تظاهر نحو عشرين شخصا من العاملين في المرافق السياحية في مقاطعة بريتيش كولومبيا أمام مبنى الجمعية التشريعية(برلمان المقاطعة) أمس في مدينة فيكتوريا عاصمة المقاطعة.
وأعلنت هذه المجموعة من المتظاهرين عن بدء ما أسموه "إضرابا عن الطعام" لافتين انتباه حكومة المقاطعة إلى الأضرار التي لحقت بهم جراء الجائحة وإغلاق المرافق السياحية التي كانت تؤمن لهم مورد رزقهم.
وعمد العاملون في فنادق المدينة ومطاعمها إلى نصب خيمة في الباحة الخارجية لبرلمان المقاطعة في العاصمة فكتوريا مطالبين الحكومة بضمان إعادة توظيفهم بعد ضخ الأموال في الصناعة السياحية في المقاطعة.
ويظهر هؤلاء مرتدين الأقنعة الواقية حاملين يافطات كتب عليها: "نحن نصوم من أجل وظائفنا"، "لا تعطي وظيفتي لأي شخص آخر"، " ساعدوا العاملين أولا لإنقاذ القطاع السياحي".
تشير نقابة عمال الفنادق والمطاعم في بريتيش كولومبيا التي تقف وراء تنظيم هذه التظاهرة إلى أن نحو 50 ألف عامل في صناعة الخدمات فقدوا وظائفهم في المقاطعة المطلّة على الهادي منذ بداية الجائحة.

فندق Empress Hotel التاريخي العريق في وسط مدينة فيكتوريا عاصمة المقاطعة الكندية الجميلة بريتيش كولومبيا /CBC
تجدر الإشارة إلى أن تحالفا يمثل 19 ألف مؤسسة وشركة سياحية كان قد تقدم من حكومة المقاطعة بطلب مساعدة بقيمة 680 مليون دولار للمساهمة في مواجهة الخسائر التي تكبدتها هذه المؤسسات بسبب وقف نشاطها أو تباطئه على خلفية جائحة كورونا.
ويهم نقابة عمال الفنادق والمطاعم أن تكون المساعدة الحكومية مصحوبة بشرط يقضي بأن يكون العمال المفصولين هم أول العائدين إلى وظائفهم. في هذا الإطار تقول النقابة إن بعض الفنادق استغلت الأزمة الصحية التي فرضتها الجائحة لإنهاء عقود عمل طويلة الأمد لبعض العمال مع تجنب دفع تعويضات لهم.
تقول المسؤولة المحلية في نقابة عمال الفنادق والمطاعم زاليدا شان: إننا استخدمنا هذا الإجراء المتطرف وهو الإضراب عن الطعام، لحث الحكومة على التدخل الفوري".
هذا وقال المتظاهرون إنهم يستعدون للصيام عن الطعام بالتناوب فيما بينهم وبعضهم أكد أنه سيضرب عن الطعام ليومين وآخر لمدة خمسة أيام.
(المصدر: الصحافة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.