تسبّب إيذاء النفس بدخول آلاف الكنديّين إلى المستشفيات حسب دراسة أجراها المعهد الكندي للمعلومات الصحيّة CIHI.
وتفيد الدراسة أنّ 25 ألف كندي دخلوا المستفى عامي 2018-2029 ، وتوفّي 3800 منهم بسبب إيذاء النفس.
وارتفع معدّل حالات الاستشفاء في أوساط النساء والفتيات بين بين العاشرة والرابعة والعشرين من العمر، اللواتي كنّ عرضة ثلاث مرّات أكثر لدخول المستشفى بسبب إيذاء النفس من الرجال في الفئة العمريّة نفسها.
وكانت معدّلات الوفيات انتحارا أعلى بين الرجال الذين تجاوزوا الخامسة والأربعين من العمر.
وتمّ جمع البيانات حول إيذاء النفس قبل انتشار جائحة كوفيد-19 التي زادت مستويات القلق بسبب المخاطر الصحيّة والإغلاق المستمرّ والوضع المالي غير المستقرّ الذي أدّت إليه.

إغلاق المدارس قد يترك تداعيات على الصحّة العقليّة لدى الأطفال حسب علماء النفس/Ben Nelms/CBC
وتشكّل الدراسة أرضيّة للمعهد الكندي حول المعلومات الصحيّة لدراسة مضاعفات جائحة كوفيد-19 على الصحّة العقليّة.
وكانت حالات إيذاء النفس المرتفعة مقلقة قبل الجائحة، وهي مرشّحة للارتفاع كما قالت تريسي جونسون مديرة تحليل النظّام الصحّي والقضايا الناشئة في المعهد.
وتوحي الدراسة حسب قولها، أنّ العديد من الكنديّين يجهلون كيفيّة الوصول إلى الرعاية المجتمعيّة.
وتفيد الدراسة بأنّ واحدا من بين تسعة أشخاص دخلوا المستشفى بسبب إيذاء النفس، دخله أكثر من مرّة أو مرّتين خلال العام الواحد.

رئيس الحكومة جوستان ترودو قدّم مساعدات ماليّة في إطار الجهود للتصدّي لجائحة كوفيد-19/Justin Tang / CP
"يذهب الناس إلى أقسام الطوارئ ويذهبون إلى المستشفيات لأنّها نوعا ما الملاذ الأخير بالنسبة لهم": تريسي جونسون من المعهد الكندي للمعلومات الصحيّة.
ورأت جونسون في ذلك مؤشّرا على أنّ هؤلاء الأشخاص يحتاجون لقدر من المساعدة أكبر ممّا يتلقّونه.
ولا يشمل عدد الحالات التي تمّ الكشف عنها الأشخاص الذين يدخلون قسم الطوارئ دون الحاجة لدخول المستشفى، وأولئك الذين تتمّ معالجتهم من قبل مقدّمي الرعاية الصحيّة الأوليّة.
و تندرج دراسة معهد المعلومات الصحيّة في إطار برنامج يستمرّ منذ سنوات بمشاركة الحكومة الفدراليّة وحكومات المقاطعات، من أجل التوصّل لفهم أفضل للأولويّات في مجال الصحّة، وتحسين الوصول إلى الرعاية في المنزل، بما في ذلك الصحّة العقليّة والإدمان.
وتفيد البيانات الحديثة أنّ معدّل الإقامة في المستشفيات لدى ذوي الدخل المتدّني يساوي ضعف المعدّل لدى أصحاب الدخل المرتفع.
وتقول مارغريت إيتون المديرة النفيذيّة في الجمعيّة الكنديّة للصحّة العقليّة إنّ الضغوط الماليّة والعزلة والقلق على السلامة زادت من الميول الانتحاريّة.
وتوقّعت أن تستمرّ قضايا الصحّة العقليّة مع إعادة فتح الاقتصاد والمدارس.
وأوضحت أنّ استئناف العمل وعودة التلاميذ إلى المدارس تثير القلق والمشاعر المختلفة، وأكّدت على أهميّة تعزيز الخدمات المجتمعيّة وزيادة التمويل الحكومي للمساعدة على مواجهة الأمراض العقليّة الحادّة.
(سي بي سي/ راديو كندا)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.