أُنجزت كافة الاستعدادات والتدابير الصحية الوقائية الاحترازية التي تفرضها جائحة كوفيد-19 في الصروح التعليمية للصفوف الابتدائية والثانوية والمعاهد المتخصصة عبر سائر أنحاء كندا. وذلك عشية افتتاح هذه الصروح أبوابها أمام التلامذة لبدء العام الدراسي الجديد للعام 2020-2021.
في مقاطعة كيبيك، تفتح غالبية المدارس أبوابها في الموعد المحدد وحصص تلامذة الابتدائي والثانوي تُعطى في شكل عام في الصفوف المدرسية أما المعاهد قفد اختارت كل واحدة منها نظاما خاصا. وقد اعتمدت بعض إدارات المعاهد قاعدة التناوب على الصفوف بين التلامذة أسبوعيا. وقسمت التلاميذ إلى فئتين، فئة أ تتوجه إلى الصف لاسبوع كامل لأخذ الدروس في حين تتلقى الفئة ب في الاسبوع عينه الدروس عبر الانترنت. والعكس صحيح في الاسبوع الثاني وهكذا دواليك حتى ختام الفصل الدراسي الأول عشية عيدي الميلاد ورأس السنة. علما أن السلطات التربوية تأمل في أن تعود الأمور إلى نصابها اعتبارا من مطلع السنة الجديدة.
علما أن غالبية الجامعات الكندية عبر أنحاء البلاد قررت المتابعة بإعطاء الدروس الافتراضية بالكامل للفصل الدراسي المقبل في الخريف.
وتبدأ المدارس الابتدائية والثانوية والمعاهد تباعا في استقبال روادها اعتبارا من الاثنين المقبل 17 آب/أغسطس وعادة يكون جميع التلامذة قد التحقوا بصفوفهم بعد حلول عيد العمل، وهو فرصة رسمية، ويصادف في الاثنين الأول من شهر أيلول/سبتمبر في كندا.
اشتاق التلامذة في كندا إلى مقاعد الصف، إلى اللوح والطبشور، إلى الملاعب التي يتنقلون فيها بحرية، إلى الرفاق والتخالط معهم والإنفلات من قيود التباعد الاجتماعي، إلى حياتهم الهانئة ما قبل الجائحة/LA PRESSE CANADIENNE / JONATHAN HAYWARD
تحديات كثيرة تواكب بدء العام الدراسي في ظل وجود جائحة كوفيد-19 وترّقب الأوساط الطبية لموجة ثانية من الوباء قادمة في الخريف المقبل.
وقد شكك الخبراء الكنديون عبر البلاد بقدرة الأطفال على استخدام الأقنعة الواقية بشكل فعال على الرغم من أن غالبية المقاطعات الكندية أعلنت التعليمات لكيفية ارتدائها.
وفي مقاطعة بريتيش كولومبيا في الغرب الكندي أعلن وزير التعليم روب فليمنغ أن الحكومة ستعمد إلى شراء ما يكفي من الأقنعة القابلة لإعادة الاستخدام وتوفير ما لا يقل عن قناعين لجميع الطلاب والأساتذة.
إشارة إلى أن الاقنعة لن تكون إلزامية في الفصول الدراسية، ولكن يوصى بها في الأماكن التي يكون فيها التباعد بين الأشخاص مستحيلا، في الممرات وداخل الباصات المدرسية في شكل خاص. هذا وفي مقاطعتي ألبرتا وكيبيك أعلنت السلطات بأن قناع الوجه سيكون إلزاميا للتلامذة الأكبر سنا.
في سياق متصل، تطرح اليوم العديد من التساؤلات حول جهوزية المدارس عبر البلاد للتحوّل بين ليلة وضحاها إلى إعطاء الدروس عن بعد عبر الإنترنت، إمكانية التحوّل في ظرف لا يتعدى الـ24 ساعة إلى المدرسة الافتراضية.
تقول حكومة كيبيك في هذا الإطار إنها قامت بتخزين معدّات الكومبيوتر ووصل تعدادها إلى 000 200 حاسوب وجهاز الكتروني، لضمان التشغيل السلس للمدرسة الافتراضية في حالة وصول موجة ثانية من كوفيد-19 في الخريف المقبل.
إلا أن الخبير في المعلوماتية الأستاذ في كلية التربية في جامعة مونتريال تيري كارسنتي يقول إنه لا زال هناك الكثير من التحضيرات الواجب اتخاذها ويجب أن تعطي المدارس اولوية قصوى لهذا الأمر. برأيه أنه لا يجب ترك الأمور للبت بها حتى نهاية شهر أيلول/سبتمبر أو بداية تشرين الأول/أكتوبر.
الجهوزية التامة مطلوبة في بداية العام الدراسي "لأننا لا نعلم متى أو ما إذا كانت ستحدث موجة ثانية من الجائحة" على حد تعبيره.
(المصدر: الصحافة الكندية،هيئة الإذاعة الكندية)
روابط ذات صلة:
عشية بدء العام الدراسي الجائحة تفرض نهجا ونظاما جديدا
كوفيد- 19: مدارس تورنتو وتحدّيات العام الدراسي الخريف المقبل
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.