أثارت خطّة حكومة أونتاريو لاستئناف العام الدراسي القلق في أوساط الأهالي والمدرّسين منذ أن كشف عنها رئيس الحكومة دوغ فورد، وسط جائحة فيروس كورونا المستجدّ.
وتضمّنت الخطّة مجموعة من السيناريوهات، من بينها حضور تلاميذ المرحلة الابتدائيّة شخصيّا إلى المدرسة طوال خمسة أيّام، و متابعة الدراسة مداورة في المدرسة وعن بعد بالنسبة لتلاميذ المرحلة الثانويّة.
وقد أعلن ستيفن ليتشيه وزير التربية المحلّي عن تمويل قدره 500 مليون دولار لتعزيز إجراءات الوقاية الصحيّة والتعليم عن بعد.
وأعلن الوزير ليتيه عن إنفاق بقيمة 50 مليون دولار إضافي لتعزيز إجراءات التباعد الجسدي وتحسين أنظمة التهوية و 18 مليون دولار للتعليم عن بعد.
وبإمكان المجالس المدرسيّة أن تستخدم احتياطها المالي للإجراءات التي تتّخذها للعام الدراسي المقبل، كما تخصّص الحكومة 11 مليون دولار للمجالس التي ليس لديها احتياطات كم قال.
وتوفّر الحكومة للمجالس المدرسيّة المرونة في اختيار إنفاق المال حسب احتياجات كلّ منها، إمّا لزيادة مساحات الدراسة أو زيادة الموظّفين أو الإثنين معا كما قال الوزير ليتشيه.
وأكّد أنّ عودة التلاميذ إلى مدارسهم ستكون آمنة الخريف المقبل حتّى وسط الجائحة.
"دعوني أكون واضحا، لو لم تعتقد أهمّ العقول الطبيّة في المقاطعة أنّ عودة الأطفال إلى المدارس آمنة، لكان الخيار بسيطا. نحن في وضع يتيح لنا إعادة فتح المدارس بثقة وأمان ولكن في ظلّ بروتوكولات صارمة من الصحّة والسلامة": ستيفن ليتشيه وزير التربية في أونتاريو.
وجاء إعلان الوزير ليتشيه في وقت رأت العديد من نقابات المعلّمين أنّ خطّة الحكومة تنتهك قانون الصحّة والسلامة في المقاطعة.
وأكّدت نقابات المعلّمين التي تمثّل 190 ألف مدرّس، في بيان صحفي أصدرته عقب إعلان الوزير ليتشيه، أنّ خطّة استئناف العام الدراسي "فشلت في تلبية المتطلّبات القانونيّة للصحّة والسلامة"، وأنّ المعلّمين والتلاميذ غير محميّين من مرض كوفيد-19.
ونبّهت إلى عدد من المسائل التي تقلق المعلّمين والأهالي، من بينها مساحات غرف التدريس ، لا سيّما أنّ خطّة الحكومة لم تحدّد عدد التلاميذ في غرفة الصفّ الواحدة في المدارس الابتدائيّة، علما أنّها حدّدتها بـ15 تلميذا في المرحلة الثانويّة.
وقال وزير التربية ستيفن ليتشيه إنّ بإمكان المجالس المدرسيّة أن تستخدم المال الإضافي لتوفير صفوف بديلة خارج نطاق المدارس، في حال وجدت صعوبة في توفير مساحات كافية في المدارس تكفي للالتزام بإرشادات التباعد الجسدي.
وتظاهر عدد من الأهالي والمدرّسين أمام مقرّ الجمعيّة التشريعيّة في تورونتو ، للمطالبة بخفض عدد التلاميذ في غرفة الصفّ الواحدة في المرحلة الابتدائيّة، بما يضمن احترام التباعد الجسدي.
وطلب مجلس مدراء المدارس في أونتاريو إرجاء موعد استئناف العام الدراسي حتّى 14 أيلول سبتمبر المقبل، وتقليص عدد التلاميذ في غرفة الصفّ الواحدة.
وأشار مجلس تورونتو المدرسي إلى محاذير استخدام الاحتياطي المالي ، وأنّه من غير المسؤول استخدامه من أجل تغطية النفقات المترتّبة عن خفض عدد التلاميذ.
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.