في حين ترى بعض حكومات المقاطعات الكندية أن "إنذار كوفيد" حاسم لوقف انتشار عدوى الكورونا تجد مقاطعة بريتيش كولومبيا أن الاتصال البشري المباشر أكثر فاعلية/RADIO-CANADA / MICHEL ASPIROT

بريتيش كولومبيا تدلي بدلوها في شأن تطبيق”إنذار كوفيد” الرقمي

بعد مقاطعات أونتاريو و ألبرتا وكيبيك أتى الدور على مقاطعة بريتيش كولومبيا لتدلي بدلوها وتعطي رأيها في مسألة تبني تطبيق اقتفاء أثر المصابين بفيروس كورونا كورونا المعروف بـ "إنذار كوفيد" الذي يسمح بالتنبيه عن الإصابات على الهاتف الذكي.

وكانت الحكومة الكندية الاتحادية أطلقت في الحادي والثلاثين من شهر تموز/يوليو تطبيقا رقميا أطلقت عليه "إنذار كوفيد" بعد انتهائها من إجراء التجارب على استخدامه ليصبح متاحا في سائر أنحاء البلاد. علما أنه تطبيق مجاني يمكن تنزيله على كافة أجهزة الهواتف الذكية ويسمح بإيفاد المشتركين بالحالات الإيجابية في اختبارات كوفيد-19 عند الأشخاص الذين تم الاحتكاك بهم في الآونة الأخيرة. 

وفي حين شجّع كل من رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو ورئيس حكومة مقاطعة أونتاريو دوغ فورد على استخدام هذا التطبيق الفدرالي، كانت لرئيس حكومة مقاطعة بريتيش كولومبيا جون هورغان وجهة نظر مختلفة تماما في هذا الموضوع.

ويرى هورغان بأن التطبيق الرقمي لا يشكل أولوية في مكافحة كوفيد-19.

صرّح رئيس حكومة مقاطعة بريتيش كولومبيا بالقول: بينما ندعم عمل الحكومة الفدرالية لتطوير تطبيق "تنبيه الجوّال للجائحة"، فإن هذا التطبيق لا يمكنه أن يقول كل شيء. إن لا شيء يمكن أن يحلّ مكان العلاقة الشخصية من إنسان لإنسان.

وبادر جون هورغان إثر هذا التصريح إلى الإعلان عن توظيف 500 اخصائي طبي يعملون على تتبع الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا من أبناء المقاطعة. 

رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو خلال أحد المؤتمرات الصحافية اليومية التي كان يعقدها في الأشهر الأولى للجائحة/الصحافة الكندية:Adrian Wyld

تؤيد طبيبة الأطفال وأخصائية الأمراض المعدية في مستشفى القديسة جوستين في مونتريال كارولين كواتش-ثانيه فكرة جون هورغان تقول:

أعتقد أن هذه فكرة جيدة. فالنقطة الجوهرية في معركتنا ضد كوفيد-19 هي العثور على الأشخاص المصابين وعزلهم في أسرع وقت ممكن. كلما زاد عدد الأشخاص المتاحين للقيام بهذا العمل للاهتمام بكل حالة بمفردها كلما كانت فرصة تفشي الفيروس ضئيلة.

وتؤيد استاذة العلوم الصحية في جامعة سيمون فريزر في برنابي في بريتيش كولومبيا سوزان إريكسون من جانبها خطوة حكومة المقاطعة تقول:

إنه أمر رائع، فإن القيام بتتبع الشخص المصاب على يد أخصائي طبي يُعّد أمرا ضروريا لاحتواء العدوى.

ولا تحبّذ هذه الأخصائية الصحية الكندية استخدام تطبيقات الهواتف مثل "إنذار كوفيد". وتعتبر إريكسون بأن تطوير مثل هذه التطبيقات مكلف ويؤدي إلى تعبئة وكلاء الصحة العامة على حساب الأساليب الأكثر فعالية مثل الفحص والتحقيق في شبكة العلاقات وعزل المصابين.

بالنسبة لها ، هذا النوع من التطبيقات يستجيب لحاجة القادة السياسيين لإظهار أنهم يفعلون شيئًا ، "ما يسميه البعض بالحل".

من جانبها ، تعتقد الدكتورة في المستشفى المونتريالي الذائع الصيت CHU Sainte-Justine كواتش-ثانيه بأن فعالية تطبيق الهاتف تعتمد على عدد الأشخاص الذين يستخدمونه ومميزاته. وتقول إنه يحتاج إلى عدد كافٍ من الأشخاص لتنزيله وتنشيطه ، ليتسنى فيما بعد لمسؤولي الصحة العامة إنشاء قائمة بالأشخاص المعّرضين لخطر الإصابة.

ولكن وفقا للموقع الالكتروني للحكومة الفدرالية فإن تطبيق "إنذار كوفيد" لا يحتفظ بأسماء المستخدمين وعناوينهم.

(المصدر: القسم الانكليزي لهيئة الإذاعة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)

روابط ذات صلة:

تطبيق “إنذار كوفيد-19” الرقمي وقرار المقاطعات الكندية بشأنه

كوفيد-19: الحكومة الكنديّة تقتفي أثر المصابين بفيروس كورونا

فئة:صحة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.