اجتمع وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان بنظيره الصيني وانغ يي، الذي يشغل أيضاً منصب عضو مجلس الدولة، أمس في العاصمة الإيطالية روما.
وأفاد بيان صدر مساء أمس عن وزارة الشؤون العالمية في الحكومة الكندية أنّ الوزيريْن تحدثا عن أهمية التعاون العالمي في مواجهة جائحة "كوفيد - 19"، لاسيما في مجال البحث عن لقاح ضدّ هذا الوباء وفي مجال إنهاض الاقتصاد العالمي بعد تأثره بالجائحة.
وأضاف البيان أنّ "الوزير شامبان كرّر مرّة أُخرى أنّ حالتيْ مايكل كوفريغ ومايكل سبافور تظلان تشكلان أولوية مطلقة لحكومة كندا" وأنّ "كندا تواصل مطالبة الصين بإطلاق سراح الرجليْن بشكل فوري ومنح الرأفة لجميع الكنديين الذين يواجهون أحكاماً بالإعدام في الصين".
"تواصل كندا المطالبة بالتواصل القنصلي الفوري مع السيد كوفريغ والسيد سبافور. أفعال الصين تشكل انتهاكاً لاتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية"، أضاف البيان.

وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان (Adrian Wyld / CP)
وأثار الوزير شامبان أيضاً في لقائه بنظيره الصيني "عدة نقاط خلافية تُواصل كندا إبراز مواقفها حيالها بشكل شديد الوضوح، متعهداً في الوقت نفسه بمواصلة المحادثات بين كندا والصين"، كما جاء في ختام بيان وزارة الشؤون العالمية.
وكان وزير الخارجية الصيني يقوم بزيارة رسمية إلى إيطاليا. كما أنّ روما هي إحدى محطات جولة وزير الخارجية الكندي هذا الأسبوع التي تضمّ أيضاً سويسرا والمملكة المتحدة ولبنان. وهذه أول رحلة ما وراء البحار يقوم بها الوزير شامبان منذ وصول جائحة "كوفيد - 19" إلى كندا منتصف آذار (مارس) الفائت.

عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي (Noel Celis / Pool via Reuters)
يُذكر أنّ السلطات الصينية أوقفت كوفريغ وسبافور المقيميْن في الصين في 10 كانون الأول (ديسمبر) 2018، بعد تسعة أيام على توقيف السلطات الكندية المديرةَ المالية لعملاق الاتصالات الصيني "هواوي" مينغ وانتشو في مدينة فانكوفر بناءً على طلبٍ من السلطات الأميركية التي تتهمها بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
وتخضع مينغ للإقامة الجبرية في منزل تملكه في فانكوفر، وبدأ المسار القانوني لتسليمها للسلطات الأميركية.
أمّا كوفريغ وسبافور فأدانهما القضاء الصيني بالتجسس على أمن الصين القومي لصالح جهات أجنبية.
ونفت الصين أكثر من مرّة وجود أية صلة بين توقيفها كوفريغ وسبافور والإجراءات المتخذة بحق مينغ في كندا.
لكن هناك قناعة على نطاق واسع في كندا، إن في الدوائر الرسمية أو خارجها، بأنّ توقيف الكندييْن واتهامهما وإدانتهما جاءت كلها ردّاً على وضع مينغ في كندا.

الكنديان الموقوفان في الصين، الدبلوماسي السابق مايكل كوفريغ (إلى اليمين) ومايكل سبافور (AP Photo)
يُشار أيضاً إلى أنّ أحكاماً بالإعدام صدرت بحقّ أربعة كنديين في الصين في قضايا مخدِّرات، اثنان منها صدرا أوائل آب (أغسطس) الجاري. وتُحال أحكام الإعدام في الصين بشكل تلقائي إلى محكمة الصين العليا للمراجعة.
(موقع وزارة الشؤون العالمية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
حكمٌ بالإعدام على كندي ثانٍ في الصين خلال يوميْن في قضية مخدِّرات
قلق "عميق" في أوتاوا على مصير مواطن كندي حُكم عليه بالإعدام في الصين
وزير الخارجية الكندي يبحث مع نظيره الصيني "كورونا" المستجدّ ووضع كوفريغ وسبافور
محامي مينغ يرى أن اتهامها يخفي إرادة أميركية لفرض عقوبات على إيران
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.