توقّعت حكومة أونتاريو برئاسة دوغ فورد أن يرتفع العجز في موازنتها بسبب جائحة كوفيد-19.
وتوقّعت الحكومة في آخر تحديث اقتصادي قدّمته اليوم، أن يصل العجز للسنة الماليّة 2020-2021 إلى 38،5 مليار دولار، وأن يتراجع الناتج المحلّي الإجمالي 6،7 بالمئة العام الحالي.
وتوقّع رود فيليبس وزير المال في أونتاريو، في تحديث اقتصادي قدّمته في آذار مارس الفائت، أن يصل العجز إلى 20،5 مليار دولار.
واستندت في توقّعاتها إلى الإنفاق المرتفع على قطاع الصحّة وإجراءات الدعم المالي التي اتّخذتها، وتراجع العائدات بسبب الإغلاق الذي أدّت إليه الجائحة.
وأعلنت حكومة دوغ فورد في آذار مارس عن حزمة مساعدات بقيمة 17 مليار دولار لمساعدة أبناء المقاطعة وقطاعات الأعمال على مواجهة تداعيات كوفيد-19.
رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد ووزيرة الصحّة كريستين إليوت يتوسّطهما أحد عمّال الصحّة/Chris Young/CP
لكنّ الإنفاق على هذه القطاعات استمرّ في الارتفاع ليبلغ 30 مليار دولار نهاية السنة الماليّة الحاليّة.
وارتفع العجز بقيمة 18 مليار دولار عن التوقّعات السابقة التي صدرت في آذار مارس الماضي.
وكان مكتب المسؤوليّة الماليّة قد توقّع في حينه عجزا قدره 41 مليار دولار للسنة الماليّة الحاليّة .
وتوقّع أن يدخل اقتصاد المقاطعة في مرحلة ركود خطير، ورسم صورة قاتمة أكثر من تلك التي وردت في التحديث الاقتصادي الذي قدّمته حكومة دوغ فورد.
"حتّى لو كانت طريق التعافي طويلة، من المهمّ أن نكسب هذه المعركة ضدّ الفيروس، ليتمكّن اقتصادنا من الانتعاش و لضمان استدامة الماليّة العامّة على المدى البعيد": رود فيليبس وزير المال في أونتاريو.
أنفقت حكومة أونتاريو مبالغ طائلة على قطاع الصحّة في إطار جهود التصدّي لجائحة فيروس كورونا المستجدّ/Nathan Denette/CP
وباشرت المقاطعة بإعادة فتح اقتصادها على نحو تدريجي، وتطبيق خطّة على مراحل وضعتها لهذه الغاية.
و بدأ تطبيق الخطّة مع تراجع عدد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19، وتأخّرت إعادة فتح الاقتصاد في بعض المناطق، من بينها منطقة إيسيكس وندسور، بسبب تفشّي الوباء بين العمّال الأجانب ا، ومن بينهم عمّال بدون أوراق يعملون في القطاع الزراعي.
رود فيليبس وزير المال في حكومة أونتاريو/Frank Gunn/ CP
ورغم التداعيات التي أدّت إليها الجائحة، فإنّ المؤشّرا الإيجابيّة بدأت تظهر في الشهرين الماضيين في أونتاريو، كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكّان وحجم الاقتصاد.
فقد تراجع معدّل البطالة من 12، 2 بالمئة في تمّوز يوليو الماضي، إلى 11،3 بالمئة.
و تمّ توفير على 528600 وظيفة خلال الشهرين الماضيين، بعد أن فقدت سوق العمل أكثر من مليون وظيفة في فترة ثلاثة أشهر مع بداية جائحة كوفيد-19 حسب وكالة الإحصاء الكنديّة.
وتلتزم حكومة دوغ فورد جانب الحذر في توقّعاتها في ظلّ استمرار جائحة كوفيد-19.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.