الحمى الشديدة والمتواصلة لعدة أيام مصحوبة بسيلان الأنف والسعال عند الطفل علامات تنذر بإمكانية إصابة هذا الطفل بـ كوفيد-19/راديو كندا

الفرق بين عوارض الزكام وكوفيد-19 عند طفلك

تزرع الجائحة الخوف في نفوس العديد من أولياء التلاميذ  وتكثُر تساؤلاتهم تزامنا مع بدء العام الدراسي حول تمييز الفوارق بين عوارض الرشح الموسمي العادي عند أطفالهم وعوارض كوفيد-19.

متى يجب اصطحاب الطفل لإجراء فحص كشف الإصابة بفيروس كورونا؟ سؤال تجيب عنه طبيبة الأسرة من كيبيك جوان بليه.

بادىء ذي بدء تنصح الطبيبة الكندية "لا يجب القلق غير المُجدي".

سيلان الأنف أمر شائع عند الأطفال وغالبيتهم يصابون به عند بدء الفصل الدراسي مع بداية فصل الخريف. وتطمئن الطبيبة بأنه ليس دلالة على الإصابة بكوفيد-19. يجب أن تصطحبه درجات حرارة عالية وسعال لنبدأ بالخوف من احتمال الإصابة.

تقول د. بليه في حوار أجرته معها هيئة الإذاعة الكندية:

إن إخضاع طفل لفحص غير مستحب لمجرد أن أنفه يسيل ليس بفكرة جيدة. وفي كل الأحوال لا يجب إبعاد طفل عنده عارض سيلان الأنف عن مقاعد المدرسة لأننا في حال قمنا بذلك فإننا لن نجد عددا كبيرا من الأطفال في هذه االمدرسة. 

استمرار الحمى العالية لأكثر من 4 أيام دليل هام لا يجب تطنيشه:

من الواضح أن الطفل الذي يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة يجب أن يبقى في المنزل وتتم مراقبته في الـ 48 إلى 72 ساعة التالية وبعدها يتضح القرار الذي يمكن أن يتخذه الأهل. مع العلم أن استمرار الحمى البسيطة (38 بحد أقصى) لنحو 5 إلى 7 أيام في حدٍ أقصى عادي في حالة الرشح. كذلك استمرار الحمى بدرجات عالية من 3 إلى 4 أيام أمر عادي أيضا في حالة الزكام الشديد عند الأطفال. وفي الحالتين يمكن لك السيطرة على الحمى بالأدوية وأنت تعلم أن الحمى ستنخفض في النهاية. ولكن في حال استمرار الحمى لما بعد الأيام الأولى التي حددتها آنفا الطبيبة الكندية فهذا “يُعّد إشارة قوية لاحتمال أن يكون الطفل مصابا بالفيروس التاجي”.

يأمل الخبراء في تطوير لقاح مضادّ لكوفيد-19 في غضون 18 شهرا/Ted S. Warren/AP

تجدر الإشارة إلى أن نسبة 80% من الأشخاص المصابين بكوفيد-19 لا تظهر عليهم عوارض أو هم مريضون قليلا.

وكررت طبيبة الأسرة التي تعمل ضمن مجموعة أطباء العائلة في مركز القديس فرنسوا الأسيزي الطبي في مدينة كيبيك بالقول:

إذا كان طفلك يعاني من سيلان الأنف ومصاب بالحمى وتجد صعوبة في السيطرة على حالته المرضية فإنه من الأجدر استشارة طبيب أو الاتصال بمركز فحوصات الكورونا.

يذكر أن ارتداء الأقنعة الواقية الإلزامي للبالغين يمكن أن يساعد في تقليص عدد الأشخاص الذين سيصابون بنزلات البرد أو الانفلونزا هذا  الخريف. وفي هذا الإطار تقول الطبيبة الكندية بأن هذا سيكون له تأثير كبير على النظام الصحي في البلاد في الوقت الذي يلوح فيه في الأفق تهديد بموجة ثانية لكوفيد-19.

يساورني شعور بأننا قد نعاني أقل من الانفلونزا الموسمية آجلا لأننا اعتنقنا عادات وقائية صحية حميدة. نقوم بغسل أيدينا في كل وقت ونرتدي القناع الواقي عندما نرتاد الأماكن العامة موفرين الحماية لأنفسنا من الرذاذ الذي قد يتطاير عند السعال أو التحدث إلى الشخص الآخر.

أهمية اللقاح ضد الانفلونزا الموسمية

تؤكد طبيبة الاسرة في الختام على الأهمية الخاصة للقاح ضد الزكام هذه السنة. 

تؤكد د. بليه أنه "إذا تمكنا من تقليل حالات الإصابة بالأنفلونزا هذه السنة، فهذا سيساعدنا كثيرا. وإن COVID-19 لا تمنع الحصول على لقاح الأنفلونزا".

من جهتها كانت مديرة الصحة العامة في كندا تيريزا تام قد أشارت الأسبوع الماضي إلى أن الوقاية من الانفلونزا باللقاح ستكون أساسية لتجنب إثقال كاهل القطاع الصحي هذا الخريف.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)

روابط ذات صلة:

كندا تسمح بتسويق أوّل علاج لكوفيد 19

كندا تشتري كميّات كبيرة من جرعات اللقاحات المضادّة لكوفيد-10

كندا تستعدّ لتفشّي فيروس كورونا على نطاقٍ واسعٍ

فئة:صحة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.