كندا الدولي / أ ف ب)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.