تنتهي قريبا العطلة الصيفية في كندا لتلامذة المدارس والمعاهد والجامعات ولعّل بدء العام الدراسي هذه السنة مختلف تماما بتحدياته في ظلّ استمرار الخطر بالإصابة بفيروس كورونا وترّقب الدخول في موجة ثانية من الجائحة.
بعض المدارس الابتدائية والثانوية عبر أنحاء المقاطعات الكندية تتريث في فتح أبوابها علما أن القرار اتخذ لغالبية هذه الصفوف بأخذ الدروس على مقاعد المدرسة.
ففي مقاطعة بريتيش كولومبيا في الغرب الكندي قد يُرجئ موعد بدء العام الدراسي المقرر في 8 أيلول/سبتمبر المقبل كما أكد أمس وزير التربية في حكومة المقاطعة روب فليمينغ. وأوضح هذا الأخير إن الموعد الرسمي لإنطلاقة العام الدراسي يُعلن عندما يتم التأكد من أن كافة الإجراءات لسلامة التلاميذ والطاقم التربوي قد اتخذت، "وقد نتريث أياما قليلة قبل عودة التلاميذ إلى المدارس".
يذكر أن الجهود تنشط عبر أنحاء البلاد على صعيد الحكومات والمجالس التربوية والطلابية العامة والخاصة من أجل توفير الأجواء الصحية والتربوية الناجعة. والجهد مضاعف بلا شك هذه السنة لأن السلامة العامة على المحّك وكل فرد من أفراد المجتمع مدعو للمشاركة في رفع الخطر بالإصابة عبر الالتزام بالتدابير التي اتخذتها وعممتها الهيئات الصحية الكندية.
في مقاطعة نيوبرنزويك في الشرق الكندي الوزر ثقيل على أهالي التلامذة القلقون على أولادهم من الإصابة بالجائحة ويحاولون قدر المستطاع تجنب الأسوأ.
وثمّن وزير التربية في المقاطعة الأطلسية دومينيك كاردي جهود أولياء الطلاب الذين سيأخذون على عاتقهم إيصال أولادهم إلى المدارس مما سيخفف من وطأة النفقات على كاهل الحكومة.

وسط استفحال الجائحة تحدٍ كبير يُلقى على عاتق التلميذ وإدارة مدرسته وسائق الباص للحفاظ على معايير التباعد الاجتماعي والالتزام بارتداء القناع الواقي على متن الباص المدرسي/ AUTRE BANQUES D'IMAGES / GUY R. LEBLAN
في حوار أجرته معه هيئة الإذاعة الكندية، أكد وزير التربية في نيوبرنزويك بأن نحو 000 14 من أولياء الطلاب أعلنوا للمجالس التربوية عبر المقاطعة بأنهم سيتحمّلون عناء توصيل أبنائهم بأنفسهم إلى المدرسة، وهذه النسبة من الآباء المتطوعين تمثّل 10% من إجمالي عدد التلامذة في المقاطعة الكندية.
قال وزير التربية: لن أستطيع أن أفي بالشكر هؤلاء الأهالي الذين جنّبوا وزارة التربية تحديا لوجستيا كبيرا، كنا نحتاج إلى كل هذه الأعداد من الأهالي المتطوعين من أجل أن يعمل نظام الباص المدرسي قدر المستطاع بشكل طبيعي.
تجدر الإشارة إلى أن اللجان والمجالس التربوية في نيو برونزويك كانت قد سألت أولياء الطلاب إذا كان بالإمكان الاستغناء عن الباص المدرسي مما يقلص من عدد الطلاب على متن الباص الواحد ويسهل تبعا لذلك تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي. وتخّفف هذه المبادرة من ضغط النفقات على الحكومة التي كانت ستضطر إلى توظيف عدد أكبر من سائقي الباصات المدرسية واستخدام المزيد من الباصات وبالتالي تكبّد نفقات مضاعفة.
في سياق متصل، أعلنت كبيرة المسؤولين الطبيين في نيو برونزويك جنيفر راسل أمس الثلاثاء أنه سيتم تخفيض مسافة التباعد الاجتماعي بين الأشخاص من مترين إلى متر واحد في حال كان الناس يرتدون أقنعة واقية.
من جانبه أوضح الوزير كاردي أنه في حالة طلاب المدارس الثانوية تم التخطيط فعلا لمسافة متر واحد للتباعد. على اعتبار أن مسافة متر واحد كافية عندما يشرف على الطلاب شخص بالغ.
هذا وأشار وزير التربية في حكومة مقاطعة نيو برونزويك إلى أنه لن يكون ارتداء القناع مطلوبا في الفصل وإنما في أروقة المدرسة وغرف تبديل الملابس وعند المداخل.
ويطلب الوزير من الطلاب ارتداء الأقنعة قدر الإمكان عند الانتقال من فصل إلى آخر.
(المصدر: الصحافة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية)
كوفيد-19: استعدادات وتحدّيات مع اقتراب العام الدراسي
كوفيد-19:حكومة أونتاريو تدافع عن خطّتها لاستئناف العام الدراسي
كندا: معظم مستخدمي النقل العام ما قبل الجائحة يشعرون بالقلق من العودة إليه
كوفيد- 19: مدارس تورنتو وتحدّيات العام الدراسي الخريف المقبل
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.