تجمّع في مدينة شيربروك في مقاطعة كيبيك يوم أوّل من أمس دعماً للبنان (Katy Larouche / Radio-Canada)

كندا ترفع قيمة مساعدتها الإنسانية إلى المنكوبين اللبنانيين إلى 30 مليون دولار

أعلن رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو مساء أمس أنّ بلاده ستمنح "شعب لبنان" مساعدة إضافية قدرها 25 مليون دولار لمساعدته بعد الإنفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت مساء الرابع من الشهر الجاري موقعاً أكثر من 160 قتيلاً ونحواً من 6000 جريح، إضافة إلى عشرات المفقودين الذين يتواصل البحث عنهم تحت أنقاض الدمار الذي حلّ بالمرفأ وبأجزاء واسعة من العاصمة اللبنانية مُشرداً نحواً من 300 ألف نسمة.

وترتفع بذلك المساعدة الكندية الإنسانية للشعب اللبناني المنكوب إلى 30 مليون دولار.

"تواصل كندا دعم شعب لبنان فيما يباشر إعادة بناء حياته ومدينته عقب الإنفجار المأساوي في بيروت"، قال رئيس الحكومة الليبرالية في بيان.

كما أعلن ترودو أنّ حكومته ستعادل تبرعات الكنديين لـ"صندوق النجدة من أجل لبنان" (Fonds de secours pour le Liban - Lebanon Matching Fund) حتى مبلغ 5 ملايين دولار، رافعاً بالتالي هذا السقف من مستوى الـ2 مليون دولار الذي أعلنت عنه حكومته يوم السبت الفائت.

مسرح انفجار مرفأ بيروت في صورة مأخوذة في 5 آب (أغسطس) 2020، غداة وقوعه (حسين الملّا / أسوشيتد برس)

وتهدف المساعدة الكندية لتمويل الخدمات الطبية الطارئة وتوفير الملاجئ والغذاء والحاجات الأساسية للمشرّدين والمنكوبين جرّاء الانفجار، كما جاء في البيان الصادر عن مكتب ترودو.

"يساعد هذا التمويل شركاء موثوقين في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الفورية ويدعم الجهود الرامية لتعافٍ مبكر"، أكّد ترودو في بيانه.

وكانت وزيرة التنمية الدولية في الحكومة الكندية كارينا غولد قد أعلنت يوم الأربعاء الفائت، أي غداة وقوع انفجار بيروت، أنّ الحكومة ستقدّم مساعدة إنسانية بقيمة 5 ملايين دولار للبنان، من ضمنها 1,5 مليون دولار لمؤسسة الصليب الأحمر اللبناني عن طريق مؤسسة الصليب الأحمر الكندي.

أستاذة العلوم السياسية في جامعة واترلو البروفيسورة بسمة مؤمني متحدثة في مدوة جامعية (أرشيف) (Justin Tang / CP)

وعلّقت أستاذة العلوم السياسية في جامعة واترلو (University of Waterloo) في مقاطعة أونتاريو البروفيسورة بسمة مؤمني بالقول إنّ المساعدة الأساسية بقيمة 5 ملايين دولار كانت "غير ملائمة ولا تتناسب مع ما ينبغي لدولة من مجموعة الدول الصناعية السبع لديها روابط ’’دياسبورا‘‘ (انتشار حول العالم) وثيقة مع لبنان ووضعت لنفسها أجندة أممية أن تلتزم به".

كما تساءلت البروفيسورة مؤمني عن سبب وضع حكومة ترودو في البدء حداً أقصى بمستوى 2 مليون دولار في معادلتها تبرعات الكنديين لـ"صندوق النجدة من أجل لبنان".

"هذا هو الوقت الذي يتوجب فيه على حكومتنا أن تشجع (الكنديين) على العطاء بسخاء"، قالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة واترلو.

يُشار إلى أنّ كندا هي وطنُ مئات الآلاف من اللبنانيين وذوي الأصول اللبنانية. وهاجر اللبنانيون إلى بلاد القيقب على دفعات منذ الربع الأخير من القرن التاسع عشر، لاسيما على وقع الأزمات والحروب والمآسي التي شهدها وطن الأرز ومحيطه.

(موقع رئيس الحكومة الكندية / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

كندا: من الهادي إلى الأطلسي قلوب تخفق لبيروت

صُوَر بيروت تفطر قلوب الكنديين اللبنانيين وتحضّهم على تقديم المساعدة للوطن الأم

كندا تعرب عن تضامنها مع لبنان والكنديين من أصل لبناني وهي "مستعدة للمساعدة"

من هم الكنديون من أصول عربية؟

فئة:دولي
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.