تركت جائحة كوفيد-19 تداعياتها على أكثر من مرفق وقطاع، ولم يسلم منها أحد في كندا كما في معظم دول العالم.
وتركت الجائحة تداعياتها على المشرّدين في عدد من المدن الكنديّة، من بينها مونتريال وفانكوفر وتورونتو وكالغاري.
وفي مدينة تورونتو، اضطرّت مراكز إيواء المشرّدين إلى خفض عدد الأسرّة لتجنّب انتشار الوباء، وتمّ توفير مأوى للعديد منهم في فنادق و شقق سكنيّة خلال الأزمة.
ولكنّ المدينة على وشك وضع حدّ لمشروع هدف لتوفير المسكن لـ 150 مشرّدا يقيمون في الخيم.

مشرّدون افترشوا الأرض في محطّة قطار الأنفاق في مونتريال/Philippe-Olivier Constant /Instagram
وانتقل 150 مشرّدا، من بينهم جيسن غريغ وروب دودس للإقامة في نيسان أبريل الفائت للإقامة في شقق تتوفّر فيها أساليب الراحة المحرومون منها في الخيم.
لكنّ المدينة وفّرت البرنامج على نحو مؤقّت، وسوف يتمّ تدمير المساكن نهاية الشهر الجاري بعد إخراج المشرّدين منها.
وووقّعت مدينة تورنتو على اتّفاق مع شركة التطوير العقاري "تايمز غروب كوربوريشن"، لبناء المساكن بعد تفشّي العدوى في مخيّمات المشرّدين.
وأصيب نحو من 630 مشرّدا وتوفّي ثلاثة في مراكز إيواء المشرّدين في تورونتو منذ بداية الجائحة.

مأوى طوارئ تابع للصليب الأحمر الكندي في تورونتو (Christopher Katsarov / CP)
وقال مدير إدارة الملاجئ والدعم والسكن في تورونتو غورد تارنر إنّ المدينة تسعى للتأكّد من أن يتوفّر المسكن الدائم لجميع سكّانها.
وأضاف في حديث إلى وكالة الصحافة الكنديّة أنّ المساعي جارية لتأمين مجموعة أخرى من المساكن المؤقّتة في وسط المدينة لأيّ من سكّان الشقق الذين لا يستطيعون تأمين مساكن قبل أيلول سبتمبر المقبل.
ويقول المشرّد روب دودس إنّ المدينة تبذل قصارى جهدها لمساعدة المشرّدين.
ومضت على تشرّده 4 سنوات، عانى خلالها من الإدمان على الكحول، وأصيب بخيبة الأمل من العيش داخل خيمة في الشارع، والجهد اليومي الذي يتطلّبه.
وقد ترك برنامج السكن المؤقّت تأثيرا إيجابيّا على صحّته النفسيّة، لما يوفّره من أساليب الراحة والخصوصيّة كما قال.
ويعرب عن أمله في أن تتعاطف المدينة أكثر مع أحوال المشرّدين في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19، لأنّ المشكلة أكبر ممّا يتصوّره البعض كما قال.
(راديو كندا/ ي بي سي / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.