أعلن وزير الخارجيّة الكندي فرانسوا فيليب شامبان أنّ الحكومة الكنديّة سوف تقدّم مساعدة أوليّة قدرها 5 ملايين دولار إلى لبنان، من بينها 1،5 مليون دولار يتمّ تقديمها بواسطة الصليب الأحمر الكندي إلى شركاء موثوقين في بيروت، من بينهم الصليب الأحمر اللبناني لتوفير الخدمات الطبيّة الطارئة والمأوى والغذاء للمتضرّرين من الانفجار.
و قالت زيرة التنمية الدوليّة كارينا غولد إنّ كندا تبحث في مجموعة من الخيارات لتقديم المساعدة الإنسانيّة، والتأكّد من أنّها تلبّي الاحتياجات الملحّة.
"يتعلّق الأمر بإنقاذ الأرواح خلال ال48 ساعة المقبلة، والتأكّد من حصول المتضرّرين على مأوى ودواء وخدمة صحيّة طارئة": كارينا غولد وزيرة التنمية الدوليّة الكنديّة.
🇨🇦 is providing up to $5M in humanitarian assistance, with an initial $1.5M going immediately to trusted partners on the ground including @redcrossLebanon, via @redcrosscanada, to help meet the urgent needs of people affected by the tragic #BeirutExplosion. #Beirut #Lebanon pic.twitter.com/xQKHVz42tN
— Development Canada (@CanadaDev) August 5, 2020
وصباح اليوم، أكّدت وزيرة التنمية الدوليّة كارينا غولد في مؤتمر صحفيّ، دعم كندا للبنان وتضامنها مع الشعب اللبناني.
وأشارت إلى أنّ كندا سوف تزيد مساعدتها على ضوء تطوّرات الوضع والاحتياجات على الأرض .
وتعمل كندا مع الشركاء الدوليّين لتوفير أفضل مساعدة للبنان كما قالت الوزيرة غولد، مشيرة إلى العلاقات المميّزة التي تربط البلدين.
وسوف تقدّم السفارة الكنديّة في بيروت اعتبارا من العاشر من الشهر الجاري، الدعم القنصليّ للكنديّين والكنديّين اللبنانيّين كما قالت الوزيرة غولد.
وعلّق الحزب الديمقراطي الجديد المعارض على إعلان الحكومة الكنديّة تقديم المساعدة للبنان.
وأكّدت هيذر ماكفرسون المتحدّثة باسم الحزب لشؤون التنمية الدوليّة في بيان، أنّ المساعدة الإنسانيّة بالغة الأهميّة بالنسبة للمتضرّرين من الانفجار في لبنان.
ومدّ الناس من مختلف أنحاء العالم يد المساعدة للشعب اللبناني الذي يعاني من عدم الاستقرار السياسي وانهيار الاقتصاد وتداعيات جائحة كوفيد-19 كما ورد في بيان الحزب الديمقراطي الجديد الذي أكّد على أهميّة مشاركة كندا في جهود المجتمع الدولي لمساعدة لبنان.
وفي كيبيك، أفاد مكتب نادين جيرو وزيرة العلاقات الدوليّة والفرنكوفونيّة أنّ الوزيرة جيرو أكّدت في اتّصال مع قنصل لبنان العام في مونتريال أنطوان عيد، تضامن مقاطعة كيبيك مع لبنان.
وسوف تقدّم الوزارة بالتنسيق مع وزارة الصحّة والخدمات الاجتماعيّة، الدعم النفسي للذين يحتاجونه من أبناء الجالية اللبنانيّة في المقاطعة.

تسبّب الانفجاء في تدمير مرفأ بيروت وأوقع أضرارا فادحة في عدد من أحياء بيروت/Daniel Carde/ Getty Images
وتقول لما مراد الأستاذة في معهد الشؤون العالميّة في جامعة كارلتون في أوتاوا، إنّ تقديم المساعدة من خلال الحكومة اللبنانيّة يساعد في إضفاء الشرعيّة على الطبقة الحاكمة التي فقدت ثقة الشعب اللبناني.
وتضيف مراد في حديثها إلى سي بي سي أنّ تقديم المساعدة للحكومة يدعم قوّتها دون أن يذهب بالضرورة إلى الذين هم بأمسّ الحاجة لها.
ويستمرّ الدعم الدولي للبنان منذ الانفجار الذي وقع يوم الثلاثاء في مرفأ بيروت وأدّى إلى سقوط 137 قتيلا و 5 آلاف جريح في حصيلة غير نهائيّة، كما أوقع خسائر فادحة في الممتلكات ودمّر مرفأ بيروت بالكامل.

وقع الانفجار في مستودع في مرفأ بيروت يحوي 2750 طنّا من نيترات الأمونيوم/(Aziz Taher/Reuters
وفتحت السلطات اللبنانيّة تحقيقا في الانفجار الذي وقع في في مستودع يحوي 2750 طنّا من نترات الأمونيوم.
وقد وصل اليوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والوفد المرافق له إلى بيروت، حيث قام بجولة في مرفأ بيروت لتفقّد الأضرار التي نجمت عن الانفجار المدمّر، وجال في بعض أحياء المدينة حيث استمع إلى "غضب اللبنانيّين" كما قال.
وعقد بعد ذلك اجتماعا مع الرئيس اللبناني ميشال عون، انضمّ إليه فيما بعد رئيس الحكومة حسّان دياب ورئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، وأكّد الرئيس الفرنسي أنّ بلاده ستستمرّ في تقديم الدعم للبنان.
"أنا هنا لإطلاق مبادرة سياسيّة جديدة. هذا ما سأعرب عنه ظهر اليوم للمسؤولين والقوى السياسيّة اللبنانيّة" قال الرئيس ماكرون خلال لقائه المواطنين اللبنانيّين، مشيرا إلى "ضرورة بدء الإصلاحات وتغيير النظام ووقف الانقسام ومحاربة الفساد".
وجرى اليوم تنكيس العلم الكندي فوق مقرّ البرلمان في أوتاوا تضامنا مع لبنان والوصع المأساوي الذي يعيشه اللبنانيّون منذ وقوع الانفجار.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.