خلُصت لجنة برلمانية في مقاطعة كيبيك إلى أن تطبيق "إنذار كوفيد" الرقمي، الذي يتتبع أثر الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، إلى "أن المخاطر والعيوب المرتبطة بهذه التقنية الرقمية تفوق الفوائد". وقد وصفت اللجنة البرلمانية التي عكفت مؤخرا على دراسة إمكانية اعتماد تطبيق إنذار كوفيد في المقاطعة، وصفته بأنه " غير فعال وقمعي وتمييزي". وطغت على مناقشات اللجنة البرلمانية مسألة الصعوبات التي تواجهها كيبيك في إيجاد التوازن الصحيح بين احترام الحريات الفردية والتدابير المُلزمة للحد من انتشار جائحة كوفيد-19.
وقد قام خبراء التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي والحريات الفردية بتفصيل النتائج غير الحاسمة التي أسفر عنها تطبيق مماثل استخدمه عدد من الدول. مما شجع حكومة كيبيك على عدم اتباع مسار الحكومة الفدرالية التي جعلت تطبيق "إنذار كوفيد" متاحا نهاية شهر تموز/يوليو الماضي. تجدر الإشارة إلى أن مقاطعة أونتاريو كانت على رأس المقاطعات الكندية التي تبّنت التطبيق الفدرالي المجاني وحفّزت سكانها على تنزيله على هواتفهم الذكية.
هذا الإجماع الحكومي على رفض استخدام التطبيق الرقمي ليس لسان حال الشارع الكيبيكي حيث يؤمن 76% من سكان كيبيك بفاعلية هذا التطبيق في مجابهة الجائحة. وهذه الرغبة عند الكيبيكيين أسفرت عنها نتائج استطلاعات للرأي وكذلك الجلسات الاستشارية التي جمعت عددا من الخبراء والمواطنين للوقوف على رأيهم في اعتماد حكومة كيبيك لتطبيق "إنذار كوفيد".

من الناحية النظرية ينبغي أن تسهل مثل هذه الأداة الرقمية عملية تتبع أثر المصاب بـ كوفيد-19 وتنبيه الغير وهي خطوة تعتبرها السلطات الصحية الفدرالية في البلاد حاسمة لوقف انتشار فيروس كورونا/GETTY IMAGES / DIRK WAEM
حصلت هيئة الإذاعة الكندية على نسخة من التقرير الذي أعدته اللجنة البرلمانية والذي لا يحمل توصيات وإنما يسرد 6 ملاحظات تؤكد بما لا يقبل الشك "بأن هناك إجماعا من اللجنة على رفض هذا النوع من التطبيقات الرقمية".
من الملاحظات التي يعرضها البرلمانيون "أن الإطار القانوني في كيبيك يعتبر غير ملائم عندما يتعلق الأمر بحماية البيانات والمعلومات الشخصية والوصول إلى المعلومات والموافقة الواضحة ومكافحة التمييز".
يشار إلى أن 18 خبيرا كان أدلوا بشهاداتهم في جلسات الاستماع الأسبوع الماضي وتم تقديم 16 مذكرة. وقد أعرب جميع البرلمانيين، تقريبا، المشاركين في اللجنة البرلمانية عن تحفظات كبيرة حول فعالية وموثوقية هذه التقنية.
في ملاحظات اللجنة البرلمانية أيضا أن السكان الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا هم أولئك الذين ليس لديهم أدنى وصول إلى التطبيقات الرقمية التي أنتجتها التكنولوجيا الحديثة.
(المصدر: الصحافة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية)
روابط ذات صلّة:
بريتيش كولومبيا تدلي بدلوها في شأن تطبيق”إنذار كوفيد” الرقمي
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.