أصدر وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة في الحكومة الكندية ماركو منديتشينو وزميله وزير الخارجية فرانسوا فيليب شامبان بياناً مشتركاً تناولا فيه أموراً متصلة بلبنان على ضوء الانفجار الهائل الذي هزّ مرفأ بيروت مساء 4 آب (أغسطس) الجاري، فأعلنا عن إنشاء فريق عمل معنيّ بلبنان.
"صُدم الكنديون وانتابهم حزن عميق بسبب الانفجار في بيروت الأسبوع الماضي. نرثي من فقدوا حياتهم ونتمنى للناجين الشفاء السريع"، قال الوزيران منديتشينو وشامبان في البيان الذي أصدراه مساء أمس والذي يلي سلسلة من بيانات وقرارات الدعم للبنان أصدرتها الحكومة الكندية ورئيسها جوستان ترودو منذ الساعات التي تلت الانفجار المدمّر.
وأضاف البيان أنّ "الأولوية الأولى للحكومة الكندية هي ضمان حصول الكنديين المتضررين (من الانفجار) وعائلاتهم على المساعدة القنصلية وأوجه دعم أُخرى يحتاجون إليها من أجل اجتياز هذه المرحلة الصعبة".
وبالتالي "تنشئ كندا فريق عمل معنيّ بلبنان لدعم تقديم الخدمات القنصلية ولضمان المعالجة السريعة للمسائل المتصلة بالهجرة".
وأضاف البيان أنّ "المواطنين اللبنانيين المتواجدين في كندا لفترة مؤقتة سيكون بإمكانهم أيضاً تمديد إقامتهم إذا لم يكونوا قادرين على العودة إلى بلادهم بسبب الانفجار" وأنّ "كندا ستتنازل عن تكاليف الوثائق المتصلة بتجديد أوضاعهم وكذلك الأمر بالنسبة للكنديين والحاصلين على حقّ الإقامة الدائمة في كندا والمتواجدين في لبنان وعليهم العودة إلى كندا".
وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان (Adrian Wyld / CP)
وذكّر الوزيران في حكومة ترودو الليبرالية منديتشينو وشامبان أنّ "هذه التعهّدات تلي وعداً بمساعدة إنسانية وتنموية للشعب اللبناني تصل قيمتها إلى 30 مليون دولار" وأنّ "هذا التمويل سيساعد شركاء موثوقين كالصليب الأحمر و"التحالف الإنساني" (Humanitarian Coalition - Coalition humanitaire) في الاستجابة للاحتياجات الملحّة للأشخاص المتضررين من الانفجار ودعم جهود الإنعاش المبكر".
"العلاقات على مستوى الشعبيْن بين كندا ولبنان قوية. وستواصل كندا مراقبة الوضع عن كثب لضمان حصول الناجين من المأساة الأخيرة على المساعدة التي يحتاجون إليها"، أضاف البيان.
"نظل ملتزمين وعلى أهبة الاستعداد للمساعدة كيفما استطعنا"، ختم الوزيران في الحكومة الكندية بيانهما.
يُشار إلى أنّ عدد القتلى الذين سقطوا في الانفجار بلغ نحو 180، بينهم كنديان أحدهما طفلة في الثالثة من عمرها، يُضاف إليهم نحو 6000 جريح وعشرات المفقودين الذين يتواصل البحث عنهم تحت أنقاض الدمار الذي حلّ بالمرفأ وبأجزاء واسعة من العاصمة اللبنانية متسبّباً بتشريد نحو 300 ألف نسمة.
وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندي ماركو منديتشينو متحدثاً في مؤتمر صحفي في 19 آذار (مارس) 2020 في أوتاوا (Justin Tang / CP)
ويذكّر موقع وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة المواطنين الكنديين والأشخاص الحاصلين على الإقامة الدائمة في كندا المتواجدين حالياً في لبنان أنّ لهم الحق في العودة إلى كندا تحت سقف الإجراءات المتخذة من قبل سلطات الصحة العامة في كندا للحدّ من انتشار جائحة "كوفيد - 19".
وبإمكان الكنديين المحتاجين لمساعدة قنصلية في لبنان الاتصال بسفارتهم في بيروت على الرقم 961.4.726.700 أو الكتابة على العنوان الإلكتروني التالي: berut-cs@international.gc.ca
أو الاتصال بمركز المراقبة والتدخّل الطارئ التابع لوزارة الشؤون العالمية في أوتاوا على الرقم 1.613.996.8885 أو الكتابة على عنوانه الإلكتروني التالي: sos@international.gc.ca
يُشار إلى أنّ كندا هي وطنُ مئات الآلاف من اللبنانيين وذوي الأصول اللبنانية. وهاجر اللبنانيون إلى بلاد القيقب على دفعات منذ الربع الأخير من القرن التاسع عشر، لاسيما على وقع الأزمات والحروب والمآسي التي شهدها وطن الأرز ومحيطه.
(موقع وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة / راديو كندا / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
كندا ترفع قيمة مساعدتها الإنسانية إلى المنكوبين اللبنانيين إلى 30 مليون دولار
كندا: من الهادي إلى الأطلسي قلوب تخفق لبيروت
صُوَر بيروت تفطر قلوب الكنديين اللبنانيين وتحضّهم على تقديم المساعدة للوطن الأم
كندا تعرب عن تضامنها مع لبنان والكنديين من أصل لبناني وهي "مستعدة للمساعدة"
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.