تفيد دراسة جديدة أنّ الأطفال الذين يدخلون المستشفى بسبب إصابتهم بداء "كوفيد - 19" لا يزالون يشكلون حالات نادرة وأنّ الإصابة بهذا المرض لدى هؤلاء تكون غالباً أقلّ حدّة من مثيلتها لدى الأشخاص البالغين.
وأُجريت الدراسة في إطار البرنامج الكندي لمراقبة طبّ الأطفال (PCSP - CPSP) وشملت 111 حالة إصابة بفيروس "كورونا 2" المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (SARS-CoV-2 - SRAS-CoV-2) لدى أطفالٍ ومراهقين أُدخلوا المستشفى.
لكن 51% فقط من بين هؤلاء أُدخلوا المستشفى بسبب إصابتهم بالفيروس، فيما اكتُشفت إصابة الـ49% الآخرين به بعد دخولهم المستشفى لأسبابٍ أُخرى لا علاقة لها بالفيروس.
"عملياً يخضع جميع الأطفال لاختبارٍ لكشف الإصابة (بداء ’’كوفيد - 19‘‘) عند دخولهم معظم المستشفيات"، تقول الطبيبة الدكتورة فاطمة كاكار، إحدى المحققات الرئيسيات في الدراسة المذكورة وهي أيضاً من بين أخصائيي الأمراض المُعدية لدى الأطفال في مستشفى سانت جوستين الجامعي (CHU Sainte-Justine) في مونتريال، أكبر مراكز الأمومة والطفولة في كندا.
"إذاً نجد حالات إصابة بـ’’كوفيد - 19‘‘، لكنّ الطفل قد يأتي (إلى المستشفى) بسبب كسرٍ في الذراع أو التهاب الزائدة الدودية، على سبيل المثال"، تضيف الدكتورة كاركار.
وعند إجراء المقارنة نجد أنّ 13,5% من الأشخاص من مختلف الأعمار الذين شُخِّصت إصابتهم بداء "كوفيد - 19" يدخلون المستشفى لتلقي العلاج، فيما هذه النسبة هي 1,3% فقط لدى الأطفال.
ويبدو أنّ هذه المعطيات تدلّ على أنّ حالات الإصابة الحادة بداء "كوفيد - 19" لدى الأطفال الكنديين هي متدنية مقارنةً بالحالات المحصاة لدى الكنديين البالغين.
ازداد الخوف من داء "كوفيد - 19" لدى الأهالي مع عودة أولادهم إلى المدرسة (Hannah McKay / Reuters)
"نعرف أنّ الناس خائفون (مع عودة الأولاد إلى المدرسة)، لكن يجب القول إنّ المرض لدى الطفل ليس هو نفسه على الإطلاق لدى الشخص البالغ (...)"، تقول الدكتورة كاكار، "حتى الأطفال الذين يعانون من حالات مراضة مشتركة والمعرّضون للإصابة (بمرض ’’كوفيد - 19‘‘)، الأمر بالنسبة لهم مختلف".
"نريد إخراج هذه المعطيات لتطمين الناس الآن وقد عاد أولادهم إلى المدرسة. الـ’’كوفيد - 19‘‘ ليست مرضاً خطيراً لدى الطفل"، تؤكد الدكتورة كاكار.
والأطفال الذين يدخلون المستشفى بسبب إصابتهم بداء كوفيد -19 "لا يخضعون للتنبيب الرغامي أو للتهوية (الميكانيكية) بالطريقة نفسها التي يُعالَج بها البالغون"، تضيف الدكتورة كاكار.
"إنها فعلاً حالاتُ رعاية قصيرة الأجل في المستشفى لمعالجة العوارض (لدى الأطفال)، لكنها ليست أمراضاً خطيرة كما هي الحال لدى الأشخاص البالغين"، تخلص الدكتور فاطمة كاكار.
طفلة كندية في الحادية عشرة من عمرها ترتدي قناعاً واقياً للوجه (الصورة مقدَّمة لراديو كندا)
وفي سياق متصل سُجّلت في كندا في الساعات الـ24 الأخيرة 491 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ المسبّب لداء "كوفيد - 19"، فيما سُجّلت 629 حالة شفاء من المرض و7 حالات وفاة به.
روابط ذات صلة:
شتاء كندا بارد وطويل وتحدياته هذه السنة في ظلّ "كوفيد - 19" تفوق المعتاد
علماء الأوبئة يستعدون لموجة ثانية من "كوفيد – 19" قد تضرب في أيلول (سبتمبر)
"كوفيد - 19": لا عودة للزمن الجميل قبل أشهر عدة، إن لم يكن أكثر
دراسة عالمية بقيادة باحث كندي حول إصابة الأطفال بـ"كوفيد 19"
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.