في حين أن التطبيق الإلكتروني لتتبع أثر الأشخاص المصابين بفيروس كورونا لا يزال يثير جدلا في عدد من دول العالم وفي عدد من المقاطعات الكندية أيضا، أعلنت أوتاوا اليوم أن التطبيق دخل في مرحلته الثانية في البلاد. وهذه الأخيرة تسمى بالـ"مرحلة بيتا" وتعني إجراء الاختبار على صلاحية التطبيق وما إذا كان يعمل بشكل جيد أو أن هناك بعض الثغرات والشوائب التي يجب تصويبها.
ويعمل التطبيق الرقمي على إنذار من يستخدمه على هاتفه الذكي عن وجود حالات إصابة بفيروس كورونا لدى أشخاص كان قد احتّك بهم.
وكان من المفترض أن تبدأ مرحلة اختبار التطبيق مطلع شهر تموز/يوليو الجاري ولكن الحكومة الكندية الاتحادية أرجأت ذلك ثلاثة أسابيع من دون إعطاء أية إيضاحات عن أسباب التأخير.

جائحة "كوفيد-19" تسببت بتغييرات جذرية في نفقات الكنديين/حقوق الصورة:(Romeo Gacad / Getty Images)
الاختبارات "بيتا" للتطبيق الجديد ستُجرى على أشخاص حقيقيين. ولهذه الغاية قامت وكالة "الخدمة الرقمية الكندية" الحكومية، التي تعنى بنشر الخدمات الفيدرالية على الانترنت ، بنشر التطبيق داعية المواطن الكندي إلى تسجيل اسمه والمبادرة إلى الاستخدام التجريبي للتطبيق على مدى يومين أو أربعة أيام.
وترجو السلطات الكندية من المشاركين تسجيل ملاحظاتهم حول نتائج هذا التطبيق ومدى نجاح عمله وتحقيقه للأهداف المنشودة.
وتجدر الإشارة إلى أن التشغيل الكامل للتطبيق على الهاتف الذكي، يسمح بتتبع مواقع الهواتف الذكية دون جمع البيانات الشخصية بشكل مركزي، وذلك عبر استخدام المعلومات الرقمية الخاصة بكل هاتف.
ويسمح التطبيق بإخبار من يستخدمه عما إذا كان قد احتك بشخص تأكدت إصابته بفيروس كورونا المستجد.
الجدير ذكره أن مقاطعة كيبيك في وسط البلاد كانت قد أعربت عن تحفظها بشأن التطبيق الذكي لجهة تعرّضه للخصوصية. هذا وأطلقت حكومة كيبيك استشارات عامة لاستفتاء آراء السكان حول اعتماد استخدام التطبيق الإلكتروني.
(المصدر: الصحافة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.