رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو (إلى اليمين) برفقة وزير ماليته بيل مورنو في مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا (أرشيف) (Sean Kilpatrick / CP)

حزب المحافظين والكتلة يطالبان باستقالة ترودو ومورنو على خلفية “وي تشاريتي”

يرى كلّ من حزب المحافظين الكندي، الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم، والكتلةِ الكيبيكية، ثاني أحزاب المعارضة، أنّ رئيس حكومة الحزب الليبرالي الكندي جوستان ترودو ووزير ماليته بيل مورنو لم يعودا مؤهّليْن للبقاء في منصبيْهما بسبب دورهما في قضية "وي تشاريتي" (WE Charity - UNIS).

يُشار إلى أنّ المفوض الفدرالي للشؤون الأخلاقية وتضارب المصالح ماريو ديون يجري تحقيقاً حول احتمال أن يكون ترودو ومورنو قد انتهكا قانون تضارب المصالح عندما منحت الحكومة جمعية "وي تشاريتي" الخيرية عقداً لإدارة برنامج بقيمة 912 مليون دولار دون إجراء مناقصة قبل أن تُلغي العقد لاحقاً بسبب الجدل الذي أُثير حول ظروف منحه.

وبعد أن كان زعيم المحافظين أندرو شير قد طالب بإقالة مورنو من منصبه طالب اليوم باستقالة ترودو.

وعندما سُئل شير اليوم ما إذا كان مستعداً لإسقاط حكومة الأقلية الليبرالية تمهيداً لانتخابات جديدة أجاب أنّ هذا الاحتمال غير ممكن قبل استئناف مجلس العموم أعماله في أيلول (سبتمبر)، وأنه لهذا السبب يطلب من ترودو ومورنو التنحي الآن من منصبيْهما وبملء إرادتيْهما.

زعيم المحافظين، حزب المعارضة الرسمية في مجلس العموم، أندرو شير يطرح سؤالاً على الحكومة في المجلس خلال جائحة "كوفيد - 19"(Adrian Wyld / CP)

وأضاف شير أنّ قراراً محتملاً بإسقاط حكومة ترودو عن طريق حجب الثقة عنها سيكون من مهام خلفه. وينتخب المحافظون زعيماً جديداً لهم في آب (أغسطس) القبل.

أما الكتلة الكيبيكية فنشرت بياناً اليوم قالت فيه إنّ ترودو ومورنو "خانا ثقة" المواطنين وأحزاب المعارضة، وطالبت بالتالي بـ"استقالة السادة جوستان ترودو وبيل مورنو من منصبيْهما كرئيس للحكومة ووزير للمالية".

"وفي حال عدم امتثال السادة ترودو ومورنو (لطلب الاستقالة) ستقوم الكتلة الكيبيكية باستشارة الكيبيكيين استعداداً لتقديم اقتراح بحجب الثقة عن الحكومة فور استئناف مجلس العموم أعماله في أيلول (سبتمبر)"، أضافت الكتلة الكيبيكية في بيانها.

وطلبت الكتلة من المدير العام للانتخابات الكندية القيامَ بالتحضيرات اللازمة لإجراء انتخابات عامة في ظلّ جائحة "كوفيد - 19" ومن رئيس مجلس العموم اتخاذَ التدابير اللازمة استعداداً لانتخاب جميع أعضاء المجلس الـ338 "فور استئناف المجلس أعماله في 21 أيلول (سبتمبر) وحتى قبل هذا التاريخ".

زعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه (Radio-Canada)

"قد لا يريد الكيبيكيون انتخابات في الأمد القريب، لكننا نفهم أنهم، أكثر من ذلك، لا يريدون فضيحة أُخرى فئوية الطابع وليبرالية تلحق الأذى بشكل خطير بجهود مكافحة ’’كوفيد - 19‘‘"، قال زعيم الكتلة إيف فرانسوا بلانشيه.

وتنتمي الكتلة الكيبيكية ليسار الوسط وتدعو منذ تأسيسها عام 1990 لاستقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية، ولا تقدّم مرشحين سوى في المقاطعة المذكورة، الوحيدة ذات غالبية ناطقة بالفرنسية بين مقاطعات كندا العشر. وللكتلة 32 مقعداً في مجلس العموم من أصل 78 مقعداً هي حصة كيبيك في المجلس.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

المعارضة تطلب من مفوَّض الأخلاقيات فتح تحقيقٍ ثانٍ حول مورنو في قضية "وي تشاريتي"

كندا: والدة رئيس الحكومة وشقيقه تلقيّا المال للتحدّث في جمعيّة خيريّة

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.