اتّخذت السلطات الصحيّة في برياتيش كولومبيا إجراءات وقاية صحيّة جديدة بعد ارتفاع حالات كوفيد-19 في المقاطعة الواقعة في أقصى الغرب الكندي المطلّ على الهادي.
,امرت د. بوني هنري رئيسة الخدمات الطبيّة المحليّة بإقفال النوادي الليليّة وقاعات الولائم ، ووقف بيع الكحول في المطاعم اعتبارا من الساعة العاشرة ليلا.
كما دعت كافّة الأماكن إلى خفض مستوى الموسيقى كي لا يتحدّث الناس بصوت عال، لجنّب رذاذ الفم، في وقت ارتفع فيه عدد الإصابات بمرض كوفيد-19 في الآونة الأخيرة.
كما أمرت المطاعم والحانات بٌفال أبوابها في الحادية عشرة ليلا إلّا في حال كانت تقدّم الطعام.
و صدرت هذه التعديلات على إجراءات الوقاية في وقت أفادت السلطات عن 429 إصابة خلال فترة أربعة أيّام، كما أفادت عن حالتي وفاة في أحد مراكز الرعاية الطويلة الأمد.
شمل تعديل إجراءات الوقاية المطاعم والملاهي الليليّة والمطاعم في المقاطعة/Darryl Dyck/CP
وتمّ الإبلاغ عن هذه الأرقام خلال أربع فترات نهاية الأسبوع الفائت.
وتقول د. بوني هنري رئيسة الخدمات الطبيّة في بريتيش كولومبيا إنّه تمّ تسجيل 123 إصابة بمرض كوفيد-19 يومي الجمعة والسبت، و 116 إصابة يومي السبت والأحد، و 107 حالات يومي الأحد والاثنين، و83 إصابة يومي الثلاثاء والأربعاء.
و انتقلت العدوى في المجتمع وفي مراكز الرعاية الطويلة الأمد ، لكنّ حالات الاستشفاء حافظت على استقرارها.
وتقول د. بوني هنري إنّ الأوامر المعدّلة صدرت كحلّ أخير إزاء ارتفاع حالات كوفيد-19.
"نعرف أنّ هذه الأماكن بذلت جهدها. أجرينا التعديلات ولكن، ما زالت تحدث حالات تعرّض. و الذهاب إلى النوادي الليليّة والحانات والذهاب إلى منزل شخص ما، والمساحات الضيّقة، واللقاءات وجها لوجه مع أشخاص لا نعرفهم، كلّ ذلك يشكّل خطرا": د. بوني هنري رئيسة الخدمات الطبيّة في بريتيش كولومبيا.
رئيس حكومة بريتيش كولومبيا جون هورغان ورئيسة الخدمات الطبيّة في المقاطعة د. بوني هنري/Mike McArthur/ CBC
وكانت المقاطعة قد شرعت بتطبيق خطّة إعادة فتح الاقتصاد على أربع مراحل، ولم تكن الحانات مخوّلة بفتح أبوابها قبل المرحلة الرابعة.
وعمد البعض منها إلى تغيير نموذجها التجاري لتصبح شبيهة بالمطاعم التي استأنفت العمل بقدرة استيعاب محدودة في إطار الخطّة المذكورة.
وكرّرت د. بوني هنري دعوتها لأبناء المقاطعة للتخفيف من التفاعلات الاجتماعيّة مع اقتراب فصل الخريف، والاكتفاء بتجمّعات من 5 إلى 6 أشخاص.
وتعكس هذه الإجراءات حسب وزير الصحّة المحلّي أدريان ديكس الحاجة إلى خفض عدد الإصابات بمرض كوفيد-19 في المقاطعة.
وأشار الوزير ديكس إلى أنّ المعركة مع كوفيد-19 طويلة والكلّ متعبون ولكنّه ينبغي مواصلة العمل للتصدّي للجائحة.
وتوقّع مسؤولو الصحّة وأخصّائيّو الوبائيّات عندما بدأت الجائحة، موجة ثانية قد تكون مرتبطة بطقس أكثر برودة.
لكنّ نماذج كوفيد تتوقّع حالات شبيهة بما تسمّيه د. هنري موجات من الإصابات، تميل صعودا عندما يطمئنّ الناس أكثر إلى إجراءات التباعد الجسدي كما قالت.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.