متظاهرون يحتجّون على ارتداء الكمامة في مدينة كيبيك لم يلتزموا بالتباعد الجسدي/David Rémillard/radio-Canada

متظاهرون يحتجّون على ارتداء الكمامة في مدينة كيبيك لم يلتزموا بالتباعد الجسدي/David Rémillard/radio-Canada

كيبيك: بين الحقّ في التظاهر والالتزام بالإرشادات الصحيّة

شارك المئات  من الأشخاص يوم الأحد الفائت في مظاهرة جرت في مدينة كيبيك احتجاجا على فرض ارتداء الكمامة في الأماكن العامّة المغلقة في المقاطعة التي تحمل الإسم نفسه.

و سار المتظاهرون أمام مقرّ الجمعيّة الوطنيّة ( برلمان كيبيك) رافعين لافتات تدعو لاحترام الحريّات، دون أن يلتزموا بإرشادات الوقاية ومن بينها ارتداء الكمامة واحترام التباعد الجسدي.

ولم تتدخّل شرطة مدينة كيبيك رغم عدم التزام المتظاهرين بالإجراءات الوقائيّة التي فرضتها حكومة فرانسوا لوغو ورأت أنّ تدخّلها ينتهك حقّ المواطنين بالتظاهر.

وتميّزت المظاهرة بالهدوء حسب قول شرطة مدينة كيبيك التي لم تقم بتوقيف أيّ من المتظاهرين.

ولم تحدّد حكومة كيبيك عدد الأشخاص المسموح به في التجمّعات التي تجري في الأماكن العامّة في الخارج، ولكنّ وكالة الصحّة العامّة توصي بشدّة بالالتزام بـ50 شخصا على الأكثر.

جنفياف غيلبو نائبة رئيس حكومة كيبيك تتحدّث في مؤتمر صحفي في 27-07-2020//Paul Chiasson/CP

جنفياف غيلبو نائبة رئيس حكومة كيبيك تتحدّث في مؤتمر صحفي في 27-07-2020//Paul Chiasson/CP

وينبغي حسب الحكومة الالتزام بالتعليمات حتّى في الخارج، ولا سيّما التباعد والبقاء على مسافة مترين من الآخرين.

وندّدت جنفياف غيلبو، نائبة رئيس الحكومة الكيبيكيّة بموقف المتظاهرين الذين لم يحترموا إرشادات الوقاية.

وندّدت الوزيرة غيلبو بصورة خاصّة بتصرّف اثنين من المتظاهرين  قاما بضمّ صحفيّة عنوة أثناء تغطيتها المظاهرة دون أن يضع أيّ منهما كمامة .

واعتبرت غيلبو أنّ تصرّفات من هذا القبيل غير مقبولة، ومن المحتمل كما قالت، أن تعمد الحكومة إلى تشديد إجراءاتها.

رفع المتظاهرون شعارات مناوئة لارتداء الكمامة وللّقاح الإلزامي /David Rémillard/Radio-Canada

رفع المتظاهرون شعارات مناوئة لارتداء الكمامة وللّقاح الإلزامي /David Rémillard/Radio-Canada

واختارت شرطة مدينة كيبيك التساهل مع المتظاهرين الذين لم يحترموا الإرشادات الصحيّة، وعدم التدخّل لوقف العنف الشفهي والترهيب الذي تعرّض له الصحفيّون أثناء تغطيتهم للمظاهرة المندّدة بفرض ارتداء الكمامة.

واعتبرت شرطة مدينة كيبيك أنّ التدخّل ينتهك حقّ التظاهر كما قالت المتحدّثة باسمها  ساندرا ديون خلال مقابلة مع راديو كندا، القسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الكنديّة.

"كان من المحتمل حسب اعتقادنا، أن يشكّل التدخّل بقوّة خلال هذه المظاهرة، انتهاكا للحقوق الأساسيّة في التظاهر للناس الموجودين هناك": ساندرا ديون المتحدّثة باسم شرطة مدينة كيبيك.

وتقول شرطة مدينة كيبيك إنّ الشرطة طرف محايد في كلّ المظاهرات، ويقتصر دورها على ضمان عدم حدوث أيّة جريمة جنائيّة، وأن يتمكّن الناس من التعبير وفق شرعة الحقوق والحريّات.

ونشرت الشرطة العدد الكافي من عناصرها خلال المظاهرة وفق معاييرها وظروف التظاهر والمتظاهرين الموجودين، وتقييم الخطر الذي يمثّلونه كما قالت ساندرا ديو المتحدّثة باسم شرطة مدينة كيبيك.

ورفضت ديون التعليق على ما تعرّضت له الصحفيّة في قناة TVA التلفزيونيّة كاريان بوراسا أثناء تغطيتها المظاهرة، وما إذا كانت الشرطة قد علمت بالحادثة أثناء حصولها.

وقدّمت  بوراسا اليوم شكوى رسميّة إلى شرطة مدينة كيبيك ضدّ المتظاهرَين اللذين ضمّاها عنوة أثناء المظاهرة.

ويرى البروفسور لوي فيليب لامبرون أخصّائي حقوق الأفراد وحريّاتهم في جامعة لافال أنّ احترام شرعة الحقوق والحريّات الذي أظهرته شرطة مدينة كيبيك مشجّع.

وسبق أن واجهت شرطة مدينة كيبيك وشرطة مدينة مونتريال شكاوى أمام القضاء بسبب تصرّفاتها في ظروف مختلفة، من بينها المظاهرات غير المرخّص لها وسواها.

(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)

روابط ذات صلة:

الشرطة الملكيّة الكنديّة توافق على تزويد عناصرها بكاميرات الجسم

الشرطة الفدراليّة تحدّ من استخدام نظام التعرّف على الوجه

الحكومة الكندية تستنكر تعامل الشرطة مع السكان الأصليين

فئة:صحة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.